DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

استهداف الصحفيين في العراق جريمة متكررة

الأمم المتحدة واتحادات الصحفيين يطالبون بحماية الإعلاميين في العراق

استهداف الصحفيين في العراق جريمة متكررة
استهداف الصحفيين في العراق جريمة متكررة
أخبار متعلقة
 
أحدث تصعيد موجة استهداف الصحفيين العراقيين باغتيال نقيبهم شهاب التميمي ردود أفعال دولية كبيرة مستنكرة, مطالبة بتوفير الحماية اللازمة لهؤلاء الصحفيين الذين فقدوا ما يزيد على 200 محترف في القطاع الإعلامي منذ بداية الغزو الامريكي لهذا البلد في مارس 2003. ودعت نقابة الصحفيين العراقيين الصحف العراقية في بغداد والمدن العراقية الأخرى إلى الاحتجاب عن الصدور غدا الاثنين, والقنوات الفضائية العراقية إلى وضع شريط اسود على الشاشات, أثناء بثها, استنكارا لحادث «الاغتيال المشئوم». وطالبت الجهات الحكومية والبرلمانية بإقرار قانون حماية الصحفيين الذي قدمته النقابة منذ عدة أشهر ، علّه يسهم ولو بشكل نسبي في المساعدة على حماية أرواح الصحفيين والتقليل من استهدافهم. من جانبه أدان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق (ستافان دي مستورا ) امس الهجمات التي تستهدف الصحفيين العراقيين وممثلي الإعلام، واصفا إياها بأنها «قمع لحرية الصحافة وحرية التعبير اللتين تعتبران عنصرين أساسيين من عناصر الديمقراطية». وقالت بعثة الأمم المتحدة: إن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يود أن يتقدم بأعمق التعازي إلى نقابة الصحفيين العراقيين لمقتل التميمي، الذي وقع ضحية محاولة اغتيال. ». صدمة في الاتحاد الدولي للصحفيين من جانبه طالب الاتحاد الدولي للصحفيين السلطات العراقية بملاحقة الذين قاموا باغتيال نقيب الصحفيين العراقيين, وقال في بيان تلقت «اليوم» في بغداد نسخة عنه: إن الاتحاد الدولي يعرب عن صدمته وحزنه العميقين بعد الإعلان عن وفاة نقيب الصحفيين العراقيين في بغداد نتيجة الإصابات التي تعرض لها في هجوم مقصود من قبل مسلحين... واغتيال مدافع شجاع عن حقوق الصحفيين عبر عقود خدمته الطويلة سبب ألما عميقا لنا جميعا ، وإننا نرسل كل تعازينا الى الصحفيين العراقيين لفقد نقيبهم الصحفي شهاب التميمي. وأضاف: ((إن الاتحاد الدولي للصحفيين يعمل مع نقابة الصحفيين العراقيين لتحسين ظروف السلامة في العراق للعاملين في القطاع الإعلامي ردا على مقتل ما يزيد عن 250 صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام العراقي منذ بداية الصراع في البلد عام 2003.... وإن وفدا منه زار بغداد الشهر الماضي للتشاور مع نقيب الصحفيين وأمين عام نقابة الصحفيين العراقيين ، وكلاهما قد تلقيا عددا كبيرا من التهديدات بالقتل من قبل المتطرفين، وهذا يعني أن هناك جهات لا تريد لعجلة الصحافة في العراق أن تتقدم وتزدهر)), بحسب الاتحاد الدولي. اتحاد الصحفيين يدين الكبت ونعت الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب الخميس نقيب الصحفيين العراقيين, وقالت: «إن اتحاد الصحفيين العرب ينعى باسم عشرات الآلاف من الصحفيين في الدول العربية المختلفة الشهيد نقيب الصحفيين العراقيين .... و تؤكد من جديد أن انفلات الأوضاع في العراق في ظل الاحتلال الامريكي هو المسئول عن اغتيالات الصحفيين ، وعن مطاردتهم وكبت حرياتهم في أداء مهامهم الصحفية ، الأمر الذي يعد أسوأ انتهاك لحريات الصحافة والرأي والتعبير... وسبق للأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب أن طالبت الأمم المتحدة بتفعيل قرارها الخاص بتوفير الحماية للصحفيين في مناطق الحروب والصراعات ،والآن في ظل اغتيال النقيب العراقي، تطالب الأمانة العامة أيضا المجتمع الدولي ومنظماته وهيئاته الحكومية والمدنية، بسرعة تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين. وقال في بيان : ((إننا باسم الصحفيين العرب جميعا نتقدم بخالص العزاء والمواساة في وفاة الشهيد النقيب شهاب التميمي الى أسرته وأبنائه ، وإلى أسرة الصحافة العراقية ، ونقابة الصحفيين العراقيين ، ونؤكد لهم أن اتحاد الصحفيين العرب يقف الى جوارهم في هذه الظروف القاسية ، ولن يتوانى عن اتخاذ كل الإجراءات القانونية لمطاردة مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء)). بغداد مقبرة الصحفيين من جانبها نددت منظمة (مراسلون بلا حدود) بالعنف الذي يتعرض له الصحفيون بالعراق.. مشيرة إلى حالات «إفلات من العقاب» و «غياب تحقيقات جدية» حول استهداف الصحفيين, المنظمة في تقريرها السنوي للعام 2007 الصادر أمس : لم ينجح إصدار مجلس الأمن في كانون الأول ديسمبر 2006 القرار 1738 حول حماية الصحافيين في مناطق النزاع في حث السلطات العراقية على مكافحة الإفلات من العقاب الذي يستفيد منه المعتدون على القطاع الإعلامي, فيما عبر صحفيون محليون تحدثت إليهم «اليوم» عن دهشتهم من ازدواجية التعامل الرسمي والأمني مع حالات تعرض صحفيين غربيين أو مرافقيهم من العراقيين, إلى خطف أو تهديد. المنظمة الصحفية الدولية قالت في البيان الذي وزع في بغداد, وتلقته «اليوم» : انه وفي المجموع، فقد لاقى 47 صحافياً و 9 معاونين إعلاميين ومصور روسي حتفهم في خلال العام 2007 مع الإشارة إلى أن أكثر من نصف الاعتداءات المسجّلة قد وقعت في بغداد بالرغم من التواجد الكثيف للقوى الأمنية العراقية والجنود الأمريكيين فيها, وحمل على السلطات العراقية لأنها «لم تفكّر في اتخاذ أية مبادرة للحيلولة دون أعمال العنف الموجهة ضد الصحافيين.. مشيرا إلى مصرع 207 محترفين في القطاع الإعلامي منذ بداية الحرب في آذار مارس 2003... مبينا بأن معظم الصحافيين العراقيين صرعوا في كمائن نصبتها جماعات مسلّحة لهم» توحي بأنهم «وقعوا ضحية توترات سياسية – إثنية وحرب أهلية لا عنوان صريحاً لها» بحسب ((مراسلون بلا حدود)), فيما تقول منظمات صحفية محلية: إن عدد الصحفيين القتلى في العراق، منذ بداية الحرب في آذار 2003 حتى الآن ارتفع إلى 208 قتلى، وكان آخرهم المصور التلفزيوني، علاء عبدا لكريم، الذي يعتبر أول صحفي يقتل في العام 2008 نقيب جديد واختار مجلس نقابة الصحفيين العراقيين الجمعة ، نائب النقيب جبار طراد نقيبا للصحفيين خلفا لشهاب التميمي الذي توفي الاربعاء الماضي، وتكليف أمين سر النقابة مؤيد اللامي بمسؤولية نائب النقيب ،إضافة الى عمله, وقال مجلس النقابة: إنه قرر في الاجتماع الاستثنائي الذي عقده الجمعة إعلان الحداد في جميع مفاصل النقابة وفروعها بالمحافظات لمدة سبعة أيام اعتبارا من امس الأول السبت ،واعتبار يوم استشهاد نقيب الصحفيين شهاب التميمي في السابع والعشرين من شهر شباط يوما سنويا لشهداء الأسرة الصحفية العراقية، وإقامة نصب تذكاري لنقيبها التميمي بعكازته التي تعبر عن قوة تحمله وصبره.