قال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير : إن الازمة الاخيرة بين برلين وبكين بسبب استقبال المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل للدالاي لاما الزعيم الروحي لاقليم التبت في ألمانيا باتت في حكم المنتهية.
وقال شتاينماير امس الثلاثاء في تصريحات للقناة الاولى بالتليفزيون الالماني "إيه.أر.دي" إنه يتمنى أن تكون كافة الامور اتضحت الآن وأن تعود العلاقات بين برلين وبكين إلى طبيعتها.
وكانت العلاقات الألمانية ـ الصينية توترت مؤخرا بعد استقبال المستشارة ميركل للدالاي لاما في دار المستشارية ببرلين في سبتمبر الماضي.
وأثار هذا الأمر غضب الصين التي اعترضت بشدة على هذا اللقاء لدرجة أنها ألغت عدة لقاءت كانت مقررة بين البلدين في إطار الحوار المشترك حول حقوق الانسان وسيادة القانون.
وأكد شتاينماير أن الاسابيع الماضية شهدت "مباحثات مكثفة" بين البلدين لتجاوز الازمة وأشاد "بالعلاقات الطيبة التي تربط ألمانيا والصين منذ سنوات".
وشدد الوزير الالماني على أهمية العلاقات الجيدة مع الصين بسبب ثقلها في المجتمع الدولي وقال : "نحتاج الصين لحل الصراعات الدولية" وأشار إلى إيران كمثال على ذلك. ويبدو أن الجهود الدبلوماسية الاخيرة قد نجحت في إزالة الخلافات بين برلين وبكين إذ شددت متحدثة باسم الخارجية الصينية أمس الاول على "الاهمية الكبرى" لعلاقات الصداقة بين برلين وبكين.
كما رحبت الخارجية الصينية أيضا بموقف برلين المعارض لخطط تايوان الرامية لإجراء استفتاء حول حصول الجزيرة على عضوية الأمم المتحدة.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية في بيان نشر الاثنين أن بكين تسير وفقا لنهج إستراتيجي طويل الأمد في معالجة المشكلات في العلاقات الثنائية، مؤكدة أن ألمانيا تؤيد "سياسة الصين الواحدة" التي تعترف بأن تايوان وإقليم التبت ينتميان للصين.
وتطالب الصين بالسيادة على تايوان منذ الحرب الأهلية عام 1949 التي انتهت بانفصال الجزيرة.
وتعقيبا على هذه التصريحات الودودة خرج المتحدث باسم الخارجية الالمانية أمس الاول ليؤكد أن بلاده تهتم بشدة بإقامة علاقة وثيقة مع الصين وأضاف : "يسعدنا أن تعود علاقة العمل الطبيعية والمفعمة بالثقة بعد توترات الاشهر الماضية".
