DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

السماعيل يتحدث للزميل عادل الذكرالله

الشيخ محمد آل إسماعيل جدي أول من ابتكر عادة فتح المجالس بعد صلاة الجمعة

السماعيل يتحدث للزميل عادل الذكرالله
 السماعيل يتحدث للزميل عادل الذكرالله
أجمع المختلفون على مجلس اللقاء لديه لأنه تربى على تفهم الآخرين بحيادية تامة وشرب من كل مشارب العلم الشرعي و الفقهي و الأدبي و التاريخي و الاجتماعي واتسم بسمة تواضع العلماء ووهب فكره ووقته وجهده لطلب العلم والقراءة و البحث وخدمة طلاب العلم وواكب التقنية الحديثة ودشن موقعا الكترونيا يحدثه باستمرار ويتواصل من خلاله مع أهل العلم انه فضيلة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن حسين ال اسماعيل مدير فرع الشؤون الاسلامية الأحساء سابقا والذي تقاعد في شهر رجب الماضي وفي حياة ضيفنا فصول ومحطات نقلب معه صفحات ذكريات الماضي وبدأ بالحديث عن نشأته وحولها يقول: ولدت في الأحساء في حي النعاثل عام 1372 هـ أماَّ حسب حفيظة النفوس فقد ولدت عام 1368 هـ والصحيح الأول. وحي النعاثل نسبة إلى بطن من عقيل يسمى النعاثل. نشات كما نشأت غيري من جيلي في بيئة محافظة وقد عرف والدي رحمه الله على مستوى المنطقة ونجد بشدة تمسكه بالأعراف والتقاليد والسمت العربي الأصيل. وعندي من الأبناء عبدالمجيد و عبدالرحمن و حسين و أربع بنات أقول كان والدي رحمه الله من أشد الناس تمسكاً بالأعراف وكان لا يرضى أن أخرج لأي مناسبة إلاَّ بلبس البشت حتى وأنا طالب في الإبتدائي. وقد عرف والدي رحمه الله بالنقد ولهذا فقد كان محل ثقة أهل الأحساء وأهل نجد ونال ثقة الأمير سعود بن جلوي رحمه الله وثقة القضاة مثل الشيخ سليمان العمري رحمه الله والشيخ محمد بن عبدالمحسن الخيال والشيخ صالح بن غصون رحمهم الله. أمَّا الشيخ سليمان العمري فقد كان والدي صديقه الحميم الذي يستشيره في أموره وعرف الشيخ العمري بتواضعه فكان يزور الأغنياء ويزور الفقراء ويقول لا يليق بي كسر خواطرهم. ومن شدة ثقة الناس فيه صاروا يولونه على الأيتام الأحسائيين والنجديين المقيمين في الأحساء يتولى رعايتهم والحفاظ على أموالهم وكان مكرها بل كان يجبر على ذلك وما ذاك إلاَّ لأمانته ونزاهته،ويكلف لحل النزاع بين القبائل والأسر ويشترك مع هيئة النظر آنذاك وكذلك كان جدي الشيخ حسين رحمه الله ثقة في العهد العثماني وفي العهد السعودي. أمَّا والدي فقد كان أمة وحده لا يعجبه ما يعجب الناس فله فراسة حادة، وعرف بقلة الكلام وعدم الانفعال ولا يتكلم إلاَّ عند الضرورة وكان مهاباً لدى الجميع مع محبة وله هيبة خاصة في قلوب العصاة والجبابرة والمتسلطين والذين يأكلون أموال الناس بالباطل فإنه لا يجالسهم ولا يجيب دعوتهم ولا يدعوهم في المناسبات وقد قسى عليَّ رحمه الله ولكني لما كبرت جنيت ثمرة قسوته لأني عرفت أنه يعدني لأن أكون رجلاً على قدر أي مسؤولية وقد الزمني بلبس البشت وقال: الرجل الرزين هو الذي يتمسك بالعادات والأعراف. وكان البشت يقيدني عن اللعب والحرية حين كنت صغيراً. وكان يصف الذي لا يلبس البشت بأوصاف أستحي من ذكرها حتى نفر مني أترابي ولكني والحق يقال أتحين غفلته فأخرج دون البشت وفي أحد الأيام خرجت بلا بشت فلما وصلت إلى الشطيِّب قرب مدرسة الهفوف الأولى وإذا بالعم إبراهيم بن محمد آل ماجد يناديني مع أني كنت أحاول الاختفاء عنه فقال لي هل علم أبوك بأنك خرجت بلا بشت ؟قلت له: لا قال تخيَّر إمَّا أن ترجع تلبس البشت أو أني أخبره فأبوك يعيب الناس وأنت تعمل بما يعيبه أبوك بعدها رجعت إلى البيت ولبست البشت. نشأة الحسبة ثم لمّا أنشئت الحسبة - هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اتفقت كلمة الأمير سعود بن جلوي والشيخ سليمان العمري على تكليف والدي رئيساً للهيئة خارج الدراويز يعني البر نخيل السيفه والرقيقة والعدوة والحفيرة ومنطقة حي المطار وما كلفوه إلاَّ لمعرفتهم بشدته مع حكمته فهو شديد مع حكمة فالمنطقة التي صار رئيساً فيها كلهم بادية من جميع القبائل أما داخل الديرة أعني الكوت والنعاثل والرفعة والصالحية فهذه كلف بها الشيخ سعود الحامد الشريف رحمه الله جد الشريف خالد الذي يعمل في الحسبة حالياً. وهذا كان قبل تكليف الشيخ عبدالعزيز بن عمر بن عكاس رحمه الله. أقول: وحين يكلفه الأمير سعود بن جلوي يعني هذه الثقة التامة وليس عنده تعاليم ولا توجيهات فهو واجتهاده ولكنه وفق ولله الحمد فقد اختار من كل قبيلة من يمثلهم فوظفه وهذا كان له دور كبير في تعاونهم معه وإنه تقاعد ولم يحصل ما يكدر لا منهم لوالدي ولا منه لهم لأنَّ والدي تربية حضرية بدوية ثانيا لشدته مع حكمة وفراسة ولمَّا مرض رحمه الله آخر حياته كانوا يزورونه ويبكون عليه وكان أشدهم بكاء عليه العم عبدالله بن جخدب القحطاني رحمه الله وغفر له وتوسعت مداركي حيث أصبح والدي يأخذني إلى الرقيقة وأقيم أياماً لدى البادية وأخرج معهم فأحببتهم وألفتهم وأصبحت كأني أحد أولادهم وكان أكثر شخص يعتني بي إكراماً لوالدي هو العم جمان بن جهجاه العتيبي والد ضيف الله المقيم في قطر الآن فكنت أحظى بالبلبل وبالضب وبالسخلة الصغيرة أمَا الرجل الثاني فهو العم عايض بن علي العتيبي وهو اليد اليمنى لوالدي رحمه الله وقد لعبت مع ابنه الأخ علي القنصل الكويتي في سوريا الآن وفقه الله. بادية العطاء والبادية هؤلاء متحضرون وهم قمة في العطاء والأخلاق والكرم فأعرف غالبهم وأكلت عندهم ولعبت مع أولادهم وكلهم خيار سواء العجمان أو العتبان أو الدواسر أو المرة وكل من سكن هناك فإني لا أزال أحن وأشتاق لأيام الصبا، كلهم أحبوا والدي وأحبهم والدي. ووالدي مع البادية بدوي ومع الحاضرة حضري ويحب مكارم الأخلاق كما أحبها البدو فهو يحب الإنفاق إلى حد أنه لا تستريح نفسه وفي جيبه نقود فشعاره أنفق ما في الجيب يأتيك ما في الغيب رحمه الله. زملاء الدراسة أمّا الزملاء الذين لا أزال أذكرهم في الابتدائي ولا أزال أراهم والتقي بهم فهم الأخ محمد بن عبدالرحمن السبيت، والأخ أحمد آل عبدالعالي كاتب الضبط في المحكمة سابقاًَ والشيخ عبدالعزيز آل عبدالعالي إمام وخطيب جامع السلمانية الغربية والأخ فهد بن محمد الثاني والأخ عبدالعزيز بن فهد الخوفي ومن الزملاء في المعهد الأخ عبدالله الطليحان رحمه الله والأخ محمد بن سليمان الحمدان أبو طارق مدير مكتب العمل بالمنطقة الشرقية والأخ الأستاذ عبدالله بن عبدالمحسن الملحم مدير المتابعة سابقاً في إدارة تعليم البنين. أما في الكلية فهم كثر ولكن أكثر من التقي به في الفصل وخارجه الأستاذ محمد بن عبدالفتاح الحازمي من جيزان وفقه الله والشيخ ناصر المدرع قاضي الخبر أعانه الله والأخ الشيخ محمد بن الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد والأخ الوفي الفاضل الشيخ أحمد بن ناصر الحمدان مدير الامتحانات في كلية الشريعة وقبلي بسنة الشيخ الفاضل عبدالمحسن بن ناصر العبيكان وفقه الله وكان يصلي بجامع عمه الشيخ محمد ولما انتقل عنه صرت مكانه إماماً للجامع. الجمعة عيدنا الاسبوعي ننتظره بفارغ من الصبر حيث نتوجه بعد طلوع الشمس مباشرة إلى أصدقاء الوالد رحمه الله في حي الكوت نزور أقواماً بيننا وبينهم علاقات وصداقات قديمة ويزورون الوالد كما يزورهم وهذا من تواضع العلماء ويفتقدون من يغيب عنهم فترة فنزور عدداً ليس بالقليل من العلماء فنزور الشيخ الفقيه الحنفي عبدالعزيز بن عمر آل عكاس والشيخ أحمد آل عبداللطيف قاضي المستعجلة رحمه الله والشيخ محمد بن أبي بكر الملا رحمه الله والشيخ عبدالله الخطيب الجعفري والسيد عبدالرحمن وأخاه السيد عيسى آل هاشم وإبراهيم الجغيمان وأحمد الجغيمان وموسى الجغيمان والشيخ عبدالله الملا رحمه الله والشيخ أحمد بن عبداللطيف الملا رحمهم الله وهذا فيه شفقة على الصغار ورحمة تتمثل في زيارتنا له حيث يأخذني ويضعني في بشته وأبقى حتى نخرج من عنده ولذا فإني أفرح بزيارته ونزور عددا ليس بالقليل وآخر بيت بيت آل حسين عبدالله والد الأستاذ خالد نائب مدير هيئة الري والصرف وعمه إبراهيم رحمهم الله ونعود بعدها والساعة الرابعة غروبي أي العاشرة زوالي ونتغدى ونذهب إلى جامع الإمام فيصل بن تركي ونقرأ ما شاء الله أن نقرأ ثم يدخل الخطيب الفرد الذي ليس له من يحاكيه أو يدانيه سحبان وائل وابن جوزي عصره في وقته ولا أظن أن في المملكة له من يماثله في ضخامة جسمه وجماله وجمال ثيابه وأناقته وفصاحته وحفظه وتواضعه وتأثيره على السامعين ويحرص على لبس البياض من أوله حتى آخره بياض في بياض وهو رجل كريم ويعيش مع الناس قضاياهم لا أحد يسبقه بالسلام يزور المرضى ويشيع الموتى ويشارك في الأفراح الشيخ عبدالله بن الشيخ عبداللطيف آل مبارك. وبعد الصلاة في الأحساء هناك عادة وهي فتح مجالس معينة بعد صلاة الجمعة فيفتح مجلسنا وهو امتداد لمجلس الجد أحمد بن إسماعيل ومجلسنا يمتاز بالانفتاح فالمجلس فيه القريب والبعيد والحضري والبدوي والزوار من الرياض وماجاورها. الطفولة أما الطفولة فكانت كلها براءة وعفوية فالكل على الفطرة وبين الناس تعاطف وتكاتف وأحسن أيام عشتها حين كنت طالباً في المعهد العلمي حيث توسعت المدارك وتعرفت على شخصيات ورجال استفدت منهم وكان المعهد العلمي كأنه الأزهر في علومه ومعارفه ومشايخه ونعامل ونحن طلاب على أننا علماء.وفي كلية الشريعة في الرياض حيث هي الوحيدة وهي كلية اللغة العربية ومسماها آنذاك ((الإدارة العامة للكليات والمعاهد العلمية)) قبل تحويلها إلى جامعة. وكانت دراستنا في أول يوم من رمضان عام 1392 هـ وكان موسم صرام التمر. وممن درسنا في الكلية الشيخ الجليل عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ سماحة المفتي الآن والشيخ الجليل صالح آل فوزان والشيخ الجليل عبدالرحمن الدرويش. وغيرهم كثير من علماء الأزهر الشريف وحين دخلت الدراسة لم أفكر في الامتحان ولا في النجاح ولا في الوظيفة فالمهم تحصيل العلم طالت المدة أم قصرت. أمَّا الذين استفدت من علمهم فهم كثر لا أحصيهم لأني أبحث عن الفائدة أين هي استفدت من هولاء : 1) الشيخ الجليل الزاهد الورع الفقيه المحدث اللغوي الأديب النسابة الشيخ سليمان بن عبدالله الحماد المحقق القضائي رحمه الله. 2) الشيخ الجليل المحدث البارع إسماعيل بن محمد الأنصاري رحمه الله. 3) سماحة خاتمة فقهاء الحنابلة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله. 4) الشيخ الجليل عبدالله بن إبراهيم الفنتوخ. 5) الشيخ الفقيه الحنبلي عبدالله بن عمر بن دهيش رحمه الله. 6) سماحة الشيخ المحدث بل محدث العصر عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله حين كنت أحضر بحوثه وأجوبته لبرنامج نور على الدرب فترة من الزمن. 7) والشيخ الجليل الموسوعي الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله آل عمير الشافعي رحمه الله ولي بهذا اختصاص وقد ألفت عنه المقامة العميرية. بل كنت أحضر بنص حلقات الشيخ الجليل محمد بن أبي بكر الملا والشيخ محمد بن إبراهيم آل مبارك والشيخ عبدالرحمن بن أبي بكر الملا في الحرم والسيد علوي بن عباس الحسني المالكي عالم الحرمين ومحدثهما. ولم أنتظم عند هؤلاء بل كنت أبحث عن الفائدة والشاردة عندهم بل استفدت من كل من لقيت فلم أكن أضيع وقتي بلا فائدة بل استفدت من جميع علماء المذاهب الأربعة ممن قابلتهم سواء سنوات أو شهورا أو أياما أو جلسات وكانت حلقة السيد علوي رحمه الله في باب السلام وهي أكبر حلقة في الحرم الشريف وكان رحمه الله صيتاً جهوري الصوت ولعله أفصح من قابلت ولا غرابة فهو من آل البيت وجاور هذيلاً وعرفت هذيل بفصاحتها وكان رحمه الله يدرس الفقه والحديث واختصاصه الحديث وعلوم اللغة العربية أو ما يسمى بالعلوم اللسانية وقد شرح عمدة الأحكام في الحديث ودرسناها في المعهد العلمي في مجلدين ((نيل المرام)) فهو مع شرح ابن دقيق العيد وهو أول شرح معاصر يصل الينا قبل تيسير العلام للشيخ عبدالله البسام. واستفدت من الشيخ الداعية محمد الغزالي رحمه الله عام 1397 هـ وكان ساكنا في شقة في شارع منصور بمكة المكرمة وأعجبني منه تواضعه ولين جانبه وحرصه على النفع وقد عرفته قبل هذا التاريخ باثنتي عشرة سنة حيث عرفنا على كتبه الشيخ الناصح عبدالله بن إبراهيم الفنتوخ مدير المعهد العلمي آنذاك فكانت لنا دروس خصوصية في مكتبة المعهد قبل الدراسة وبعد الظهر بعد الدراسة في كتب كثيرة منها كتب الشيخ الغزالي وحرصت على مقابلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله في مكة المكرمة وأنا معجب بمؤلفاته وأقرأ له وليس هو بالمعصوم. أقول والدي رحمه الله لم يكن منغلقا بل كان متفتحا ليس عنده عصبية بل يحثني على أخذ الفائدة عن أي كان وحتى المشايخ آنذاك ليسوا معقدين بل متفتحين فأحضر حلقات الشيخ عبدالله بن حميد وهو أوسع من رأيت في الفقه الإسلامي بكل مذاهبه وليس عنده حسد لأحد رحمه الله ولا يغتاب أحداً وبعده أحضر حلقات السيد علوي بل كانت علاقته قوية بالسيد علوي رحمهم الله بل وعلاقته بأهل مكة عامة فهم يحترمونه ويجلونه ويجبونه لأنه ينصفهم وينصف غيرهم.وبعد تخرجي في كلية الشريعة لم أنقطع عن العلم بل أحاول حضور حلقات الشيخ محمد بن إبراهيم آل مبارك حين أزور الأحساء وكان إذا كتب لي خطاباً كتب لي الابن النجيب وكنت قرأت ما له من أبحاث نفيسة في كتابه تعليق الحاوي ويستغرب الشيخ هذا مع أني حنبلي. مكتبة التعاون الثقافي فقد زودتني بثقافة استقلال الشخصية فصاحبها الشيخ الجليل عبدالله بن عبدالرحمن الملا رحمه الله بدأت تتوثق علاقتي به حين رأى مني حرصاً على البحث وعناية بالفقه الحنفي و ازدادت لما رآني أعتني بكتب الإمام عبدالحي اللكنوي عامة وخاصة ((الرفع والتكميل في الجرح والتعديل)) وعندي له عدة طبعات واحرص على الاستفادة من سلوك العالم وسمته ووقاره وورعه واستقامته وهذه تمثل ثلاثة أرباع العلم. أمَّا الشيخ صالح بن غصون رحمه الله فهذا مدارس في مدرسة. أمَّا الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله العمير قاضي الجبيل سابقاً فكان مجلسي يتشرف به كل جمعة ويأتي من يريد الفائدة والشاردة فهو ينضح علماً. ولم تكن حياتي مربوطة بالحاضرة لا بل كذلك لي نصيب من البداوة فكنت أذهب مع والدي في صغري يومياً وهناك ألفت حياة البادية عامة ولا أنسى طفولتي مع الأخ علي بن عائض العتيبي القنصل الكويتي في سوريا وكان والده محل ثقة من والدي ينيبه إذا حج أو اعتمر وكذلك لعبت وأكلت في بيت جمان بن جهجاه العتيبي والد ضيف الله المقيم الآن في قطر وممن كان يحوطني برعايته ويحاول أن يطبع في شيئاً من شخصيته العم عبدالله بن جخدب القحطاني أبو محمد رحمه الله رحمة واسعة فهذا يأخذني معه في جولتهم من أول الصبح إلى وقت الظهر مع مجموعة من الأخيار أمثال عبدالعزيز بن شهيب من أهل شقراء وعلي العبدالكريم من أهل الزلفي والد فارس، والعم عبدالرحمن بن دحمان الطريف وعدد من الأخيار رحم الله ميتهم وكلهم ما توا ولم يبق إلاَّ العم عبدالله بن جليدان القحطاني أطال الله في عمره وهو إمام مسجد في الرقيقة الآن. فهذه الشخصيات كلها لها دور في تكوين شخصيتي وقد كنت مغرماً بالغنم خاصة الماعز وهذا ولله الحمد أعطاني بغض التعصب للبلاد ولهذا فإني في المقامة التمرية قلت : (( و التعصب للبلاد من أنكد الأنكاد فالبلاد واحدة والشعار السعودة ورابطنا الدين ومن ذا الذي يبين)). وهذه كلها ساعدتني في التعامل مع المراجعين حين كنت مديراً للمساجد والأوقاف. فلا يشعر الزائر بوحشة فصاحب الجنوب والشمال والشرق والغرب كل أتعامل معه حسب عادات جماعته ولهذا فبعضهم حين يزورني يسألني عن بلدتي فأقول له نعم فيرد قالوا لي أنك من جماعتنا فأقول نعم أنا من جماعتكم وهكذا مع كل الاخوان. - أسرتنا: أمَّا أسرتنا فإنها ترجع إلى الجد أحمد بن إسماعيل رحمه الله المنحدر من المدينة المنورة وننتمي إلى قبيلة مزينة الحربية من آل صعيقر وقد عمل الشجرة ابن العم الشيخ محمد بن أحمد بن عبدالعزيز آل إسماعيل إمام وخطيب جامع الوسيطى وشاركته في توثيقها ولي ولله الحمد معرفة تامة بالأنساب وقد كان صلى الله عليه وسلم يعرف أنساب العرب وكذلك الصديق رضي الله عنه ومعرفة علم الأنساب علم شريف من أجل توثيق التواصل بين الناس وهي الحكمة التي ذكرها الله في كتابه حيث قال ((يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا . إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير)) بخلاف ماعليه الناس حيث يبنون عليه التفاخر والتمييز بين الناس والتفرقة بينهم فعلم الأنساب شيء والتفاخر بالأنساب شيء آخر مغاير له والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (( من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه)) وقال يا عباس عم رسول الله يافاطمة بنت رسول الله اعملوا لا أغني عنكم من الله شيئاً لا يأتي الناس يوم القيامة بأعمالهم وتأتون بأنسابكم. ولكن مع الأسف يظن كثير من الناس أن علم الأنساب تنبني عليه التفرقة بين الناس وأحسن من أعتنى بتفسير الآية الكريمة الإمام القرطبي المالكي في كتابه ((أحكام القرآن)) رحمه الله وليس المهم النسب وإنما العبرة بالعادات والتقاليد والسمت وما يسمى بالسلوم والأعراف فهي التي تفصل في الموضوع فمن فرط فيها وهذه حال غالب الناس في عصر ما يسمى بالطفرة فقد تخلى الكثير عن الشيم والسمت والمروءة وما ذاك إلاَّ لأجل التهالك على الدنيا حيث بيعت الذمم وقدم الرجل من أجل ماله وإن كان لا يملك شيئاً من الشيم والسمت العربي وتأخر الأجواد وأهل المروءة. وظائفي: 1) عملت محرراً وباحثاً في مجلة البحوث الإسلامية. 2) بعدها مدير مكتب شؤون الفتاوى بدار الإفتاء. 3) باحث علمي بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء أحضر أجوبة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز وردوده وكذلك أجوبة اللجنة الدائمة لنور على الدرب حين كان الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الجليل سعد الفريان رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم في الرياض سلمه الله ونعم الرجل. 4) كلفت بإدارة المكتبة السعودية التابعة لدار الإفتاء وأشارك في التوعية الإسلامية في الإشراف على مجلة التوعية الإسلامية في الحج. 5) مراقب مطبوعات. 6) داعية بمركز الدعوة والإرشاد بالأحساء. 7) مدير مركز الدعوة والإرشاد بالأحساء. 8) مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالأحساء. 9) مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية ولكني بقيت في فرع الأحساء.
مع العديد من الشخصيات في احد المجالس
أخبار متعلقة
 
في احد الاحتفالات الرسمية مع سمو الامير محمد بن فهد