يستهل المنتخب السعودي لكرة القدم مشواره في الدورة العربية الحادية عشرة بمواجهة غامضة مع نظيره السوداني في السادسة والربع بتوقيت المملكة على استاد مدينة الإسماعيلية ويسعى الأخضر لتحقيق الفوز لتصدر المسابقة التي استقرت أخيرا على مجموعة واحدة بعد مد وجزر استمر طويلا حول شكل المسابقة ولكن بعد اعتذار الكويت وعدم تمكن وصول المنتخب الفلسطيني لمصر تم إلغاء نظام المجموعتين , وسيلعب الأخضر مباراته الثانية مع ليبيا في 18 نوفمبر الحالي ثم مع الإمارات في 21 ويختم مواجهاته بقمة ساخنة مع المنتخب المصري المستضيف .
وكان عدم الاستقرار على شكل المسابقة قد سبب ارباكا للبرازيلي انجوس مدرب المنتخب الذي أبدى غضبه لعدم وضوح الرؤية قبل انطلاق المنافسات بـ 24 ساعة وكان مقررا أن يقام لقاء الأخضر والسودان أمس ولكن رفض الجهاز الإداري للمنتخب وقدم اعتراضه للجنة المنظمة للدورة وأصر على إقامته اليوم ليمنح الفرصة للاعبين بالراحة والاستعداد الجيد .
وركز أنجوس خلال التدريبات الأخيرة التي أقامها في الإسماعيلية على اللياقة البدنية والجري الخفيف ثم تم تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين حيث قاموا باللعب لمدة قصيرة .
وكان الأخضر استعد للدورة العربية بإقامة معسكرين في الرياض وجدة وواجه فيهما المنتخبين الناميبي والاستوني وحقق الفوز فيهما.
وكان أنجوس قد استبعد خمسة لاعبين من القائمة النهائية هم : فيصل الخالدي وزيد المولد وأحمد درويش وعبده عطيف وناصر الشمراني , وسيعتمد أنجوس على مهارة ياسر القحطاني ومالك معاذ في خط الهجوم , إذا كانا جاهزين للمشاركة تماما لوضعهما الطبي ومن خلفهما يملك أنجوس العديد من الأوراق المساندة للدفاع والهجوم بوجود محمد الشلهوب و سعود كريري وعمر الغامدي وتيسير الجاسم وهذا الخط ( الوسط ) يملك أداء الدور المزدوج الدفاعي والهجومي مما يجعله مميزا بدرجة كبيرة بل هو المفتاح الحقيقي في ملف أنجوس في كل مباراة .
خط الدفاع للأخضر السعودي مطمئن جدا ولا يوجد ما يجعل الهجوم السوداني قليل الخبرة مزعجا له ومن المتوقع أن يكون للظهيرين لا سيما كامل موسى دور في بناء الهجمات .
المنتخب السعودي قد يدخل عليه أنجوس بعض العناصر التي يسعى لإعطائها فرصة تمثيل المنتخب في المستقبل لا سيما مع المنتخبات التي تشارك بمنتخبها الأولمبي ومنها المنتخب السوداني الذي يشارك في الدورة بتشكيلة احتياطية أغلبها من لاعبي المنتخب الأولمبي , وتشهد الكرة السودانية طفرة كبيرة خلال العام الحالي على وجه الخصوص حيث تأهل المنتخب السوداني لنهائيات كأس الأمم الأفريقية بعد غياب طويل , كما تأهل المريخ لنهائي كأس الاتحاد الإفريقي والهلال لنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا , وسيكون لدى لاعبي الأولمبي السوداني الرغبة في إثبات ذاتهم أمام نجوم الكرة السعودية ويبرز في المنتخب السوداني اللاعبون الذين سبق أن شاركوا مع المنتخب الأول وهم عبد العزيز المحجوب في حراسة المرمى وصالح عبد الله وطارق مختار وحسن الكورنيو وسعيد مصطفى ونصر الدين الشفيل .
وكان مدرب منتخب السودان برهان تبيه قد صرح لوسائل الإعلام بأن هدف منتخب السودان في هذه الدورة الاحتكاك واكتساب الخبرة وليس النتائج لأنه يشارك بمنتخب أغلب عناصره من المنتخب الأولمبي السوداني .
وعطفا على وضعية المنتخب السوداني فان المدرب البرازيلي أنجوس سيلعب بطريقة هجومية دون تحفظ في الجانب الدفاعي وقد تكون له الفرصة في الزج ببعض الأسماء التي يسعى إلى إعطائها الفرصة لتثبيت أقدامها في المنتخب كما أن هذه الدورة فرصة للنجم العائد للتشكيل الأساسي في الأخضر رضا تكر الذي تطور مستواه كثيرا في الآونة الأخيرة ونجح في العودة السريعة لتمثيل الأخضر أساسيا .
