واجه الفيلم السعودي (شكوى الأرض) للمخرج بشير المحيشي وسيناريو عباس الحايك وتمثيل عبدالله الجفال، انتقادات واسعة، فقد أكد إبراهيم السماعيل أن فكرة النص كانت واضحة ولو اشتغل الفيلم على الجدل حول الزحف العمراني بشكل أكثر لكان بالإمكان صناعة فيلم وثائقي درامي لمساحات النخيل المهملة والميتة التي مازالت موجودة. وألمح خليل الفزيع عضو مجلس إدارة النادي إلى أن فنية شكوى النخلة وحماس صوت الممثل وخفوته غير معقولة. جاء ذلك عقب عرض فيلم (شكوى الأرض)، في نادي المنطقة الشرقية الأدبي الأسبوع الماضي. وأدار النقاش عاطف الغانم الذي أشار إلى ان الصورة كانت جيدة والفكرة أيضا لاتقل جودة وأننا نجد فيه عكس ما تعودنا في الأفلام الشبابية من عدم وضوح الفكرة وأحيانا حتى الصورة.
وعلق الغانم على الصورة قائلا: أرجو معاودة النظر لمساحة التصوير الليلي لصفاء النهار ووضوح الصورة فيه.
وتحدث عبدالباري الدخيل عن نقاط إيجابية تحسب للفيلم منها الابتعاد عن الوعظية والخطابية المباشرة، كما كانت عملية القص واللصق في الفيلم جيدة.
وعلق عاطف الغانم على هرولة الممثل احمد الجشي للنخلة وان الفيلم ظلم البطل الذي يعرف أن لديه قدرات اكبر من هذه وأن المخرج اعتمد على ممثلين مسرحيين.
وأشار أحمد الملا عضو مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي إلى أن الفيلم جيد بالمقارنة بما سبقه من أفلام، حيث حاول تلافي الأخطاء السابقة بالرغم من افتقاد الفيلم للمتعة البصرية. وأكد أن الفيلم لا يجب ان يقتصر على حكاية مكتوبة فالسينما اداة للتأثير على المشاهد بصريا.
وقال د. مبارك الخالدي نائب رئيس النادي: أتمنى لو اشتغل المخرج على الصورة أكثر من الاتكاء على الحوار، كما يحدث في أغلب الأفلام العربية. وأعتقد أن المخرج بشير المحيشي لا يتحمل المسؤولية الكاملة تجاه «تقولب» شخصية البطل أحمد الجشي، فكاتب النص هو المسؤول بالفعل، حيث إن الشخصية مسطحة وأحادية البعد، ولا تملك إمكانات النمو والتطور، تتغير الأشياء من حولها فيما تظل هي ثابتة.
وسأله الغانم عن سلامة الترجمة الإنجليزية للنص من الأخطاء، فأجاب د.الخالدي بأن الأخطاء كثيرة جدا وبحاجة للمراجعة.
وعلق احد الحضور على نقص في المشاهد التصويرية وعدم وجود ديكور وخلفيات للفيلم حتى أن المكان (مزرعة) ولا يوجد ذبابة واحدة. وأجاب الكاتب عباس الحايك بأن النص كان أطول مما هو في الفيلم وحذفت أجزاء منه لتناسب مدة العرض. وأشار إلى انه قدم النص كاقتراح للمخرج الذي يقدمه بحساسيته كمخرج وليس كاتب نص.
وأشار المخرج التليفزيوني بسام العوا إلى أنه لاحظ عدة نهايات في فيلم واحد، وأن شخصية المخرج لم تكن واضحة وكانت الصورة بسيطة جدا ولكن الحوار لم يكن بسيطا.
وأوضح بدر الحمد أنه يوجد نقص في ديكورات الفيلم ومساحات التأمل فالفيلم كان مشحونا بالحوار. وفي رده على التعليقات أوضح المخرج بشير المحيشي إلى أنه لم يدرس الإخراج وإنما هو هاوٍ . وأشار إلى أن تصوير الفيلم استغرق أقل من أسبوع.
