انتقد ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية امس الخميس بشدة المشاركين في مؤتمر دمشق الذي عقد يوم الاربعاء في سوريا.وقال فى تصريح لاذاعة صوت فلسطين "إنه لا يجوز أن نسميه مؤتمرا.هذا مهرجان من صناعة المخابرات السورية، والمشاركون فيه لا علاقة لهم بفلسطين".
ورأى عبد ربه أن مؤتمر دمشق الذي عقدته فصائل فلسطينية على رأسها حركة حماس سيؤثر بالسلب على العلاقات الفلسطينية السورية، ويجعلها تعود لأجواء مرفوضة سابقا "نريد تجنبها لانه من شأنها تقسيم العرب والمسلمين".
وشدد على ان المؤتمر لا يحمل أي دليل بين طياته من أجل المحافظة على الوطن والحقوق الفلسطينية.
وأعرب أحمد عبد الرحمن الناطق باسم حركة فتح عن استغرابه للتدخل السوري في الشئون الفلسطينية الداخلية، ودعمها للانفصال، عوضا عن الاهتمام بقضية الجولان وهموم شعبها.
وطالب عبد الرحمن الحكومة السورية بتسخير قوة شعبها لتحقيق أهداف سوريا مثل تحرير الجولان وأعرب عن غضبه الشديد لاحتضان سوريا لمن سماهم "انقلابيي حماس الذين حولوا غزة إلى منطقة منكوبة ومدمرة،".
من جانبه اعتبر صالح رأفت الأمين العام لحزب "فدا" اليوم مؤتمر دمشق بأنه انقسامي ويعزز الانقلاب في قطاع غزة.
وقال رأفت في تصريح صحفي إن "مؤتمر دمشق مجرد أكذوبة، يعزز تكريس الانقسام" داعيا حركة حماس إلى التراجع عن سيطرتها بالقوة على قطاع غزة، والعودة للحوار الوطني للخروج من الأزمة الراهنة.
من ناحيته وصف احمد مجدلاني عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي، المؤتمر بانه "محاولة لتسويق حماس الانقلابية وتعويمها من جديد، عقب جرائمها الأخيرة". واعتبر مجدلاني المؤتمر بانه خروج عن الشرعية الوطنية، قائلا "ان الأطراف التي شاركت في هذا المؤتمر منشقة عن منظمة التحرير وتقيم في دمشق".
وكان المؤتمر الفلسطيني الذي دعت إليه الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق قد بدأ أعماله يوم الاربعاء بحضور ممثلين عن الحكومتين السورية والإيرانية وحزب الله.
ودعا كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وأمين عام الجهاد الإسلامي رمضان عبدالله شلّح، وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) أحمد جبريل، ورئيس المكتب السياسي في حزب الله اللبناني محمد الأمين، لاستنهاض الشعوب العربية في مواجهة إسرائيل، وطالبوا بتحرير "كل فلسطين، كامل فلسطين".
