DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
بانطلاق قمة دول مجلس التعاون اليوم، تنطلق آمال وأمنيات كثيرة لدى المواطن الخليجي، الذي يرقب باهتمام مسيرة المجلس والجهود الحثيثة التي يبذلها القادة والزعماء من أجل ترجمة التقارب الطبيعي بين شعوبنا وترسيخه على أرض الواقع. وربما كان من المناسب جداً، أن نستقرئ الجهد السعودي الفعال الذي بذلته المملكة خلال الدورة الماضية، والتي رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث كان التأكيد السعودي الثابت على أهمية التوجه نحو الشعوب بالدرجة الأولى، واستنهاض عزيمتها، والعمل على رخائها ورفاهيتها، رغم التوترات القائمة والتي تلاحقنا في منطقة الخليج. فالسعي السعودي الحريص على الاستقرار والأمن في المنطقة، ارتبط في الأساس بمنهجية واقعية، تعززها خطوات فعلية شدد عليها دائماً خادم الحرمين الشريفين بالتنسيق مع أشقائه قادة دول المجلس، وترمي لتحقيق أقصى فائدة ممكنة للمواطن الخليجي في شتى البلدان، وربما أيضاً لم يكن البعد الاجتماعي هو الهدف الوحيد، بل كان هناك البعدان الاقتصادي والسياسي اللذان يعمقان المفهوم الخليجي لمنطقة من أكثر المناطق ثروة وتنوعاً، خاصة في ظل التعقيدات المحيطة. وهنا لا بد من الاعتراف بوجود تقاطعات دولية كثيرة من شأنها إبطاء مسيرة التعاون، لكن عزم القادة وإرادة الشعوب كانا نقطة الارتكاز الأساسية التي دفعت بالعمل الخليجي المشترك إلى ما هو عليه الآن. الشيء المهم، الذي يجب أن ندركه ـ كمواطنين ـ في هذه المرحلة، أن مسيرة قرابة 30 عاماً، عززت المشروع الخليجي العام بالتوازي مع احترام سياسة كل دولة، وبما يحقق مصالح مواطنيها، وربما كان هذا بالذات هو حجر الزاوية الذي ساهم في بقاء المجلس وصموده وعطائه. قمة اليوم، نقطة انطلاق حقيقية يجب أن نستثمرها، ويجب أيضاً أن نفعلها بشكل جدي، علّنا نتخطى المصاعب، ونتجاوز ما يحيق بنا من أخطار وأطماع، ونتوجه بكل أحلامنا إلى الغد، ويوم نرى فيه أمتنا ومنطقتنا بعيدة عن أية نزاعات أو تهديدات.. نريد أن يفهم الآخرون أننا نريد أن نبني أنفسنا، ونرتقي بأوطاننا، ونزدهر بمواطنينا، وهذا أبسط الحقوق.