أصدرت إحدى شركات الإنتاج والتوزيع الصوتي والمرئي المحلية، ممثلة في إدارة السينما بها تقريرا يرصد الإنتاج السينمائي السعودي والمشاركات الدولية للأفلام السعودية لعام 2007 م.
ورصد التقرير مشاركة (28) فيلما سعوديا تنوعت فئاتها بين (16) فيلما روائيا قصيرا، و(8) أفلام وثائقية، و(3) أفلام كرتونية، وفيلم روائي طويل واحد وذلك من خلال (26) مهرجانا ومحفلا دوليا وعالميا شملت قارات العالم الكبرى (آسيا، أفريقيا، أوروبا، أمريكا الشمالية.
وقد تنافس فيلمان في عدد المشاركات حيث شارك الفيلم الروائي الطويل (ظلال الصمت) للمخرج عبد الله المحيسن في (11) محفلا ومهرجانا عالميا ونافسه في ذلك المخرج ممدوح سالم من خلال فيلمه الوثائقي القصير (ليلة البدر) الذي مثل السعودية في (11) محفلا ومهرجانا دوليا شملت ضمنها الأيام الثقافية السعودية في عدد من البلدان الصديقة، وحسب تقرير لوكالة رويترز أفاد بان فيلم (ليلة البدر) قد نال رضا واستحسان الجماهير وذلك لطريقة وصفة للتراث الديني والاجتماعي والموروث الثقافي بمنطقة الحجاز، كما قام عدد من المخرجين الروس بتكريم المخرج ممدوح سالم في روسيا وذلك بعد أن نال فيلمه (ليلة البدر) القبول الجماهيري لدى الجاليات الروسية المسلمة وذلك خلال عرضه ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي بجمهورية روسيا الاتحادية.
وقد نال فيلم (طفلة السماء) للمخرج علي الأمير أكثر الجوائز والتي تمثلت في أربع جوائز وهي: شهادة التميز في الأداء التمثيلي للطفلة سلمى نبيل عن دورها في فيلم (طفلة السماء) في الدورة السادسة لمسابقة أفلام من الإمارات ، وحصل على جائزة التميز الأولى لفئة الأفلام الروائية القصيرة بمهرجان جدة الثاني للعروض المرئية وذلك عن جودة الصورة السينمائية ، كما نال جائزة المشاهدين لمهرجان ميني الثالث للأفلام القصيرة من خلال تصويت المشاهدين عبر رسائل SMS، وحصد مؤخرا الجائزة البرونزية لفئة الأفلام الروائية القصيرة في مهرجان بغداد السينمائي الدولي الثاني.
فيما تعتبر جائزة لجنة التحكيم الخاصة والتي نالها فيلم (إطار) للمخرج عبد الله عياف في الدورة السادسة لمسابقة أفلام من الإمارات الأكثر ثمنا والتي حصل من خلالها على جائرة مالية وقدرها (25.000) درهم إماراتي.
كما نال الطالب (نايف فايز) بكلية الطب بجامعة الملك سعود جائزة أفضل فيلم روائي قصير لفئة الطلبة عن فيلمه (بعيدا عن أنظار الكاميرا) في الدورة السادسة لمسابقة أفلام من الإمارات.
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر الدول احتضانا للأفلام السعودية حيث تم من خلالها عرض (20) فيلما سعوديا من خلال (4) مهرجانات سينمائية.
فيما اعترضت المشاركات السينمائية السعودية عدة أزمات شملت:
1. عدم حصول المخرج عبد الله المحيسن على تأشيرة الدخول للولايات الأمريكية المتحدة أثناء عرض فيلمه (ظلال الصمت) في مهرجان نيويورك للأفلام.
2. قضية فيلم (طفلة السماء) بين مخرج العمل علي الأمير والكاتبة السورية (سمر يزبك) والتي أصدرت بيانا تهاجم به الأمير السطو على روايتها والتي تحمل نفس الاسم (طفلة السماء) وتحويلها لفيلم سينمائي دون أخذ الموافقة الرسمية منها بذلك مما حدا لبعض المقربين السينمائيين للتدخل لحل الأزمة وتوضيح اللبس وسوء الفهم.
3. احتراق الفيلم السعودي (ليلة البدر) أثناء عرضة بمهرجان الاسماعلية الدولي الحادي عشر للأفلام التسجيلية والقصيرة نتيجة نشوء التماس كهربائي بأجهزة العرض، مما حدا بإدارة المهرجان بعرض نسخة جديدة من الفيلم في وقت لاحق.
وتعتبر مسابقة الأفلام السعودية والتي نظمت ضمن مهرجان جده الثاني للعروض المرئية العلامة الأبرز في تاريخ السينما السعودية لتوجد مفهوم التنافس بين الأفلام السعودية وتؤسس لقاعدة سينمائية سعودية.
