DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

شاب يبيع السمك

أحلام الزواج تتحطّم على أعتـاب «الوجـاهة»

شاب يبيع السمك
شاب يبيع السمك
أخبار متعلقة
 
العمل في مهنة متواضعة كبائع للخضار في محل أو التنقل بسيارة بين الإحياء أو أمام ساحات المساجد عارضا بضاعته بحثاً عن لقمة عيش يصطدم بصخرة قوية عندما يقرر إتمام نصف دينه .. ويبدأ البحث عن شريكة الحياة .. تجده يضع أمام عينيه احتمال الرفض من قبل أهل الفتاة بسبب مهنته المتواضعة التي ربما ليس له ذنب عندما مارسها ، أو أنه لا يملك المقومات التي تؤهله للحصول على وظيفة ذات مستوى عال مستقبلاً ولهذا قرر البعض التأجيل هربا من العواقب التي ستترتب على ذلك, والبعض الآخر أصبح عازفاً عن التقدم .. فالفوارق الاجتماعية التي ما زال البعض يعايشها حرمتهم من إتمام الزواج .. ووقفت عائقا أمامهم إلا أنهم أثبتوا أن ممارسة المهن مهما كان مسماها من أجل الحياة الكريمة ليس عيبا، فهل يتقبل المجتمع هذه النوعية من الأعمال. فكر ويقول علي بو سعيد (24 عاما) إن بعض الناس يعتقد أن الشاب الذي يمتهن إحدى هذه المهن التي لا تتوافق مع المكانة الاجتماعية التي يعيشها ومن يمارسها ينظر إليه على أنه رجعي ويشبه بالعمالة الوافدة باعتبار أن هذه المهن ملتصقة بهم. ويجب على الآباء تفهم الوضع الذي نعيشه ... فلعل توجه الشاب إلى ممارسة المهنة مؤقت لحين إيجاد فرصة وظيفية افضل .. ولكن لسوء الحظ التصقت به ومضت الأيام والسنوات وعندما قرر الزواج فوجئ بالرفض. مواصفات ويضيف سعيد احمد العسيري (25 عاما) إن أهل الفتاة في بعض الأحيان يتشددون في وضع مواصفات للزوج خاصة عندما يكون المتقدم يعمل في مهنة بسيطة حيث تجد الأب يتعلل بأن الشاب غير قادر على إسعاد ابنته وتأمين مستقبله .. وبالتالي يقف عائقاً أمام رغبة ابنته التي ربما يكون لها رأي آخر. وربما يكون هذا الشاب المقبل على الزواج هو من يحقق رغبات هذه الفتاة وبالتالي يصبحان زوجين سعيدين. أخلاق ويشير حسين سلمان البدراني (26 عاماً) الى أهمية اقتناع كل شخص بأنه لا يوجد إنسان كامل وأن الجمال جمال العقل والروح ، لذا عندما يتقدم الشاب للزواج ويعمل في مهنة متواضعة ويكون على خلق رفيع يعتبر هو المكسب الحقيقي .. فيجب الاقتداء بقول النبي (صلى الله عليه وسلم) : «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه» .. والشباب الذين يمتهنون هذه المهن قادرون على تحمل كافة المصاريف المترتبة قبل وبعد الزواج ولكن ما يجعلهم يترددون في اتخاذ القرار هو الرفض المتوقع من أهل الفتاة .. كذلك يركز بعض الآباء في استفساراتهم حول عمل الشاب وما هي وظيفته وعندما يتبين لهم أنه يعمل في مهنة متواضعة تجدهم يختلقون الاعذاز وأقول لهم : لو كان الشاب غير قادر لما استطاع أن يتقدم بكل ثقة لخطبة الفتاة. نظرية وبين حسين عبد الله حسين (34 عاماً) وموظف : إن هؤلاء الشباب بذلوا جهدهم فيما يستطيعونه ولم ينتظروا حتى تأتيهم الوظيفة المرموقة ويجب على المجتمع إلا يقسو عليهم وأن يغيروا من وجهة نظرهم تجاه من يمارس هذه المهن لأن الشخص الذي يعمل ويتحلى بالدين والخلق الرفيع يعتبر هو الكاسب الحقيقي لأي أب يرغب في زواج ابنته. تدرّج ويشيد طلال العظيم (26 عاما) ـ موظف في إحدى الشركات بهؤلاء الشباب بقوله : الكل يبدأ من الصفر وأكثر التجار وأصحاب الأموال الكبيرة قد بدأ من الصفر، كذلك هل يوجد منا أفضل من النبي (عليه الصلاة والسلام) وهو أفضل البشر وقد عمل راعيا للغنم ، فالعمل الشريف مهما كان يجب إلا نعده عيبا .. مسئولية ويعمل محمد العلوان (46 عاماً) بمهنة بائع خضار منذ خمسة عشر عاماً ومتزوج ولديه أربعة عشر فرداً .. يقول إن العمل الذي أمارسه ليس فيه عيب وأنه ليس لديه مانع في مسألة زواج إحدى بناته من شاب يتقدم إليها ويعمل في مهنة متواضعة .. فلماذا الخجل .. المهم أن يكون على خلق رفيع وقادر على تحمل المسئولية وتربية الأبناء في المستقبل.