DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
حظيت العلاقات السعودية المصرية دوماً بالاهتمام، وكانت مثالاً ناضجاً على كيفية التفكير القيادي لبلدين شقيقين أثبتت الأحداث المتتالية التي تعصف بالمنطقة مدى العبء الجسيم والمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق العاصمتين الكبيرتين سواء في ضرورات الحرب أو في خيارات السلام. وليس جديداً أن البلدين استطاعا وفي أحلك الظروف تجاوز الكثير من الملفات الصعبة، في مرحلة قاسية من مراحل تاريخنا العربي المشترك، وليس جديداً أيضاً أن يكون التفاهم السعودي المصري هو الترمومتر الحقيقي للوضع العربي والإقليمي، إزاء أكثر القضايا خطورة وأشدها تعقيداً. وهنا، تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى مصر عقب جولة أوروبية تاريخية ركزت في الأساس على مناقشة زعماء العالم حول المستجدات والتطورات والسعي لبناء موقف أوروبي موازٍ للجهود العربية من أجل السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهنا أيضاً تكون زيارة القاهرة جزءاً من اجندة تحركات متبادلة تعكس التنسيق الدائم والمستمر بين القيادتين والشعبين الشقيقين. ولعلنا رأينا وسمعنا بل ولمسنا الكثير من النتائج الإيجابية لهذا التنسيق المشترك وعلى أعلى المستويات، مقروناً برغبة أخوية وشعور أصيل بالمسؤولية، ما يجعل هذه العلاقة نتاجاً طبيعياً لامتداد تاريخي، ترجمه الشعبان السعودي والمصري عبر الكثير من مواقف التلاحم والأخوة والمصير المشترك. الاهتمام السعودي المصري بالقضايا العربية، والانشغال الكبير بهذا الهم، هو ما يجعل البلدين في الخطوط الأمامية لأي عمل سياسي أو اقتصادي أو عسكري، واللحظة التاريخية التي يعيشها العالم العربي هي بالفعل محطة استثنائية. تحتاج لجهد مخلص وبناء، من هنا تأتي أهمية زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى القاهرة، تجسيداً لحقائق «الجغرافيا» واستلهاماً لروح «التاريخ» الذي يجمعنا سوياً، ويجعل من كل من الرياض والقاهرة، عمقاً استراتيجياً وحضارياً وجغرافياً لا يمكن أبداً تجاهله أو الاستغناء عنه.