DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هل الحل في قيادة المرأة؟

سائق العائلة..

هل الحل في قيادة المرأة؟
هل الحل في قيادة المرأة؟
سائق العائلة شر لابد منه أحيانا.. وأحيانا أخرى لا حاجة له.. وبصرف النظر عن وجوده كان مبررا أو غير مبرر فإن دخوله في دائرة العائلة دون زوجة (أعزب) مثير للغلق.. وأقرب إلى موقف الذئب من النعجة. والملفت للنظر أن معظم سائقي العائلات (هنا) عزاب... يرافقون العائلات إلى كل مكان – وفي كل الأوقات – يرافقون الأطفال والمراهقين (بنات وبنين) دون رقيب وكأن السائق واحد من أفراد العائلة. والملاحظ أن معظم العائلات تثق بالسائق ثقة عمياء وتؤمّنه على نقل الأولاد دون رقيب أو محرم – وهو ما يمكن ملاحظته بصفة يومية على الطرقات وفي الأسواق وأمام المدارس وغيرها – في وقت تكون الثقة في غير محلها أحيانا وتكون سببا في إيذاء الأولاد والتحرش بهم من قبل السائقين ضعفاء النفوس. ويدرك الجميع أن عادات السائقين الأجانب ولغاتهم غير عاداتنا ولغتنا – فضلا عن وجود سائقين غير مسلمين – والإفراط في الثقة بهم تعد مغامرة يذهب ضحيتها الأولاد وربما الأسرة بأكملها... وحوادث إساءة السائقين الأجانب للأسر أو التحرش بأفرادها كثيرة منها ما تم الإبلاغ عنه في مراكز الشرطة ومنها ما تم علاجه من قبل الأسرة بإبعاد السائق إلى بلاده. وتشير الإحصائيات إلى أن نسبة 95 بالمائة من مشاكل السائقين مع الأسر كـ (التحرش بالأولاد وغيرها) ناتجة عن الثقة المفرطة بهم من قبل الأسرة وترك الأولاد معهم دون رقابة أو محرم.. في وقت تؤكد الإحصائيات أن الأسر التي لا تسمح لأفرادها بمرافقة السائق دون رقابة أو محرم – أو التي تشترط وجود زوجة السائق إلى جانبه – تبدو بعيدة عن المشاكل. كما أوضحت الإحصائيات أن عدد السائقين الأجانب (هنا) يتجاوز 300 ألف سائق.. وإن الإقبال على استقدامهم يزداد يوما بعد يوم في ظل التـوسع العمرانــــي وانتــــشار التعــــــليم ودخول المرأة في ميدان العمل.. كما أظهرت أن معظم سائقي العائلات وجدوا أصلا لتلبية احتياجات أفراد الأسرة في ظل انشغال الأب أو الأم أو كليهما. وحذر اختصاصيون من ترك الأولاد الصغار أو احدهم مع السائق في مشوار المدرسة أو أي مشوار آخر مهما كانت الظروف مشيرين إلى أهمية المحرم في حماية الأولاد من التحرش أو الإساءة إليهم من قبل السائقين... وكشفت دراسة أعدها قسم علم النفس في كلية التربية في جامعة الملك سعود بالرياض أن نسبة التحرش بالأطفال مرتفعة.. وأن الحالات التي يتم الإبلاغ عنها لا تكاد تذكر مقارنة بالحالات الحقيقية.. فضلا عن سكوت الأطفال في الكثير من الحالات إما بسبب الخوف أو لأي سبب آخر.. ما يجعل المشكلة تتفاقم ويصعب علاجها أحيانا. والأطفال (بنات وبنين) أمانة في أعناقنا جميعا... واتفاقيات الأمم المتحدة تحثنا باستمرار على حمايتهم من كل مكروه حيث أكدت – في مادتها 19 من باب حماية الطفل – على حماية الطفل من كافة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو العقلية أو الإهمال أو المعاملة المنطوية على إهمال وإساءة المعاملة أو الاستغلال.. بما في ذلك الإساءة الجنسية وغيرها. إبعاد السائق «اليوم» طرقت القضية واقتربت من أطرافها لتتعرف عليها من قرب ... بداية تقول أم سارة: استأمنت الســـــــائق الأجنبــــــــي – من العمالة الآسيوية – على صغيرتي ذات التسع سنوات ولم أشك لحظة واحدة أنه سيسيء معاملتها أو يتحرش بها لاسيما أنه رجل كبير في السن ويعمل لدى العائلة منذ 11 سنة – أي قبل ولادة سارة بعامين تقريبا – فضلا عن أننا نتعامل معه بكل إنسانية وسبق أن ساعدناه في أمور مالية كثيرة تتعلق بأسرته وكان اكتشافه بالصدفة عندما التقى أبو سارة بالسائق أمام أحد المطاعم أثناء عودته بسارة من المدرسة حيث كان السائق يتحرش بها بصورة واضحة ما جعل أبو سارة يتخذ قرارا بإبعاد السائق وتول نقل سارة بنفسه مهما كانت الظروف. وأضافت: أن الإفراط في الثقة بالسائقين الأجانب تعرض الأسرة برمتها لمشاكل معقدة يصعب علاجها أحيانا مشيرة إلى أن الأطفال في الغالب لا يفصحون عن المشاكل التي يتعرضون لها من قبل السائق إما بسبب الحرج من الموضوع أو لأي سبب آخر. ونصحت الأسر بالتشديد على مسألة وجود المحرم أو الرقيب مع السائق أثناء نقل الأولاد إلى أي مكان.. لأن ترك الأولاد مع السائق دون محرم أو رقيب تعد مغامرة يكون ضحيتها الأولاد وربما الأسرة بأكملها. موضوع السائق معقد وقالت الأخصائية النفسية مريم المزيني: وجود السائق في دائرة الأسرة أعزب موضوع شائك ومعقد ولا يقف عند الاعتداء على الأولاد بشكل أو بآخر في ظل فقدان الرقابة بل ثمة أمور أخرى يمكن أن يكتسبها الأطفال من الســــائقين الأجــــــانب كالعادات السيئة – وربما المعتقدات المنحرفة من السائقين غير المسلمين – مشيرة إلى أن معظم السائقين الذين يتم استقدامهم لا يكونون على المستوى المطلوب ويأتون من بيئات معدمة تكثر فيها العصابات والجرائم وغيرها. وأضافت: إن تجاهل الأسر لموضوع مراقبة الأولاد أثناء ركوبهم مع السائق يعد المسبب الرئيسي في حدوث الكثير من جرائم التحرش بالأولاد من قبل السائقين الأجانب... ونصحت بعدم ترك الأولاد لاسيما الصغار منهم دون رقابة أو محرم أيا كانت ظروف الأسرة محذرة من الاعتماد على صراحة الطفل أو الطفلة في نقل ما يحدث لهما من مواقف أثناء ركوبهما مع السائق.. لأن اعترافهما يأخذ وقتا طويلا وربما لا يعترفان بشيء.. وشددت على عدم منح السائق فرصة الاختلاء بالطفل أو الطفلة مهما كانت الظروف. استهتار سائق أم خالد تقول: السائق حرمني من ابني فيصل ذي 3 أعوام حيث كان مستهترا وغير مبال بشيء ما تسبب في دهسه في كراج المنزل لحظة دخوله عندما كان يلهو ويلعب في فناء المنزل مشيرة إلى أنها قطعت على نفسها عهدا بعدم قبول أي سائق في بيتها مهما كانت الظروف. وأضافت: لم أكن بحاجة أصلا للسائق ولكني قلدت زميلتي في العمل فحسب فكانت النتيجة أنني فقدت فلذة كبدي بعد ستة أشهر من استقدامه فقط.. وكأنه جاء ليكون سببا في موت ابني بهذه الطريقة المؤلمة. سائق وخادمة وقال أبو سعد: مشكلتي مع السائق من نوع آخر... فعندما عدت ذات يوم إلى المنزل في حوالي الساعة العاشرة صباحا لإحضار ورقة خاصة بمراجعة الطبيب – وكانت عائلتي مسافرة – وجدت السائق يجلس إلى جانب خادمة في مجلس الرجال وهما في حالة غير طبيعية فأبلغت الشرطة وتم القبض عليهما وترحيلهما. وأضاف: لم يسبق لي أن تركت الأولاد مع السائق دون رقيب أو محرم.. فليس ثمة مجال للثقة.. والأولاد ليسوا عرضة للمساومة أو المغامرة وواجبي تجاههم اكبر من كل الظروف مشيرا إلى أهمية المحافظة على الأولاد وعدم تركهم لقمة سهلة للغير سواء للسائقين الأجانب أو غيرهم. وأشار: إلى ضرورة الاقتراب من الأولاد والاستماع إلى مشاكلهم حتى وان بدت تافهة حتى يتعودوا على قول الصراحة دائما وعدم رفض الاستماع لهم والتهدئة من روعهم وإظهار الحب لهم دائما وعدم لومهم على شيء وإشعارهم بالأمان والحماية لأنهما من حقوقهم. الاعتداء على طفلة وقال ماجد العيسى (موظف سابق بشركة في الجبيل): كنت اعمل صباحا بالقرب من احد منازل موظفي الشركة من الجنسيات العربية وكان لدى الموظف العربي سائق آسيوي يقوم بإيصال صغيرته البالغة سبع سنوات من البيت إلى المدرسة والعكس دون وجود مرافق لها وبعد مضي 15 يوما من بداية الدراسة وقع مالم يكن بالحسبان حيث تعرضت الطفلة البريئة للاعتداء الجنسي من قبل السائق الذي فر هاربا ولم يتم العثور عليه حينها وحضرت شرطة الجبيل للتحقيق في الحادث الذي بين الاعتداء الوحشي على الطفلة من قبل السائق. وأضاف: نلاحظ الكثير من السائقين الأجانب يجوبون الشوارع في كل الأوقات ويحملون معهم الأولاد (بنات وبين) صغار وكبار دون وجود محـــــرم أو رقيب.. فضلا عن خروج السائق أحيانا مع الأولاد للتنزه أو التسوق أو أحيانا للتنقل من منطقة إلى منطقة وهو ما يعتبر إهمالا واضحا من الأسر. الأسر لا تبلغ وقال مصدر أمني – فضل عدم ذكر اسمه: إن مشاكل السائقين الأجانب مع الأسر كثيرة منها ما يتعلق بجرائم السرقة وجرائم التحرش الجنسي بأفراد العائلة أو غيرها من المشاكل مشيرا إلى أن الكثير من الأسر لا تحبذ البلاغات الرسمية عن جرائم التحرش بأفرادها وتكتفي بإبعاد السائق إلى بلاده لاسيما إذا ما كان التحرش من النوع الطفيف. وأشار: إلى أهمية حماية الأطـــــفال وإحاطتهم بهذه الحماية على الدوام لأن الأطفال يحتاجون للحماية والرعاية باستمرار وأن لحظة إهمال يمكن أن تجلب لهم الكثير من المشاكل لاسيما خارج أسوار المنزل. وحذر الأسر من ترك الأولاد مع السائقين دون رقيب أو محرم لأن تركهم سيعرضهم لمشاكل الإساءة والتحرش مؤكدا على أهمية تدريب الأولاد أطفالا كانوا أو مراهقين على حماية أنفسهم.. وتحذيرهم من مواضيع التعرض للإساءة من قبل السائقين أو غيرهم.. وتشجيعهم على التحدث عن مشاكلهم ومواجهتها بشجاعة. السائق وزوجته وقالت أم حليمة: سمعت قصصاً كثيرة حول مشاكل السائقين الأجانب مع الأسر سواء فيما يتعلق بجرائم التحرش أو غيرها.. ومن ضمن القصص قصة السائق الآسيوي الذي اعتدى على طفلة في السادسة من عمرها وكذلك السائق الذي اعتدى على فتاة وقتلها وعن السائق الذي زرع كاميرات مراقبة سرية في غرفة فتاة كان يوصلها إلى المدرسة مشيرة إلى أن هذه القصص جعلتها تبعد سائقها وتستبدله بآخر اشترطت عليه إحضار زوجته لتعمل إلى جانبه كخادمة داخل البيت وترافقه أثناء توصيل الأولاد إلى المدرسة أو إلى أي مكان آخر. وأضافت: إن فكرة إحضار زوجة السائق إلى جانب زوجها ومرافقتها له في كل تحركاته فكرة جيدة ومطمئنة للأسرة.. فضلا عن أنها تحافظ على الأولاد بسبب وجود الزوجة وتحصين الزوج. مشاهد مؤلمة وقال ناصر علي: ألاحظ الكثير من المشاهد المؤلمة في الأسواق والمجمعات التجارية والحدائق العامة وأمام المدارس حيث تجد فتيات في عمر الزهور يركبن مع السائق دون رقيب أو محرم وأحيانا تجد السائق يتحدث إليهن وكأنه واحد من أفراد الأسرة.. والمشكلة أنك لا تستطيع فعل شيء أمام هذه المشاهد المؤلمة التي يذهب ضحيتها غالبا الأولاد بنات كانوا أو بنين. وأضاف: يجب أن تتم معالجة مثل هذه الأخطاء التي ترتكب في حق الأولاد بسبب قلة وعي بعض الأسر إما بإلزام الأسر بإيجاد سائقين مع زوجاتهم أو منع تحرك السائقين الأجانب بالأولاد دون محرم أو رقيب. واشار: إلى أن السائق في بعض الأسر بات الأقرب إلى الأولاد من الأب.. الأب الذي تناسى دوره ورمى بحمله كله على السائق ما أعطى السائق مكانه غير طبيعية بين أفراد العائلة وبات يعرف عنهم الكثير من الأمور لدرجة انه يعرف عنهم الكثير من الأمور التي تعد من الخصوصيات. وقالت سمية: لحل مشكلة السائق نحن بين خيارين إما السماح بقيادة المرأة أو سن قوانين جديدة تجبر الأسر على استقدام السائق مع زوجته.
الأبناء والسائق
أخبار متعلقة
 
استقلال السيارة دون محرم