DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جيتس والحقيقة في أفغانستان

جيتس والحقيقة في أفغانستان

جيتس والحقيقة في أفغانستان
أخبار متعلقة
 
بمعايير ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش فان وزير الدفاع روبرت جيتس كان صريحا تماما الاسبوع الماضي عندما اعترف بان المعارضة الشعبية في اوروبا على الحرب في العراق تجعل من الصعب اقناع الحكومات الاوروبية بارسال المزيد من القوات او المزيد من المخاطر في افغانستان. وتقريبا فان كل شيء بشأن الحرب الاختيارية الفاشلة لبوش في العراق زادت من صعوبة الفوز في الحرب الضرورية في افغانستان. وحقيقة ان السيد جيتس سمح له باعلان مثل هذه الحقيقة يعد مقياسا لمدى التدهور الذي آل اليه الوضع في افغانستان والى اي مدى تحتاج الولايات المتحدة الى المزيد من المساعدات الخارجية. وللمساعدة في دحر حركة طالبان التي استأنفت انشطتها فانه يتعين على دول مثل المانيا وفرنسا واسبانيا وايطاليا الموافقة على ارسال المزيد من القوات القتالية ورفع القيود عن اين وكيف ستعمل قواتها والذي يشمل حظرا على نشر القوات في الجنوب حيث القتال على اشده. وتحتاج الولايات المتحدة واوروبا ايضا الى توفير المزيد من الاموال ووضع استراتيجية افضل لبناء افغانستان. وكل هذه المشكلات يتعين معالجتها قبل حلول الربيع وهو الوقت الذي من المتوقع ان تشن فيه طالبان هجوما جديدا. ان اخفاق حلف شمال الاطلسي في افغانستان لن يكون كارثيا فحسب على الشعب الافغاني بل سيكون خطيرا ايضا على اوروبا التي تعتمد على التحالفات كوسيلة اولية للردع والدفاع. وتزايد الاستياء بين الدول الاعضاء في الحلف لدرجة ان رئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر قال انه سيسحب قواته البالغ عددها 2500 فرد كما هو مقرر العام القادم اذا لم تبعث الدول الاخرى الف جندي. وتعرضت القوات الكندية في افغانستان لخسائر جسيمة العام الماضي. وكما اشار السيد جيتس فان افغانستان ليست كالعراق. انها حرب بدأت ردا على هجوم ارهابي على الولايات المتحدة وحظيت الحرب التي شنت لهزيمة طالبان بتأييد الشرعية الدولية الممثلة في الامم المتحدة وهي التزام قانوني نادر لحلف الاطلسي. ان اخفاق اوروبا في افغانستان يذهب الى ابعد من الاختلاف بشأن العراق. فالعديد من الدول الاوروبية ليست مستعدة تماما للقتال. فجل جيوشهم وتدريبهم وعتادهم لا تتفق مع صراعات القرن الحادي والعشرين كما ان مواطنيهم يعارضون ذلك تماما. وهذا ليس غريبا فالعديد من الزعماء الاوروبيين لم يبلغوا ناخبيهم لماذا الفوز في افغانستان يعد ضروريا. وقد حاول السيد جيتس نقل تلك الرسالة الاسبوع الماضي حينما حذر الاوروبين من ان امنهم الخاص من الهجمات الارهابية يعتمد على انتصار الحلف في افغانستان. ويتعين على زعماء اوروبا ان يروجوا لتلك القضية. وربما يذهب السيد جيتس الى ابعد من ذلك اذا اعترف ايضا بانه حتى قبل تدخل حلف الاطلسي لم يكن لدى واشنطن قوات كافية في افغانستان او استراتيجية متماسكة بشأن استقرار هذا البلد. وربما يكون هذا اكثر مما يمكن ان نطلبه من السيد جيتس . ولكن بعد ان صرح بحقيقة صعبة اثناء توجهه الى اوروبا فانه يجب ان يكون مستعدا للكشف عن المزيد عندما يعود الى بلاده. ويستطيع ان يبدأ بابلاغ الرئيس الامريكي بوش بان جزءا كبيرا من المشكلة في افغانستان يكمن في باكستان التي لا تزال توفر الملاذ الآمن للقاعدة وطالبان في مناطقها الحدودية. ويحتاج السيد بوش استراتيجية باكستانية وفي هذا الصدد لا يمكن إلقاء اللوم على اوروبا. ويجب على جيتس ان يبلغ ايضا الرئيس بانه كلما ظلت القوات الامريكية مقيدة في حرب لا يمكن الفوز فيها في العراق كلما تراجع الامل في الفوز في الحرب في افغانستان.