أعرب ديمتري ميدفيدوف نائب رئيس الوزراء الروسي المرشح لخوض الانتخابات الرئاسية عن تأييده لتولي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منصب رئيس الحكومة في موسكو حال انتخابه رئيسا للبلاد في مارس 2008.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "انترفاكس" أمس الثلاثاء عن ميدفيدوف قوله: "أعتقد أنه من المهم للغاية أن يظل فلاديمير بوتين على رأس أهم المناصب التنفيذية من أجل صالح بلادنا". ورأت الصحف الروسية أمس الثلاثاء أن النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدوف الذي أعلن الاثنين انه مرشح الحزب الحاكم روسيا الموحدة للرئاسة ويدعمه الرئيس فلاديمير بوتين سينتخب رئيسا على الأرجح لكنه لن يتمتع سوى بصلاحيات محدودة.
وكتبت صحيفة "فيدوموستي" اليومية نقلا عن مصادر في الكرملين ان "فيدفيدوف فاز في طلب استدراج العروض واصبح الخليفة" المعين من قبل بوتين "لكن عليه ان يأخذ في الاعتبار رأي رجال وزارتي الدفاع والداخلية والاستخبارات الذين سيعينهم الرئيس الحالي في مناصب اساسية في الحكومة". واكد مصدر في الكرملين للصحيفة ان "ميدفيدوف ستلجمه توجيهات بوتين" وبرنامج التنمية الاقتصادية لروسيا الذي سيمتد حتى العام 2020 ويفترض ان يعتمد قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في مارس 2008. اما صحيفة "فريميا نوفوستي" فرأت ان "دمتري ميدفيدوف سينتخب ثالث رئيس لروسيا في الثاني من مارس 2008" لكن "صلابة موقعه الرئاسي" ستكون مرتبطة بموقع بوتين في النظام السياسي الروسي بعد هذه الانتخابات.
وقال موظف رفيع المستوى للصحيفة: ان بوتين "سيكون مستشارا حصريا للرئيس المقبل لعدد لا حصر له من القضايا".
ولم تطلق "كومرسانت" اي تكهنات حول مستقبل ميدفيدوف كرئيس لكنها قالت: إن إعلان ترشيحه "أشبه بعرض لعب فيه كل واحد دوره بشكل جيد".
وتابعت الصحيفة: إن ترشيح ميدفيدوف لم يتم من بوتين مباشرة بل من أربعة أحزاب (روسيا الموحدة وروسيا الصحيحة والحزب الزراعي والقوة المواطنة) لكن "من الواضح من اختار" هذا المرشح.
