DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د. عبدالعزيز الخويطر

وسم على أديم الزمن

د. عبدالعزيز الخويطر
د. عبدالعزيز الخويطر
أخبار متعلقة
 
تستأنف «اليوم» تقديم هذه اللمحات من الذكريات تحت عنوان (وسم على أديم الزمن) لمعالي الاستاذ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر بعد فترة توقف.. والذكريات وان دونت سيرة حياة صادقة وصريحة لشخص بقدر الدكتور الخويطر الا انها تستعيد الكثير من الصور عن اماكن وازمنة ماضية كما تتضمن العديد من المعلومات الهامة التي وثق بعضها بالارقام والاحصائيات التي يمكن ان تضيء للشباب بعض ما يجهله عن الماضي من عادات وتقاليد ونظام حياة وعمل وجوانب اجتماعية وتاريخية عديدة. رحلة في الصيف: بطاقة المعايدة التي وصلتني من أخت السيدة (( ألن )) ذكرتني برحلة قمنا بها في الصيف هذا العام كما ذكرت إلى بيت ريفي ( كتج ) قريب من (( هيرن بي )). وكانت رحلة لا تنسى، فقد كانت كل دقيقة فيها ممتعة ، فالبيت جميل ، وحديقته ملأى بكل ما لذ وطاب من الفواكه والخضراوات ، والتفاح والتين والخوخ وأنواع ( البريز) ( من أنواع التوت ) ومنها ( البلاك بري، والستروبري ، والراز بري) وغيرها، وكان عندهم دوالي عنب ناضجة والخضراوات أهم ما كان يعجبنا منها البطاطس الصغار، واللذة في نبشه بالآلات المعدة لذلك، وكنا يومياً ننزل إلى(هيرن بي) وهي مدينة جميلة وهادئة ، وقد أخذت عدة صور لأن كل ركن يغري بالتصوير، والبيت لا يكاد يرى من كثافة الأغصان المتسلقة عليه، وهي أغصان لنبات متسلق خاص تخضر في غير أوقات الشتاء ، أما في الشتاء فهي أحطاب. الأحد 28 ديسمبر : لا يزال الضباب مخيماً ، ولأن اليوم الأحد فقد أبقى الضباب الناس في بيوتهم، ولم يكرهوا ذلك، فخارج البيت في الشتاء غير ممتع، وعلى كل حال فمجيء الضباب أعطاهم عذراً بأن لا يخرجوا ( لم آمر بها ولم تسؤني ) ! أما الذهاب إليها الكنائس فمستوى حماسهم لا يصل إلى الذهاب إليها في أوقات انتشار الضباب. الاثنين 29 ديسمبر : في مساء هذا اليوم أقام ابنا آل ( ألن ) حفلا من أذيال احتفالات عيد الميلاد، ويسبق الاحتفال برأس السنة . الأربعاء 31 ديسمبر: لعلي ذكرت سابقاً مجيء بعثة الحرس الملكي، وذكرت مجيء الأخ عبدالله المزيد، والأخ سليمان العبدالله الشبيلي ، أما بقية أفراد البعثة فهم الأخ سعد الموينع ، وناصر المعمر ، وابراهيم الحماد ، وعبدالرحمن أبا نمي. وقد وصل هؤلاء الإخوة في هذا اليوم ، فاتصل بي الأخ سليمان وأخبرني بوصولهم جميعاً. وقد يكون حصل على عنواني من أحد الإخوة في مصرعند مرورهم بها ، فمصر حينئذ كانت محطة مهمة في الوسط لمن قصد السفر إلى أوروبا أو امريكا ، ففي مصر على الأقل يتخلص من اللباس العربي، ويتبنى اللباس الإفرنجي، يشتريه أو يفصله.. وقد اتفقنا على أن نتقابل غداً. خطابات: سوف أستعرض بعض الخطابات مني للوالد هذا العام ، وخطابات منه ، وخطاباتي له هي مسودات للخطابات الأصل الذي أرسلت له . الخطاب الأول : الخطاب الأول في هذه المجموعة مؤرخ في 22/12/1370هـ الموافق (23/9/1951م) ويجري هكذا: بسم الله حضرات الأعزاء الأولاد عبدالعزيز وحمد العبدالله الخويطر حفظهم الله ...آمين بعد التحية: كتابيكم (كذا) وصلتني من خصوص تأشيرة الجواز ، وقد قابلت الأخ إبراهيم السليمان بالنيابة، وكتبت الكلام اللازم ، وسلمته بيده، ونؤمل أن يصلكم الجواب قبل هذا بالنيابة بطرفنا برقياً ، وكل شيء تحتاجه خذه من الأخ إبراهيم العبد الله (السويل ) ويخبرنا بمقداره ، وحالاً نحوله له،ولا بدك تستفيد عند سفرك من المذكور ما تحتاجه من الإرشادات التي تحتاجها، والله سبحانه أرجوه لكم أن يوفقكم لما فيه الخير والله يحفظكم. 22/12/1370هـ الوالد عبدالله الخويطر هذا خطاب بالجهد الذي كان يبذله الوالد - رحمه الله - للتغلب على العوائق التي تعترض طريق سفري إلى إنجلترا، وواضح حرصه على أن تسير الأمور رهواً ذهب بنفسه إلى النيابة العامة، وسلم الخطاب الموجه لسمو وزير الخارجية، نائب الملك في الحجاز، بنفسه ليد رئيس الديوان الشيخ إبراهيم السليمان العقيل، وآمل أن يأتي من الخارجية تعميد للسفارة في القاهرة بإجراء اللازم بإضافة إنجلترا إلى جواز سفري لأتمكن من السفر إليها لدراستي. الخطاب الثاني: وهذا الخطاب الذي رفعه الوالد لسمو النائب، وسلمه لرئيس الديوان الشيخ إبراهيم السليمان: بسم الله حضرة صاحب السمو الملكي وزير الخارجية الأفخم بعد التحية والاحترام: أتشرف بأن أعرض لسموكم ان ابني عبدالعزيز العبدالله الخويطر، المقيم الآن بمصر سيسافر إلى إنجلترا للتخصص في دراسته على حسابي الخاص بعد ما انتهت دروسه التي كان يدرسها بمصر، ولما كان جوازه الذي يحمله لم يؤشر فيه السفر إلا للبلاد العربية. فقد راجع مفوضية جلالة مولاي بالقاهرة، فطلب منه مراجعة مقام سموكم هنا للإيعاز إليها بتأشير جوازه بالسفر إلى انجلترا، لهذا أسترحم سموكم التكرم بالإبراق إلى المفوضية بالقاهرة بإعطائه التأشيرة اللازمة بذلك, مع إحاطة سموكم الكريم علماً بأن المذكور سيكون سفره على حسابي الخاص، وتحت كفالتي. أدام الله سموكم مولاي الخادم عبدالله الخويطر تحرر في 12/1370هـ 10/ 1951م وهذا كتاب واضح الدلالة للغرض المحرر من أجله ولقد كانت جوازات السفر لا يسمح لحاملها بالسفر إلا إلى البلدان العربية، أما السفر إلى غيرها فلابد من الاستئذان من وزارة الخارجية . وقد علق الوالد - رحمه الله - في أسفل هذه الصورة ما يلي: الولد عبدالعزيز: هذه صورة كتابي إلى النيابة، وأمر النيابة رقمه خلف هذا الكتاب. وقد أخبرت إبراهيم العبدالله السويل بأن يسلم لك جميع ما يلزمك, وبعد هذا اوضح لي كيفية المصرف الذي تحتاجه بعد سفرك من اجل عمل شيك بموجبه.. ودمتم. الوالد/ عبدالله الخويطر كان الوالد حريصاً على أن لا يبقى في ذهني هم لأي أمر يخص سفري، فأمر جواز السفر تكفل به رحمه الله وأنهاه ،وهاهو يطمئنني على الناحية المالية، ويطلب مني إفادته بالطريقة المريحة لي عن مقدار المصرف،وطريقة تحويله رحمه الله. الخطاب الثالث : يبدو أني انشغلت عن مواصلة الكتابة للوالد فجاء منه خطاب يذكر قلقه لهذا التأخير ، خاصة أن خطاباً متأخراً وصل متقدماً. يبدو أن الخطاب الذي وصل الوالد كان عن تحديد مبلغ ما أحتاجه من نقود استجابة لطلبه ذلك في خطابه السابق. لقد بدا في هذا الخطاب حرصه الشديد رحمه الله على أن لا أحتاج إلى نقود، وقد استعان بصديقه عبدالسلام غالي، مدير فندق مكة بأجياد مستشيراً له في أفضل طريقة لإرسال النقود وأسرع طريقة مع الأمان والاطمئنان ، فقام رحمه الله بإبداء نصيحة بألا ترسل النقود عن طريق مصر، لتعقيد الطرق عندهم في أمر التحويلات . وزاد في المساعدة فكتب للشيخ حافظ وهبه_عليه رحمة الله_ يوصيه بي وأرسلت النقود عليه، وكانت هذه النصيحة نعم النصيحة، والتوصية آتت أُكلها، لقيت من الشيخ حافظ رحمه الله عطفاً لم يفتر في يوم من الأيام وإن كان الشيخ حافظ بدأ هذا العطف عندما وطأت قدمي أرض إنجلترا أول مرة، في المطار. وهذا هو نص خطاب الوالد لي: بسم الله حضرة الولد المكرم عبدالعزيز العبدالله الخويطر حفظه الله بعد التحية: كل هذه المدة لم يصلني منكم كتاب عن وصول جوابي إليكم من جهة سفرك، وقلقت من ذلك،وزادني غرابة عندما وصل كتابك رقم : 28/2، مع إن الكتاب الذي قدمت لك مسجل. والآن أرجو أن الكتاب قد وصلك، مع ذلك أفيدك أنه حال وصول كتابكم قمت بكل ما طلبتم، وحولت لك على لندن ( 300جنيه إسترليني )، وجعلته عن يد الشيخ حافظ وهبة بناءً على رأي بعض الأصحاب الذين جربوا ويعرفون أن إرسال النقود عن طريق مصر يتعبكم بالسؤال والجواب . وكتبت لسعادة السفير حافظ وهبة أن يسلمها لكم إذا وصلتم إلى لندن، وقد أخذت من صاحبنا الشيخ عبدالسلام غالي، رغبة له كتاب ( كذا ) إلى صديقه الشيخ حافظ وهبة توصية عليكم، وحيث إن المدة طالت على وصول الكتاب إليك الآن أخذت من المذكور الأخ عبدالسلام كتاب (كذا) ثاني ( كذا ) وقمنا بارسال هذا الكتاب بالبريد الجوي مسجل ، ودمتم محروسين. 5/3/1371هـ(الثلاثاء) والدك عبدالله الخويطر الخطاب الرابع: هنا الخطاب الذي كتبه الشيخ عبدالسلام غالي للشيخ حافظ وهبه رحمه الله وهو الذي أشار إليه الوالد في خطابه السابق، وقد يكون هذا هو الكتاب الثاني، ولهذا بقي عندي، أما الأول فأرسل رأساً للشيخ حافظ . في هذا الخطاب يذكر الشيخ عبدالسلام الشيخ حافظ بالوالد، ويثني عليه وقدمني له، وهذا نص الخطاب: بسم الله الرحمن الرحيم حضرة صاحب المعالي الشيخ حافظ وهبه. سفير المملكة العربية السعودية .. حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أرجو معاليكم قبول أصدق التحية، كما أرجو التفضل بقبول أعذاري لعدم الكتابة لمشاغلكم الكثيرة ، أعانكم الله . سيدي العم الشيخ عبدالله الخويطر أحد أصحابكم ومعارفكم الطيبين بمكة المكرمة له ولد قد تخرج من مدارس مصر العالية، اسمه عبدالعزيز الخويطر ، وأحب أن يزور لندن، ويتعرف على نواحي العلم فيها، وطبعا ليس له غير الله ثم رعاية معاليكم للوصول إلى غايته. مع قبول أصدق الود، وخالص التمنيات الطيبة . والسلام عليكم ورحمة الله مخلصكم عبدالسلام غالي مكة المكرمة 4/3/1371هـ الاثنين 3/12/1951م الخطاب الخامس: هذا الخطاب من الوالد لي ليؤكد تأخر وصول الخطابات التي كان ينتظرها مني. أما الآن فقد وصله كتاب مني طمأنه بعض الشيء علي، مع أن وصوله تأخر إلى الشهر التالي، فكان بين كتابته ووصوله سبعة عشر يوماً تقريباً. ويشير إلى أن الخطاب الذي ذكرت له أني أرسلته قبل أن أغادر مصر لم يصل إليه. وفي هذا الخطاب يتطلع إلى كتاب مني فيه شرح يشفي الغليل عن حالي . وهذا نص الخطاب: بسم الله حضرة المكرم الولد العزيز عبدالعزيز العبدالله الخويطر حفظه الله آمين بعد التحية: وصلنا كتابكم العزيز المؤرخ 27/3/1371هـ حمدنا الله على صحتكم. ولم يصلنا إلا في 14 من الشهر الحالي ، والكتاب الذي قدمت لنا من مصر لحد الآن لم يصلنا. نتأمل قريباً_ إن شاء الله _ أن تشرح لنا مبتدى ومجرى دراستك. ربنا يقرن مساعيك بالتوفيق. وأهلك كلهم طيبين ويسلمون. ( لم يؤرخ هذا الخطاب ) الوالد عبدالله الخويطر الخطاب السادس: وهذا من أوائل الخطابات التي وصلتني من الوالد بعد أن وصلت إلى لندن وأرسلت له خطاباً شرحت له فيه عن وضعي حسب رغبته في تعليقه في الخطاب السابق . ونص هذا الخطاب المؤرخ في 16/5/1371هـ وافق يوم الإثنين 11/2/1952م. بسم الله حضرة المكرم الولد العزيز عبدالعزيز العبدالله الخويطر - حفظه الله -. بعد التحية، وصلنا كتابكم العزيز رقم 30/1/52، وأسرتنا صحتكم،وفهمت شرحكم، ربنا يقدر لكم التوفيق. ودخولك في الجامعة قبل إتقانك اللغة الإنجليزية مما يعسر عليك ما تتلقاه من الدروس، فالأوفق إنك تجتهد في إتقان اللغة الإنكليزية قبل دخولك الجامعة،ونظرك في البركة. والله يحفظكم ويرعاكم. 16/5/71 والدك عبدالله الخويطر هذا الخطاب من أوائل الخطابات التي أرسلها الوالد بعد مجيئي للندن، وكنت في خطاب سابق لهذا الرد شرحت له - رحمه الله - عن أني سأوافق وقتي في هذه السنة على دراسة اللغة الإنجليزية،لأنها الأداة لدراستي لشهادة الدكتوراة، وخطابه تأكيد على ما شرحته، وهذا يطمئنني أني وهو على ((موجة)) واحدة. الخطاب السابع: هذا كتاب من أول الكتب التي أرسلها لي الوالد ـ رحمه الله ـ بعد ما استقررت في لندن. ويحوي عدداً من العناصر: الأول: يحدد أن التهنئة التي أرسلها عند قرب دخول رمضان قد وصلت في وقتها، وقد رد عليها في هذا الخطاب. الثاني: أنه رحمه الله كان منشغل البال، لأنه لم يأت مني خطابات منذ وصولي لندن إلا الخطاب الذي أنبأته فيه بوصولي ، ودليل تطلعه إلى كتاب مني يطمئنه أني بخير أنه فرح بخطاب أرسلته للعم عبدالله العوهلي ابن عمتي استفتيه في أمر يخص الصيام في بلاد غير إسلامية، ووقتها يختلف عن وقتنا، وكان الصيام في الصيف محيراً، وليس الأمر في الجوع أو العطش بسبب طول النهار المفرط، ولكن في السحور والإمساك، في وقت معين ولكن يبقى ضوء النهار ساطعا ساعتين أو أكثر، بحيث تستطيع أن تجلس في الحديقة وتقرأ كتاباً. وقد حدد الوالد وقتاً لمواصلتي معه بالكتابة بشهرين ، واكتفى بهذا حتى لا تلهيني كتابة الخطابات عن دراستي، والكتابة لا تأخذ وقتاً والهم فيما أكتب، لأني أحتار فيما عساي أن أكتب، ولا أريد أن أكتب شيئاً لا يأتي بجديد يستحق الكتابة،فهذا لا يرضيني، ولا يلقى قبولاً عند الوالد، ولو كانت الكتابة للوالدة لهان الأمر، لأني لو كتبت لها عما تسحرت أو أفطرت به لأبهجها هذا ، لأنها تنظر على كتاب مني والسلام! رحمهما الله جميعا وأسكنهما فسيح جناته، فلم نعرف شعورهما بحق إلا بعد أن صرنا آباءً وأجدادا ، ولم يبق لهم إلا الدعاء بإخلاص، وتوسل إلى الباري أن يقبل منا. الثالث: يبين أنني في الخطاب السابق للوالد شرحت عن خطتي الدراسية لهذه السنة، وأنها سوف تركز على اللغة الإنجليزية ، وهو ما وافقني عليه خطاب سابق لهذا كما رأينا . الرابع: خطابي الذي يشير إليه الوالد رحمه الله لم يتحدث إلا عن دراسة اللغة الإنجليزية ، وتبين أنه كان يود أن يعرف عن خطتي عما هو أبعد مما يمس مستقبلي وعملي، ومع أنه أكد كما هي عادته أن أكون حراً في اختياري لما أفضله ، ألا أن عاطفته الأبوية جعلته يلفت نظري إلى ما يجب أن يحكم اختياري، وما قاله بلا شك جاء نتيجة, فهم للحياة، واستفادة من التجارب. وما يلفت النظر قوله_ عليه رحمة الله_: ( العلوم التي ترفع الإنسان بين (( الأمم))، ويصير له قيمة في (( كل بلد )) . كأنه يقول في هذه الجملة: (( كن عالمياً )) . ترى هل قضاؤه أكثر من عشرة أعوام في الهند أوحى له بهذه النظرة الواسعة ؟ وهذا هو نص الخطاب: بسم الله حضرة المكرم الولد العزيز عبدالعزيز..المحترم بعد التحية: وصلني كتابك العزيز رقم 7 شعبان،ربنا يديم العافية على الجميع، وبه التهنئة بدخول شهر الصيام، أعاده الله على الجميع كل عام بالخير والقبول. ولولا كتابك لعبدالله المحمد ( العوهلي) الذي تسأل فيه عن الصيام كان الخاطر مشغولاً ( كذا ) من طرفك،لأنك من بعد كتاب الوصول ما كتبت ، ويكفينا منك بعد كل شهرين كتاب، لأننا ما نحب نلهيك عن دراستك. وفهمت عن دراستك في اللغة الإنجليزية، ربنا يوفق الجميع، ويأخذ بيدك. ولم تذكر لي في أي علم قصدك تتخصص فيه، وعلى كل حال اتبع الذي تميل إليه نفسك وترغب، ويكون العلم الذي إذا تعلمته وتعبت عليه ، من العلوم التي ترفع الإنسان بين الأمم، ويصير له قيمة في كل بلد. والله الموفق. وأهلك كلهم بخير وعافية. 6/9/1371هـ الوالد (الموافق:الخميس 29/5/1952م) د. الخويطر في سطور ٭ ولد عام 1344هـ في مدينة عنيزة بالقصيم في المملكة العربية السعودية. ٭ جزء من دراسته الابتدائية بعنيزة وجزء منها والثانوية في مكة المكرمة. ٭ حصل على الليسانس من دار العلوم في جامعة القاهرة عام 1371هـ. ٭ حصل على الدكتوراة في التاريخ من جامعة لندن عام 1380هـ. ٭ عين في العام نفسه امينا عاما لجامعة الملك سعود. ٭ عين وكيلا للجامعة عام 1381هـ حتى عام 1391هـ. ٭ درس تاريخ المملكة العربية السعودية لطلاب كلية الاداب. ٭ انتقل رئيسا لديوان المراقبة العامة لمدة عامين ثم وزيرا للصحة ثم وزيرا للمعارف. ٭ عين في عام 1416هـ وزير دولة وعضوا في مجلس الوزراء.