DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأمير سعود الفيصل وكوندوليزا رايس خلال مؤتمرهما الصحفي

الفيصل: ماذا نفعل لإسرائيل.. بادرنا تجاهها وعليها إظهار حسن النوايا

الأمير سعود الفيصل وكوندوليزا رايس خلال مؤتمرهما الصحفي
الأمير سعود الفيصل وكوندوليزا رايس خلال مؤتمرهما الصحفي
أخبار متعلقة
 
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ان المملكة العربية السعودية «لا تضمر أي سوء لايران التي هي دولة جارة ومهمة في المنطقة، رافضا بطريقة ضمنية تهديدات الرئيس الأمريكي جورج بوش لطهران. وقال «ان ايران دولة جارة، دولة مهمة في المنطقة .. ليس لدينا بالتأكيد أي شيء ضد ايران»، وكان سموه يرد على سؤال خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عما اذا كان يعتقد ان ايران تشكل تهديدا كما قال بوش. وبهذا الشأن، قالت رايس إن إيران عليها التزامات «لابد أن تنفذ». ودعا الفيصل طهران الى «تجنب اي تصعيد في المنطقة وتحت كل الظروف لان التصعيد في المنطقة ليس لصالح احد»، موضحا «ايران دولة جارة ومهمة في المنطقة نفسها ونحن لا نضمر لايران اي سوء ونأمل من ايران ايضا ان تستجيب لمطالب الشرعية الدولية والامم المتحدة وتتماشى وفق انظمة الوكالة الدولية للطاقة في برنامجها النووي». وبشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، قال الأمير سعود الفيصل إن المملكة لم يعد بإمكانها ان تفعل المزيد حيال اسرائيل لتسهيل التوصل الى تسوية سلمية بينها والفلسطينيين، مشيرا الى أن المملكة بادرت مرارا بخطوات دعت فيها اسرائيل إلى أن تتجاوب وعملية السلام. وقال «لا اعلم ماذا يمكننا ان نفعل اكثر» للاسرائيليين. وكان سموه يرد على سؤال يتعلق برد الرياض على طلب الرئيس بوش الاسبوع الماضي من الدول العربية «مد اليد» لاسرائيل لزيادة فرص تسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني من الان وحتى نهاية هذه السنة. ودعا سموه إسرائيل إلى «إظهار حسن النوايا من أجل التطبيع». وقال «علينا أن نطالب الإسرائيليين بخارطة سلام في المنطقة تقوم على العدل للجميع .. في كل مرة هناك حاجة للدول العربية لان تظهر (إسرائيل) جديتها نحو السلام وأنهم لم يتركوا أي فرصة للسلام وسوف يستمرون في هذا النهج». من جهتها، أكدت رايس أنه «من المهم الوصول إلى قرار إسرائيلي فلسطيني بشأن إقامة الدولة الفلسطينية، الجميع يريد دولة قادرة على الحياة وستساعد على استقرار الأمن في المنطقة». وبشأن لبنان، أدان سمو وزير الخارجية الهجوم الذي استهدف أمس سيارة تابعة للسفارة الامريكية في بيروت، مؤكدا ان «هذا العمل الارهابي لن يثني احدا عن مساعدة لبنان». من جهتها، قالت كوندوليزا رايس إن الولايات المتحدة تعرب عن غضب لما حدث في لبنان .. أؤكد للجبناء الذين قاموا بهذا العمل الإجرامي أننا سنساعد اللبنانيين على إحلال الديمقراطية ومقاومة التدخل في أمورهم وانتخاب رئيس للبنان». واكد الفيصل ان «المبادرة العربية (خطة الجامعة العربية لحل الازمة الرئاسية) لا تزال موضوعة على الطاولة ونأمل ان يحث هذا التفجير اللبنانيين على التكاتف ويتوافقوا على الحل المتوازن المعروض امامهم لحل الازمة الدستورية والفراغ الرئاسي»، داعيا «من لهم تأثير في لبنان الى ان يؤازروا مبادرة الجامعة العربية لحل الازمة اللبنانية». وفيما يتعلق بالعراق، قال سمو وزير الخارجية «السعودية منحت التزامات للعراقيين اقتصاديا وسياسيا في المجال السياسي .. قررنا فتح سفارة في بغداد وأن يرسل السفير المعين إلى هناك». وفي كلمته التي استهل بها المؤتمر الصحفي، أكد سمو وزير الخارجية ان زيارة فخامة الرئيس الامريكي للمملكة تأتي في إطار العلاقات التاريخية القوية بين البلدين والتي تتسم دائما بالصراحة والشفافية والعمل الجاد والدؤوب في خدمة المصالح المشتركة ومعالجة المشكلات الاقليمية والدولية وذلك في اطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وأشار سموه إلى أن هذه الروح سادت المحادثات المعمقة والجادة والمطولة التي عقدت بين خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس الأمريكي. وبين سمو وزير الخارجية أنه تم لمس العديد من النتائج الايجابية للحوار الاستراتيجي والذي من اهم مؤشراتها ارتفاع عدد المبتعثين السعوديين للولايات المتحدة من اقل من ثلاثة آلاف إلى أكثر من خمسة عشر الف طالب خلال الثلاث سنوات الاخيرة ووصول حجم التبادل التجاري بين البلدين الى مستويات قياسية حيث تعتبر الولايات المتحدة من اكبر الشركاء التجاريين للمملكة كما ان الشركات الامريكية تعتبر من اكبر المستثمرين الاجانب في السوق السعودي وذلك فضلا عن حجم الاستثمارات السعودية الكبير في الولايات المتحدة. وأوضح سموه أن التعاون الأمني بين البلدين يعد في افضل مستوياته بين البلدين في مكافحة الارهاب من كافة جوانبه الامنية والفكرية والتمويلية مفيدا أنه يتعين على البلدين وفي اطار الجهود الحثيثة لمكافحة هذا الوباء مضاعفة الجهود في حل الازمات الاقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي اضحت تشكل بؤرا لتجنيد الارهابيين وذلك اضافة لما تشكله من تهديد للامن والاستقرار الدوليين. وحول المحادثات في القضايا الاقليمية والدولية أفاد سمو الأمير سعود الفيصل أن النزاع الفلسطيني الاسرائيلي استحوذ حيزا كبيرا من المحادثات مشيرا إلى أن المملكة ترحب بالتأكيدات الامريكية بالتزامها بعملية السلام في المنطقة والتوجه الجاد نحو الدفع بالمفاوضات وحث الاطراف على الوفاء بالتزاماتها للتوصل الى اتفاقية سلام بنهاية عام 2008م وفق اسس ومبادىء انابوليس التي تهدف الى الوصول الى الحل الشامل والعادل والدائم للنزاع وانشاء الدولة الفلسطينية المستقلة والمتصلة الاطراف والقابلة للحياة. وأفاد سموه أن المملكة ترى أن استمرار اسرائيل في التوسع في المستعمرات تلقى بالشكوك حيال جدية المفاوضات التي تهدف اساسا الى انهاء الاحتلال واعادة الاراضي الفلسطينية في الوقت الذي تتوسع فيه اسرائيل في الاستحواذ على مزيد من الاراضي وبناء المستعمرات عليها. وفيما يتعلق بالعراق قال سموه: عبرنا عن ارتياحنا لتدني الاحداث الامنية على ساحاته واملنا في استثمار هذا الوضع بالتحرك الفوري نحو تحقيق المصالحة الوطنية في اطار العملية السياسية الجارية بما في ذلك مراجعة الدستور لضمان تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات والمشاركة في الثروات بين جميع العراقيين بمختلف معتقداتهم وأعراقهم واطيافهم السياسية الامر الذي يحمل الحكومة العراقية مسئولية تاريخية تجاه تحقيق هذه الاهداف وتعميق الشعور بالمواطنة لدى العراقيين. وأشار سموه إلى أنه تم كذلك استعراض الوضع في لبنان مؤكدا أن الاجماع الدولي على دعم خطة الجامعة العربية لحل ازمة الرئاسة يحمل كافة الاطراف اللبنانية مسئوليات تاريخية في الاستجابة لهذه الجهود ووضع حد للازمة القائمة تغليبا لمصلحة لبنان الوطنية على ماعداها من مصالح فئوية ضيقة خاصة وان الخطة تستند على مبدأ التوافق والتكامل بين جميع التيارات وفق الصيغة التي تحفظ للبنان امنه واستقراره واستقلال قراراته السياسية بمنأى عن أي تدخلات خارجية. وحول الأوضاع الباكستانية أوضح سموه أنه تم استعراضه خلال المباحثات مشيرا إلى أن حادثة الاغتيال الجبانة لبنازير بوتو تشكل تحديا أمام الشعب الباكستاني وتستوجب من الباكستانيين بمختلف تياراتهم السياسية التكاتف في مواجهة هذا التحدي لحفظ أمنه واستقراره. وأكد سموه أن المملكة تدعو المجتمع الدولي للوقوف الى جانب الباكستان ودعم استقراره وعدم ممارسة أية ضغوط عليه في ظل هذه الظروف.