عمدت بعض المخابز في المنطقة الشرقية خلال اليومين الماضيين الى تقليل عدد الحبات في الكيس الواحد الذي يباع بريال حيث أصبح الكيس الذي يحوي 6 حبات خبز من الحجم الصغير خمسا فقط، بينما انخفض عدد السندويشات من 8 الى 6.
وأوضح المحلل الاقتصادي ناصر القرعاوي أن الخلل يبدأ من ضعاف النفوس الذين يبحثون عن استثمار ارتفاع أسعار الأغذئية ليرفعوا سعر منتجات القمح ، ولكن لكي لا يقعوا في مطب مع وزارة التجارة قللوا عدد الحبات وهذا تحايل واضح يجب أن يواجه بقوة حيث إن أسعار القمح المدعومة من الحكومة لم ترتفع عالمياً من البلاد المصدرة لها مثل كندا وأمريكا.
وقال إنه من المعروف لدى الناس أن الدولة تدعم سعر القمح ولذلك لايمكن أن يرتفع إلا بقرار حكومي معروف وهذا الأمر حتى الآن لم يحدث مطلقاً. وقال إن زيادة الأسعار التي قامت بها بعض المخابز أو تقليل عدد الحبات أو تخفيض الوزن هو تلاعب واضح واختلاس من أموال الدولة التي تدفع سنوياً لمواجهة ارتفاع هذه السلعة المهمة.
وأشار الى أن الخلل يعود الى وزارة التجارة وضعف الرقابة التي هي نتيجة لعدم وجود الأعداد المطلوبة من المفتشين، موضحاً أن بعض المصانع الوطنية أعلنت عن رفع أسعار منتجاتها دون غيرها ومع ذلك الوزارة صامتة.
وذكر أنه في دول كثيرة يتم اصدار نشرة اسبوعية لقيمة المواد الاستهلاكية المدعومة وغير المدعومة منعاً لحدوث اي تلاعب من التجار في الأسعار، مشيراً الى أنه من المفترض على اي تاجر يريد رفع قيمة السلعة التي يبيعها أن يعطي وزارة التجارة إشعارا بذلك وهي التي توافق بعد دراسة المسببات. وقال نحن نطالب باعادة النظر في تقييم وزارة التجارة التي لا تقوم بدورها على أكمل وجه بسبب نقص عدد الكوادر البشرية بها وغيرها من الأمور والأخطاء التي ترتكبها. وقال إن هذا الاجراء الذي تقوم به المخابز يأتي ضمن سلسلة ارتفاع المنتجات الغذائية في ظل الغياب التام للرقابة، مشيراً الى أن هذا الأمر تقوم به مجموعة ليست قليلة من المخابز في المنطقة الشرقية ويلاحظ بشكل أكبر في محافظة الأحساء.
