انتقدت كوريا الشمالية الولايات المتحدة الامريكية امس الجمعة على خلفية الخلافات التي ظهرت بين البلدين مؤخرا بسبب البرنامج النووي الكوري الشمالي ، وعادت بيونجيانج إلى اتهام واشنطن بأنها تسعى إلى اشعال حرب.
وجاء في مقال افتتاحي بجريدة رودونج شينمون الرسمية في كوريا الشمالية إن "جمهوريتنا ستعزز وسائل الردع العسكري الخاصة بنا للتصدي للمحاولات الأمريكية المتزايدة لاشعال حرب نووية".
واتهم مقال الصحيفة التي يملكها حزب العمال الكوري الحاكم الولايات المتحدة بأنها تحدث ترسانتها النووية في إطار استراتيجيتها العدائية تجاه بيونجيانج. وأضاف المقال "إن شعبنا يبني بالفعل قدراتنا الدفاعية من منطلق الفهم العميق للطبيعة الاجرامية للامبراليين الأمريكيين".
ودأبت كوريا الشمالية على اتهام الولايات المتحدة بأنها تتخذ موقفا عسكريا ضد بيونجيانج التي حاربتها واشنطن خلال الحرب الكورية التي اندلعت ما بين عامي 1959 و1953.
و طلبت كوريا الشمالية الجمعة من الدول الاخرى الموقعة على اتفاق نزع اسلحتها النووية احترام تعهداتها، تحت طائلة فشل العملية برمتها. وقالت صحيفة مينجو شوسون الرسمية التابعة للحزب الشيوعي الكوري الشمالي "ان نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية يعتمد بشكل كامل على تطبيق الولايات المتحدة والاطراف الاخرى التزاماتها".واضافت الصحيفة "اضطررنا ان نبطئ عملية نزع السلاح النووي" بينما واصلت الولايات المتحدة والاطراف الاخرى المماطلة في الايفاء بالتزاماتها" وحذر من "ان كل من لا ينفذ تعهداته سيتحمل المسؤولية".
وكانت كوريا الشمالية وافقت اثر اتفاق سداسي (الكوريتين، الولايات المتحدة، الصين، اليابان، وروسيا) على تفكيك مفاعلها النووي الاساسي في يونغبيونغ والتصريح عن كل برامجها النووية قبل 31 ديسمبر، في مقابل مساعدة قدرها مليون طن من الطاقة.ولم تحترم بيونغ يانغ المهلة القصوى للاعلان عن برامجها لكنها في المقابل تطلب تسريع تسليم المساعدات.
اما الصحيفة الرسمية التابعة لحزب العمال فاعلنت ان كوريا الشمالية "ستعزز قوتها الرادعة" متهمة الولايات المتحدة بمضاعفة المناورات العسكرية.
وتأتي هذه المواقف بعدما قللت وزارة الخارجية الاميركية الخميس من اهمية تأخر كوريا الشمالية في تقديم تصريح كامل عن نشاطاتها النووية، على غرار الموقف الصيني، بينما شكك البيت الابيض الاربعاء في صدق تعهدات بيونغ يانغ وكانت الصين قللت سابقا من اهمية تأخر كوريا الشمالية ورأت انه "طبيعي". وصرحت وزارة الخارجية الصينية بان "الوتيرة اسرع في بعض المجالات، واقل سرعة في اخرى".
