أكد الدكتور ناصر الأنصاري رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب أنه يأمل في أن تكون المملكة ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب خلال السنوات القادمة، مشيرا فى تصريح خاص لـ(اليوم) إلى أن التعاون بين الهيئة وبين الجهات الثقافية السعودية يسير بشكل رائع ويدعو للفخر، وأن المملكة تشارك دائما مشاركة فعالة فى الدورات المختلفة للمعرض، ومنها الدورة القادمة للمعرض التي ستفتتح خلال شهر يناير المقبل. وأشار الأنصاري إلى أن التعاون المثمر بين الهيئة المصرية العامة للكتاب والمؤسسات الثقافية السعودية تجلى بشكل ملحوظ فى الاتفاق الذى حدث مؤخرا بين الهيئة ومكتبة العبيكان حيث كانت الهيئة تسعى للحصول على حق طباعة أحد الكتب السياسية الهامة، ولكن الناشر الأصلي أراد أن يقيم ما يشبه المزاد على هذا الكتاب. وأوضح الأنصاري أنه انسحب فورا ورفض المغالاة فى سعر الكتاب حينما علم أن الناشر الآخر الذى يسعى للحصول على حق نشر الكتاب هو مكتبة العبيكان، وانتظر حتى حسمت العبيكان الأمر وتوجه إلى مسؤوليها وتم الاتفاق على إصدار طبعة خاصة للهيئة المصرية العامة للكتاب. وأشاد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب بهذا التعاون والتفاهم. وأوضح الأنصاري أنه قد تم الاستقرار على ضيف شرف معرض هذا العام وهو دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدا أنها قدمت ملفا قويا، وأنه كانت هناك رغبة أكيدة لمسها الجميع من المسؤولين بدولة الإمارات للحصول على لقب ضيف الشرف، وأشاد بالنهضة الثقافية التى تعيشها الإمارات فى كل المجالات والمشاريع الثقافية التى لا يمكن أن ينكرها أحد. وقال: إن المعرض سيحفل بالعديد من الأنشطة في دورته الأربعين حيث سيشهد تكريم اسم الناقدة المصرية الدكتورة سهير القلماوي باعتبارها أول رئيس لهيئة الكتاب عند إنشائها عام 1969، وصاحبة فكرة إطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب وأول رئيس له وأيضا سيحتفل المعرض بمئوية جامعة القاهرة، ومئوية السينما المصرية، ومئوية كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، وبنصف مئوية كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية. وأشار ناصر الأنصاري إلى أن الهيئة المصرية العامة للكتاب ستطلق مفاجأة جديدة، حيث من المقرر أن تصدر خلال المعرض سلسلة كتب جديدة تحت عنوان «أدباء القرن العشرين»، وأوضح أن فكرة هذه السلسلة جاءت من وجود عدد كبير من الكتاب الذين قاربت حقوق النشر الخاصة بهم على الضياع بسبب مرور 50 عاما على وفاتهم، وعدد آخر من الكتَّاب لا تهتم دور النشر الخاصة بنشر أعمالهم، فبدأت الهيئة في تجهيز قائمة بالأدباء الذين توفوا في العقود الأخيرة لشراء حقوق نشر أعمالهم من الورثة، من أمثال نعمان عاشور، وإبراهيم عبدالقادر المازني، وإبراهيم ناجي، وأحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، وأحمد حسن الزيات، وأحمد زكي أبو شادي، وسهير القلماوي، ويوسف جوهر، وسعد الدين وهبة، ومحمد حسين هيكل، وحسين مجيب المصري، وأحمد لطفي السيد، وآخرين.
