عزيزي رئيس التحرير
قرأت في الصفحة الاخيرة لجريدتكم الموقرة بعددها السابع عشر من محرم لعام 1428هـ مقالا للكاتب الذي نكن له كل حب وتقدير ـ الاستاذ نجيب عبدالرحمن الزامل ـ بعنوان (يتمسكن حتى يتمكن) . وقد شدني الموضوع حيث توقعت انه يتكلم عن وضعنا نحن الرجال ودهشت عندما كان العكس صحيحا تماما، وصدمت عندما وضع الرجل وبالذات السعودي وكأنه الوحش الكاسر (فرعون زمانه) والمظلوم في الجنة واتساءل : أليس الزواج كفتين لميزان يبنى عليه ارتباط حياة جنسين من البشر ووضع في كل كفة حقوق وواجبات ما ان تخل بموازينها ترجح الأخرى؟ هل المرأة السعودية رجحت كفتها في العدالة الزوجية واتت حقوقها كاملة فأصبحت مظلومة؟ ألم تتسلح (بدموع التماسيح) لتظهر دائما كالقطعة اللطيفة الصعيفة امام الآخرين ما عدا زوجها؟ اي بيت سعودي لا يخلو اليوم من وسائل الترفيه التي أمنها الزوج (الظالم) ومنها السائق والخادمة، وقائمة لا تنتهي . كلنا يعرف ان معظم بيوتنا تخلو من الهدوء وهو الشيء البسيط جدا في الحقوق الذي يطالب به الزوج دائما ناهيك عن قوائم الطلبات بلا حدود وغير مسموح بتقليصها ورفض الزوجة حتى شاركت الرجل مشاكله الاقتصادية و الاجتماعية، وتنفجر هذه الحقيقة المرة خصوصا عند تقدم الرجل في السن . وبعد هذا كله تأتي المرأة على استحياء واسول «مظلومة» لولا حياء الرجال لملأوا صفحاتكم بمواضيع اضخم وقصص قد يشيب لها الولدان.
يكفي ان نذكر بقول الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم (انكن تكفرن العشير) وقول الله تعالى (انه من كيدكن ان كيدكن عظيم) واختم بأن اقول : فعلا تمسكنت حتى تمكنت (التأنيث).
عبدالله بن عايش حسين العلوني
