أخبار متعلقة
افتتح وزير الثقافة اللبناني طارق متري في قاعة المعارض بوسط بيروت أمس الأول معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الحادية والخمسين التي تستمر حتى 27 الشهر الجاري.
ويشتمل المعرض على فعاليات ثقافية سياسية وأمنية واجتماعية من لبنان وعدد من دول العالم العربي تتقدمها السعودية وأوروبا.
وألقيت خلال الحفل كلمات شددت على أهمية معرض بيروت العربي الدولي للكتاب حيث كان هناك إصرار على قيام دورته الحادية والخمسين رغم كل الظروف التي تحيط بلبنان من تدهور في الوضع الامني والسياسي والاقتصادي وتهدد أمنه واستقراره.
واعتبرت الكلمات أن قيام المعرض في هذه الظروف الحالكة ما هو إلا رد فعل إيمان بأن الثقافة قادرة على صناعة المستقبل العربي في ظل محاولات دؤوبة لاستشراف المستقبل خاصة بعد إعلان منظمة اليونسكو لبيروت عاصمة عالمية للكاتب عام 2009.
كما توجه راعي الاحتفال الرئيس فؤاد السنيورة عبر شاشة رقمية برسالة الى الحاضرين تناول فيها الازمة التي تحيق بالبلد منذ ما يزيد على ثلاث سنوات وتداعياتها على مختلف الصعد معتبرا أن قيام معرض الكتاب في خضم هذه الظروف هو إيمان ببيروت ولبنان وأمارة تحدٍ كانت ولا تزال سر اللبناني في مواجهة الصعاب إذ إن ثقافة الكتاب لا تزدهر إلا بازدهار ثقافة الحرية.
وأوضح أن المغزى من قيام معرض الكتاب هو قيامه على الحرية بالمعنى الثقافي والسياسي وعمله من أجل التطوير والتغيير والتقدم والنهوض والتشبث بالحرية حيث إنه لا ثقافة بلا حرية ولا حرية بلا دولة دستورية ديمقراطية إذ أنه في سبيل حرية الوطن تهون كل الصعاب.
بعد ذلك قام ممثل راعي الحفل الوزير طارق متري بقص شريط الاقتتاح معلنا انطلاق فعاليات معرض الكتاب. من جهته أوضح الملحق الثقافي بسفارة المملكة العربية السعودية في لبنان الدكتور أيمن بن عبد الرحمن المغربي أن مشاركة المملكة العربية السعودية في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب تأتي إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود بمشاركة المملكة في مختلف الاحداث الثقافية في الدول العربية الشقيقة وفي مقدمتها يأتي هذا المعرض، لافتا الى أنه من اكبر الاجنحة حيث تقارب مساحته ما يزيد على 240 مترا مربعا.
وبيّن الدكتور المغربي أن عددا كبيرا من الهيئات والجهات الحكومية تشارك في الجناح وهي : وزارة الشؤون الاسلامية ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وجامعة أم القرى وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والجامعة الاسلامية ووزارة الثقافة والاعلام ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة وجامعة الملك سعود ومعهد الادارة العامة ومكتبة الملك فهد الوطنية ووزارة العمل ودارة الملك عبدالعزيز ووزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم.
ولفت الى أن الهدف من المشاركة في هذا المعرض والمناسبات والمحافل الثقافية في أنحاء العالم هو إيصال الصورة الحقيقية الساطعة عن المملكة وإبراز الانتاج العلمي والفكري والثقافي والتربوي للمملكة.
فؤاد السنيورة