أكدت الفنانة التشكيلية مها باعشن أن الفن التشكيلي والإبداعي في المملكة يعيش ازدهاراً مستمراً، بغض النظر عن كون هذا الإبداع ينتمي لامرأة أو رجل، فالكل سيان، رافضة إطلاق بعض المصطلحات في المجال الفني مثل «إبداع نسائي أو رجالي» أو «أدب نسائي وأدب رجالي».
وقالت إن العطاء الفني والإبداع ما هو إلا إبداع وتفاعل إنساني، وبالرغم من ذلك طالبت وبشدة الجمعية السعودية للثقافة والفنون بتخصيص أقسام خاصة للأديبات والفنانات السعوديات بصفة مستقلة تماماً عن الرجال، وذلك تماشياً مع التقاليد في المملكة، ورغبة في تأكيد ضرورة انتماء الكاتبة والأديبة والقاصة والفنانة التشكيلية السعودية لكيان مستقل بهن.
جاء ذلك خلال افتتاح معرضها الشخصي في القاهرة، والذي يأتي ضمن برنامج النشاط الثقافي والفني لنادي الطلبة السعوديين بالقاهرة التابع للملحقية الثقافية لسفارة خادم الحرمين الشريفين.
وحقق المعرض الفني الشخصي للفنانة التشكيلية مها باعشن نجاحاً، حيث جمع معرضها الشخصي الثالث بين فكر الإعلامية السعودية وبين الفنانة التشكيلية، بكل ما تحمله من نبض البيئة والتفاعل بين كل قضايا المجتمع الإسلامي والعربي.
وقدمت الفنانة خلال المعرض أكثر من ثلاثين لوحة فنية جمعت خلالها بين التجريد والواقعية من خلال رؤية عصرية.
وبرزت عدة لوحات في المعرض، حيث حملت لوحة «السقا» معاناة السقا الذي يحمل المياه، والحياة التي ينبض بها وجهه وعكس الحزن والأصالة عليه، كما تقول باعشن، التي أضافت إن لوحة العرضة النجدية تعبر عن «الزي السعودي» وجماله وما ارتبط بالعرضة من أصالة وتراث وانتماء للوطن الغالي مع التركيز على السيف والحزام بلونيه الفضي والأسود ، وترمز لوحة «الصقر» إلى العروبة.
ولأن الإعلامية مها باعشن فنانة تشكيلية وروائية وشاعرة، جاء الارتباط لديها بين الفن التشكيلي والعمل الإعلامي الإبداعي والأدبي قوياً، حيث نجحت في التعبير عن الإنسان وقضايا الإنسانية في العالم اجمع، والعالم الإسلامي والعربي بصفة خاصة، حيث إن ضمير الأديب وفكر الإعلامي، ورؤية الفنانة التشكيلية، تمت ترجمتها في أعمالها الفنية ، التشكيلية والأدبية في آن واحد، وكانت قدرة التعبير بالفرشاة لديها لا تختلف عن قدرتها على التعبير بالأقلام والأوراق.
