يختتم المنتخب السعودي لكرة القدم مبارياته بالدورة العربية مع شقيقه المصري في قمة عربية ساخنة في الثامنة من مساء اليوم على استاد القاهرة الدولي
ويسعى الأخضر لتحقيق فوز معنوي على أصحاب الأرض لامتصاص غضب الجماهير السعودية التي فوجئت بالأداء الهزيل والنتائج المتواضعة خلال المباريات الثلاث أمام السودان التي فاز بها الأخضر 2-صفر ولكنه لم يقدم مستواه المأمول ثم الخسارة الغريبة أمام ليبيا 1-2 وأخيرا التعادل الأغرب أمام الإمارات التي تشارك بالصف الثاني بسبب التشكيل المختلط من الأساسيين والبدلاء الذي خاض به المدرب البرازيلي أنجوس اللقاء , في المقابل تريد مصر الفوز للفوز لتحقيق الميدالية الذهبية التي تنافسها عليها ليبيا والتي خاضت أمس آخر مبارياتها مع السودان.
وبحسب تصريحات أنجوس الأخيرة فإن الأخضر سيخوض لقاء اليوم بكامل نجومه الذين فضل المدرب إراحتهم في لقاء الإمارات ظنا منه أن الفوز مضمون على المنافس حتى لو شارك بالبدلاء ولكن أظهرت الإمارات ندية وخطفت تعادلا مستحقا أبعد الأخضر عن المنافسة , وكان قائد المنتخب السعودي ياسر القحطاني قد تعرض لآلام بالساق فرضت عليه عدم إكمال التدريب أمس الأول ولكنه على الأرجح سيكون جاهزا لمواجهة اليوم , ويعول انجوس على ياسر المسيليم في حراسة المرمى وعلى رضا تكر وأسامة هوساوي وأحمد البحري وإبراهيم هزازي في خط الدفاع وفي الوسط يبرز تيسر الجاسم وسعود كريري وعمر الغامدي وفي الهجوم لا غنى عن ياسر القحطاني ومالك معاذ , كما يملك أنجوس ترسانة نجوم على دكة البدلاء منهم أحمد الموسى وحسين النجعي وجمعان الجمعان وطلال الخيبري وكامل الموسى وعبدالرحمن القحطاني وصالح بشير , ورفض أنجوس خلال التمرين الأخير كشف ملامح التشكيلة التي سيلعب بها اليوم . وكان أنجوس قد طالب لاعبي خط الدفاع وحراس المرمى بمزيد من التفاهم خاصة بعد الخطأ الفادح لنايف القاضي والحارس عساف القرني الذي تسبب في هدف الإمارات , كما طالب لاعبي خط الوسط بمزيد من الفاعلية في إمداد المهاجمين بالكرات البينية وأوكل مهام خاصة لسعود كريري وتيسر الجاسم وطالبهما بالتقدم مع الارتداد السريع , ويأمل انجوس أن يعود ياسر القحطاني للتسجيل أمام مصر بعد سوء الحظ الذي يلازمه منذ انطلاق الدورة , كما انه محتار بين مالك معاذ وسعد الحارثي فإجادة الأخير أمام الإمارات تجعل انجوس مضطرا لإبقاء معاذ على دكة البدلاء بعد هبوط مستواه بشكل غريب . أما حسن شحاتة مدرب مصر فكان شغله الشاغل طوال اليومين الماضيين هو محاولة الوصول إلي التشكيل الأمثل في ظل الغيابات المتعددة في صفوف منتخب بلاده وإن كان قد وضح أنه سيعتمد علي التشكيل الذي خاض به مباراة ليبيا برغم التعادل خاصة بعد اطمئنانه إلي نجاح الظهيرين محسن هنداوي وأسامة محمد في مهمتهما وتعويضهما غياب سيد معوض المصاب وأحمد حسن الذي لم يتم الاستعانة به في هذه الدورة , وستعتمد خطة منتخب مصر بشكل كبير علي الاختراق من علي الأطراف عن طريق هنداوى وأسامة وسيكون الاعتماد على العمق أقل كثيرا من الأطراف بسبب غياب محمد بركات وانخفاض مستوى محمد أبو تريكة الذي لم يقدم شيئا يذكر في هذه الدورة، ولكن تأكد بشكل كبير أن يكون الخطير عمر جمال مهاجم الإسماعيلي هو البديل لمحمد بركات والذي قد يشكل خطورة بالغة علي مرمى الأخضر سواء من العمق أو حينما يتحرك إلي الأطراف لخلخلة الدفاعات. واستقر حسن شحاتة علي بعض اللاعبين مثل عصام الحضري في حراسة المرمي والثنائي شادي محمد وهاني سعيد في الدفاع وحسام غالي وحسني عبدربه في الوسط ومحمد أبوتريكة تحت رأس الحربة وعماد متعب في الهجوم مع عمر جمال مع احتمالات كبيرة لدخول كل من محمود فتح وأسامة حسني في التشكيل , ويحتاج شادي محمد وهاني سعيد إلي مزيد من التفاهم وعدم الاحتفاظ بالكرة واللعب بمبدأ الأمان وهو ما ركز عليه حسن شحاتة في تعليماته وشاهد الجهاز الفني لمنتخب مصر شريط مباراة الأخضر والإمارات التي انتهت بالتعادل 1-1 للتعرف علي أداء المنتخب السعودي في المباراة خاصة أنهم لم يشاهدوها بسبب انشغالهم بمباراة ليبيا لكنه سيبني خطته في ضوء مباراة الأخضر وليبيا والتي انتهت بفوز ليبيا 2-1 في الوقت بدل الضائع وتناول حسن شحاتة مواطن القوة والضعف لدي نظيره السعودي وطالب لاعبيه بدراستها خلال الساعات المقبلة خاصة تميز المنتخب السعودي بخط هجوم قوي وخبرة يقوده ياسر القحطاني قائد وهداف الأخضر , وطلب الجهاز الفني لمنتخب مصر من اللاعبين التركيز الشديد ووضح من خلال التمرين الأخير إصرار اللاعبين علي تحقيق الفوز وتعويض غياب زملائهم بركات وسيد معوض وإبراهيم سعيد ووائل جمعة .
وتشكل مباراة اليوم منعطفا مهما لمنتخب مصر الذي يعتبر الدورة العربية ضمن برنامج إعداده لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2008 في غانا لذلك عقد سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري اجتماعا مع اللاعبين والجهاز الفني وطالبهم بالتركيز الشديد من أجل الفوز في مباراة اليوم لما يمثله هذا الفوز من أهمية كبيرة ولما تمثله الميدالية الذهبية من قيمة كبيرة للجماهير المصرية .
يذكر أن آخر مباراة جمعت الأخضر ومصر كانت ودية قبل عامين وأقيمت بالدمام وانتهت لمصلحة مصر بهدف دون مقابل سجله عماد متعب وكانت ضمن استعدادات الأخضر للقاء كوريا الجنوبية في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2006 ينما كانت تستعد مصر للقاء ليبيا في نفس التصفيات عن قارة أفريقيا والغريب أن مصر خسرت أمام ليبيا صفر -1 وتقلص طموحها في المونديال بينما فازت السعودية على كوريا الجنوبية 2- صفر وزاد طموحها في بلوغ المحفل العالمي للمرة الرابعة على التوالي وهو ما تحقق بالفعل أما أشهر مباراة بين المنتخبين فقد كانت عام 1999 في كأس العالم للقارات بالمكسيك وفاز الأخضر 5-1 .
