DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
دائماً ما تكون النظرة لاجتماعات الجامعة العربية «سلبية» ودائماً ما يعتبرها البعض وكأنها من قبيل «لزوم ما لا يلزم»، لكن البعض يتغافل عن حقيقة أن الجامعة العربية أصبحت «شكليا» الرمز الوحيد الباقي للدلالة على المشروع العربي، بتضامنه المنشود وتطلعاته وأحلامه المتباعدة وهمومه المتتالية على الأرض.. في مواجهة دعوات كثيرة للتقليل من دور الجامعة العربية أو إلغائها واستبدالها ضمن مشاريع الهيمنة الغربية الشرق الأوسط الكبير وغيره. العالم العربي يئن تحت وطأة ظروف ومتناقضات دولية وإقليمية غاية في الصعوبة، وانفلات السياسات أصبح سمة عربية للأسف بامتياز، ما تسبب في الوصول لما نحن عليه الآن. وربما لم تعطِ الأزمات المتلاحقة عربياً لهذا الكيان فرصة لالتقاط الأنفاس، وربما كانت الجامعة مجرد واجهة تعبر عن التناقض العربي في مواجهة الأحداث. فالأزمات المتعددة أنهكت الجسد العربي فعلياً، وعدم التوصل لحلول لهذه الأزمات، ضاعف من الإرهاق السياسي، بحيث تنافر الجسد العربي ما بين علله الكثيرة وصارت الجامعة شاهداً على هذا المرض المزمن. العرب اليوم، بحاجة حقيقية إلى روح جديدة، تراعي البعد الواقعي للدول، وتعبر عن منظومة حقيقية تبتعد عن مرحلة الشعارات، لتدخل في إطار خلاق يوازن ما بين المصلحة القطرية لكل دولة، وما بين الظرف السياسي الراهن، ويكون حلم الوحدة المنشود ترجمة لإرادة لا استجابة لشعار، أوروبا نجحت في إزالة الغبار عن ماضيها وجروحها وانطلقت، بينما التجربة العربية الوحيدة للوحدة، والممثلة في مجلس التعاون الخليجي أصبحت رمزاً فشلت تجارب أخرى في الاستمرار أو حتى البقاء. العرب اليوم، لا بد أن يمتثلوا لإرادة التاريخ والجغرافيا، لا أن يستكينوا لفرضية التجزئة والدولة القومية، وهذه الإرادة لا يمكن أن تنبع من خلف ستار الأطماع أو أوهام الزعامة أو فرض الرأي، وامتثال الإرادة ذاك، ربما يبقى القادر على نفض الغبار عن أحلامنا القديمة/ الجديدة، وربما يكون الدرس الأخير الذي من خلاله نتجاوز طريق الآلام والأشواك، الذي من خلاله ضاعت فلسطين التاريخية، وانقسم العراق، وتفرق لبنان، وعانى السودان والصومال، بينما البقية لا تزال تنظر للخارطة!