DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مسرحيون سعوديون يستنكرون إقصاء المملكة عن الهيئة العربية للمسرح

مسرحيون سعوديون يستنكرون إقصاء المملكة عن الهيئة العربية للمسرح

مسرحيون سعوديون يستنكرون إقصاء المملكة عن الهيئة العربية للمسرح
 مسرحيون سعوديون يستنكرون إقصاء المملكة عن الهيئة العربية للمسرح
ليست المرة الأولى التي يغيب فيها المسرحي السعودي عن فعاليات مسرحية تنظمها الشارقة، فهو غائب عن مهرجانها المسرحي السنوي، وعن الملتقيات الدورية العربية التي تنظمها وتستضيف فيها أسماء شملت معظم الأقطار العربية عدا المملكة، ولكن الغياب الذي أثار حفيظة المسرحيين السعوديين هو غيابهم عن مناقشة اللائحة التنظيمية للهيئة العربية للمسرح في الاجتماع التأسيسي الذي استضافته الشارقة مؤخرا، وكانت نتيجته الإعلان عن هذه الهيئة وعن برنامجها العملي الذي ستنفذه خلال السنة المقبلة، مثل تخصيص يوم للمسرح العربي على غرار يوم المسرح العالمي، دفعنا بالسؤال حول تفسير هذا الغياب لخمسة من المسرحيين السعوديين من الأسماء التي يمكن أن يعول عليها في عكس صورة مغايرة عن المسرح السعودي في الخارج.. الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي من ورشة مسرح الطائف فسر هذا الغياب عن اللجنة التأسيسية بالغياب الطويل في الداخل، وتساءل كيف «يمكن لنا أن نتواجد خارج بلدنا ونحن فيه مغيبون، بسبب مسؤول لا يهمه سوى كرسيه الوثير الذي يجلس عليه، لن يدعوك أحد وأنت لا وجود لك بالداخل، الجمعية والوزارة لم يساعدوا أحداً»، وآسف لأن هناك من يحاول فرض وصايته حتى على الدعوات الخاصة، التي من الممكن أن توجه إلى أي جهة مسرحية في المملكة، ومثل بذلك على الدعوات العربية التي وجهت لمسرح الطائف ولكنها ووجهت بالرفض من الوزارة. مدير المهرجان المسرحي الرابع أحمد الهذيل حمّل اللجنة التأسيسية للهيئة المسئولية عن هذا التجاهل، وهم من المفترض أن يوجه لهم السؤال، واقترح على اللجنة أن «تخاطب اللجنة الدائمة للفرق الأهلية بدول مجلس التعاون الخليجي فهي المعنية بشأن المسرحي الخليجي، وتتم مناقشة أمر الهيئة بين الدول الأعضاء في اللجنة بمعية الإخوة في الإمارات، ومن ثم تنتقل لمناقشتها على المستوى العربي». ورأى الهذيل أن الدعوات بدت «ارتجالية وعاطفية، لا تنظر بجدية وإخلاص للأسماء المشاركة، وخاضعة للعلاقات الشخصية، فهناك سينمائيون وتلفزيونيون لا علاقة لهم بما يحدث بالمسرح الآن، وفي المقابل هناك أسماء سعودية أو غيرها يمكنها أن ترفد هذا الاجتماع بالاقتراحات والمشورة ولكنها غائبة»، وتساءل عن معنى تحديد مقر الهيئة، واختيار مصر دون غيرها، «هل لأنها مقر أيضاً لجامعة الدول العربية؟، ولماذا لم تكن الشارقة مقرها، وهذا أولى؟»، وأضاف متسائلاً «لماذا لم تخاطب الجمعيات المسرحية والنقابات في الوطن العربي، ويناقش هذا الكيان العربي على مستوى الدول العربية بحيث يمثل كل دولة أصحاب كفاءات كما يتم في اجتماعات لجان جامعة الدول العربية؟». بدوره استغرب مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة عبد الله باحطاب الأمر ولام اللجنة المنظمة لتجاهلها المسرحيين السعوديين، وأكد أن وزارة الثقافة والإعلام لم تتلق أي دعوة من الشارقة لإيفاد ممثلين عن المسرح السعودي لحضور الاجتماع، وإذا كانت هناك دعوات فهي شخصية. ولفت باحطاب إلى أن المسرحيين السعوديين غائبون عن الفعاليات المسرحية في الشارقة، وفضل توجيه السؤال إلى دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة للرد عليه، لماذا نحن غائبون عن فعالياتكم؟. المخرج المسرحي رجاء العتيبي رئيس اللجنة الفنية في مهرجان المسرح السعودي الرابع كتب لـ (اليوم) عن هذا الغياب وتفسيره، «حتى هذه اللحظة لا نعرف بالضبط ملابسات غياب ممثلين عن المسرح السعودي في الهيئة العربية للمسرح, كما لا نعرف أيضا المعايير التي بناء عليها تم اختيار عناصر الهيئة التأسيسية, علما بأننا نرى أسماءً لا تحسب في قائمة المسرحيين مثل الممثل المصري نور الشريف, ولا نريد هنا أن نقذف بالاتهامات جزافا, لأننا نثق ثقة كبيرة في حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي (الرئيس الفخري للهيئة), ولكننا نستفسر ونتساءل ونتعجب, ومن حقنا ذلك كسعوديين يهمنا أمر المسرح ونسعى إلى تطويره, وتهميشنا بهذه الطريقة ــ أيا كانت الأسباب ــ أمر يدعونا للحيرة, وهذا يجعل كل تساؤلاتنا وحيرتنا واندهاشنا أمر مشروع, وله ما يبرره»، وأضاف: «لا نريد أن نستبق الأحداث, ولا نريد أن نعترض, ولا نريد أن نقاطع, ولا نريد أن نفتح ملفاً ساخناً للحوار, ولكننا نريد بياناً من اللجنة التأسيسية يوضح بجلاء غياب ممثلين عن المسرح السعودي في الهيئة العربية للمسرح؟ نريد توضيح ذلك بكل شفافية حتى لا يكون المجال مفتوحا للتكهنات والشائعات وسوء الفهم». أما مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام عبد العزيز السماعيل فقد وجه تهنئة للمسرحيين العرب في مستهل سطوره التي كتبها عن الهيئة وغياب المسرحي السعودي عنها «نحن نبارك ونهنئ أنفسنا وجميع المسرحيين العرب والقائمين على هذا المشروع بهذا الانجاز التاريخي، إلا أن سؤالاً بقي معلقا في حلوقنا نحن المسرحيين السعوديين منذ أن انتشر خبر إطلاق الهيئة وبدأت تدور حولها النقاشات والأفكار»، وتساءل كغيره من مسرحيي المملكة «لماذا نحن مغيبون عن هذا المشروع؟، لماذا الفنان المسرحي السعودي غير موجود وغير حاضر وغير مسمى لا في قوائم المؤسسين ولا حتى المشاركين، هل هو إقصاء متعمد من الجميع؟، أمر غير معقول أن يتفق الجميع على إقصائنا، أم هو قرار أحادي لا يلام فيه الجميع بل رأي شخصي تم الأخذ به وانتهى الأمر؟. وقال: في الحقيقة كانت المسألة محيرة بالنسبة لي، فالجميع أصدقاء ويعرفون حضور المسرح السعودي في المحافل العربية وأهميته وأيضا أهمية الكتاب والمخرجين والممثلين الذي ينتمون إليه، الجميع هنا يعرف الجميع، فلماذا هذا الاستثناء أو الإقصاء إذا جاز التعبير من الأصدقاء والإخوة في هذا المجال والعمل معا، فإذا قبلنا على مضض حق مهرجان الشارقة المسرحي المتميز في استبعاد أية دعوة توجه للفنانين المسرحيين السعوديين طوال دوراته السابقة، كما قبلنا على مضض أيضا إقصاء المسرح الخليجي عموما –سابقا- من مهرجان قرطاج التونسي على يد القائمين عليه دون مبرر مقنع، وإذا قبلنا وقبلنا الكثير من الشعور بتعالي الأخوة العرب علينا في أكثر من محفل مسرحي، فهل علينا أن نقبل الآن إقصاءنا المتعمد من هيئة عربية ولدت من اجل دعم ومساندة المسرح والمسرحيين العرب ككل؟، أسئلة أوجهها إلى القائمين على هذا المؤسسة الوليدة التي نتمنى لها التوفيق والنجاح بكل تأكيد، ولكننا نؤكد في نفس الوقت احتجاجنا كمسرحيين سعوديين على هذا الإقصاء المتعمد أياً كانت دوافعه أو أسبابه، ليس فقط لان ذلك أمر غير مقبول منا بل لأنه يتعارض أصلاً مع فكرة انه لا يوجد في الفن دائما من هو أعلى أو أهم». تقاربت وجهات النظر عند المسرحيين حول إقصاء المسرح السعودي عن الاجتماع التأسيسي وقبله المشاورات لإطلاق الهيئة، التي من المفترض أن تكون واجهة المسرح العربي وحضن المسرحيين في كل الأقطار العربية، ولكن تبقى إجابة السؤال في جعبة دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة من جهة و جمعية المسرحيين الإماراتيين كحاضنتين لفكرة الهيئة، ونبقى ننتظر الإجابة.

أخبار متعلقة