بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين بجمهورية مصر العربية د. هشام محيى الدين ناظر و المستشار الثقافي لسفارة المملكة محمد العقيل، تمت مناقشة رسالة الدكتوراة للإعلام المقدمة من قبل المستشار الإعلامي لسفارة المملكة مطلق بن سعد المطيرى مؤخراً، وذلك من خلال رسالة بعنوان «التغطية الاعلامية للمراسل الامريكى لقضايا الشرق الاوسط».
وأكد د. مطلق المطيرى أن رسالته جاءت دراسة وصفية من خلال رصد أداء 38 مراسلاً امريكيا بالقاهرة لقضايا الشرق الأوسط في وسائل الإعلام الامريكية والوقوف على العوامل المؤثرة في هذا الدور ورصد التغطية الفعلية لهذه الوسائل، من خلال رصد التغطية الاعلامية للمراسل الامريكى فى الشرق الاوسط.
وبهذا اضاف مؤخراً المستشار الإعلامى لسفارة المملكة د. مطلق المطيرى للمكتبة الاعلامية العربية بحثاً جديداً.
واجمع كل من رئيس لجنة المناقشة عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشعب المصري د. مصطفى الفقي عضو لجنة المناقشة رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الاوسط د. محمد شفيق على جرأة الباحث، من خلال تناوله قضية شائكة تحتاج إلى رصد دقيق ومفصل للمراسل الامريكى.
وعن اهداف الدراسة أكد د. المطيرى انها تهدف إلى رصد العوامل المختلفة التى تحكم المراسل الامريكى فى تغطية القضايا العربية وعلاقتها بتكوين الاطر، وإلى الربط بين تغطية المراسل الامريكى لهذة القضايا وبين الاطر الحقيقية التى تظهر فى القنوات الاعلامية الامريكية، وإلى التعرف على العلاقة الجدلية بين السياسة الامريكية وتغطية المراسل الامريكى لقضايا الدراسة، وكذلك رصد الملامح المختلفة لتغطية وسائل الاعلام من خلال مراسليها من حيث الاشكال الاعلامية والقيم الاخبارية والأهداف والاتجاه، والتعرف كذلك على التغييرات الوسطية التى اثرت على المراسل الامريكى والوسيلة الاعلامية التى يعمل بها.
وأوضح ان دراسته اعتمدت ببعديها الاكاديمى الميدانى والتحليلى على تطبيق المنهج الوصفى الاعلامى والمنهج المقارن لرصد اوجه التشابه والاختلاف بين طبيعة عمل المراسل الامريكى والعوامل المؤثرة فى ذلك وفيما يتعلق بمنهج الرصد تم تحرير استمارة تحتوى على 88 سؤلاً حول موضوع الدراسة بلغتهم الاصلية. ورصد خمس قنوات اعلامية امريكية هى وكالة c.n.n ووكالة الإنباء الأمريكية وإذاعة صوت أمريكا وجريدة لوس انجلوس وجريدة الواشنطن بوست.
وأظهرت نتائج الدراسة الميدانية ان الاحتلال الامريكي للعراق جاء على قائمة اهتمام جميع وسائل الاعلام الامريكي جميعا. كما جاءت جريدة لوس انجلوس الاعلى اهتماماً على وسائل الاعلام الامريكية جميعاً، حيث تأتي قضية الاحتلال الامريكي للعراق على قائمة الاهتمامات والأولويات. وان المواد الاخبارية جاءت في مقدمة الفنون الاعلامية المستخدمة في وسائل الاعلام الامريكية لتغطية احداث الشرق الاوسط. فيما كانت قناة الـ c.n.n من أبرز القنوات المهتمة بالتناول الاخباري بينما جاءت اذاعة صوت امريكا الاكثر اهتماما بقضايا الشرق الاوسط ثم تأتي قضية الاحتلال الامريكي للعراق في اوائل تلك الاهتمامات، اما جريدة لوس انجلوس فقد تصدرت الجرائد عند تغطية قضايا الشرق الاوسط من خلال قضايا الرأي من خلال الرسوم الكاريكاتيرية وصفحات الرأي.
وأظهرت النتائج ان الاعلام الامريكي جاء اكثر تأييداً لوجهة نظر السياسة الامريكية في الحرب، وفيما يجري من احداث في المنطقة، كما اظهرت موضوعية قناة c.n.n ، لأنها لم تؤيد السياسة الامريكية في العراق على طول الخط. وعلى هذا فقد جاءت وسائل الاعلام الامريكية تؤيد لأداء الرئيس الامريكي بوش في اعلان الحرب على الارهاب. كما وأن الملامح السياسية قد جاءت في مقدمة الملامح التي نقلت صورة الدولة العربية الاسلامية، التي جاءت غالبة على تغطية الاحداث السياسية من وجهة النظر الاعلامية لمنطقة الشرق الاوسط، بينما جاءت الملامح الثقافية والتركيز عليها في منطقة الشرق الاوسط في المقام الثاني.
أما عن الصورة الايجابية للمناخ السياسي للدول العربية فقد جاء الاشراف القضائي على الانتخابات في الدول العربية من اهم الملامح، وعن اهم واخطر المؤشرات السلبية، فقد جاءت القضايا المتعلقة بالإرهاب والتطرف تحت ستار الدين في المترتبة الاولى في التأثير ورسم الصورة السلبية السيئة للعالم العربي على المستوى الثقافي. كما جاء تأكيد المراسل الامريكي على طيبة المواطن العربي، وقناعاته كما جاءت الاشادة بدور المملكة حكومة وشعباً في القضاء على الارهاب والتطرف.
وذكرت الدراسة أن الجوانب الايجابية للتغطية الاعلامية للمراسل الامريكي في المنطقة انحصرت في الإشادة بموضوعية الوعي السياسي للمواطن العربي، واحترام القناعات الذاتية للمواطن العربي المسلم، ورغبة الشعب العربي في التغيير الديمقراطي، والتعامل بود مع الاجانب والسعي لإقامة علاقات افضل معهم، وكذلك حرصهم على معالجة قضايا حقوق الانسان في العالم العربي، والخصوصية الثقافية للعالم العربي.
وأشرف على الرسالة رئيس قسم الاعلام بكلية الاداب جامعة عين شمس د. سوزان القلينى، برئاسة رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشعب د. مصطفى الفقى و رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الاوسط د. محمد شفيق.
