DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

طاش

القضايا الحساسة والحياة الاجتماعية وصوت الماجد الأبرز

طاش
طاش
تباينت ردود أفعال المشاهدين حول ما عرض مؤخرا خلال شهر رمضان الكريم من مسلسلات و أعمال درامية متنوعة حاز الكثير منها على رضاهم و استحسانهم وخاصة فيما عرض على شاشة MBC التي احتلت الصدارة لهذا العام ، فأصبحت تعرض الأعمال والمسلسلات واحدا تلو الآخر ، و كان لمسلسل «طاش ما طاش» و «باب الحارة» و «نمر بن عدوان» و «بيني وبينك» نصيب الأسد من الحرص والمتابعة وحصد أكبر عدد من المشاهدين الذين عبروا عن إعجابهم وتعلقهم الشديد بها وفيما يلي آراؤهم حول المسلسلات و الأعمال الدرامية الرمضانية .. و هو ما ننقله لكم في هذا التقرير .. طاش ما طاش في البداية تحدثت ريم العتيبي «معلمة لغة عربية» فقالت : بالنسبة لي فإن مسلسل «طاش ما طاش» هو الأفضل على الإطلاق وبدون منافس وله قاعدة جماهيرية كبيرة تكونت طيلة 15 عاما يجعله في المصاف الأولى بالنسبة للأعمال الرمضانية ، و تميز هذا العام بالذات عن بقية الأعوام المنصرمة بمعالجة قضايا اجتماعية حساسة وهامة بالدرجة الأولى كتلك الحلقة التي بينت الفرق بين التشدد لدى رجال الدين والوسطية والتساهل في التعامل ، التي تعطي نتائج أفضل بالتأكيد عندما شاهدنا ذلك الشاب الذي هداه الله للصلاة أخيرا بسبب حكمة ذلك الشيخ المتزن ، بالرغم من الهجوم والنقد الذي تعرضت له تلك الحلقة إلا أن مضمونها جوهري ، و في حلقة أخرى بينت أن التشديد على فئة المراهقين والشباب وتقييد حريتهم ومطاردتهم يجعل منهم ذئابا بشرية ، كما سلطت الضوء على قضايا كنا نجهلها ولم نتعرف عليها إلا عن طريق الحلقة الخاصة بالتبرع بالأعضاء و التي أعتبرها من أجمل الحلقات و أروعها فلم أكن أعلم بجواز فصل الأجهزة عن الميت دماغيا ، كما بينت فضل التبرع بالأعضاء وإحياء النفس البشرية و وجهت رسالة سامية وإنسانية في أمور كنا نجهلها كما لم يخل المسلسل من روح الكوميديا المتميزة والهادفة التي أضفت الكثير من المتعة وروح الدعابة ورسمت الضحكة على وجوهنا كبارا وصغارا ، كما أن المسلسل نال بالدرجة الأولى متابعة كبار السن وهذا هو الغريب في الأمر بالإضافة إلى الشباب والأطفال فاستحق بجدارة المركز الأول بين بقية الأعمال الرمضانية . ( باب الحارة ) وعن بقية الأعمال وفي مجال الدراما على وجه الخصوص تحدثت مها السعيد «طالبة جامعية» فقالت : كان مسلسل «باب الحارة» يعرض أجمل صور الحياة الاجتماعية للمجتمع السوري المحافظ الذي يشبه في عاداته وتقاليده إلى حد كبير المجتمع الخليجي فلا يوجد بيت لا يشاهد هذا المسلسل الرائع بكل ما يحمل من معان إنسانية راقية صورت التواصل والترابط الأخوي الشديد بين أهل الحارة الواحدة ومحبة الجار والوفاء له بالإضافة إلى أجمل العادات الرمضانية في الحرص على الصدقة وتبادل المأكولات الرمضانية وصلة الرحم كما عززت لدى الأبناء حب واحترام الوالدين بالدرجة الأولى وتقديم رضاهم على أحب الأشياء الأخرى حتى وإن كانت في أمور مستقبلية كما شاهدنا الشاب إبراهيم الذي تنازل عن حبيبته دلال وطلقها نزولا عند رغبة والده المتسلط إلى درجة أن أعياه المرض ندما على فراقها ولم يستطع الوقوف في وجه أبيه والتمسك بها ، كذلك رأينا صورة الرجل الشهم الشجاع ذا الشخصية القوية الذي يتخذ قراراته دون الرجوع إلى المرأة أو أخذ مشورتها كما هو الحال مع (أبو عصام) ، أما الزوجة فهي المطيعة المخلصة شديدة الخوف من غضب الزوج والطلاق، المرأة المحتشمة شديدة التقى والصلاح والتي لا تجرؤ على مناقشة زوجها أو مجادلته في أي قرار يتخذه وهذا بعكس حال المرأة اليوم شديدة الجبروت والتسلط ، لذلك استحق هذا المسلسل بجدارة المركز الثاني بعد المسلسل المتميز طاش ما طاش . نمر بن عدوان أما نورة الصالح فتناولت مسلسل (نمر بن عدوان) فقالت : نال إعجاب الجميع خاصة النساء اللاتي أعجبن بشخصية الرجل المحب العاشق الوفي الذي جسده الفنان المبدع ياسر المصري في شخصية نمر بن عدوان والذي كان اختياره للدور موفقا لأنه يحمل ملامح البدو الصحراوية كما كانت وضحى صورة الزوجة المحبة الوفية لزوجها ، وكان لمشاركة الفنان راشد الماجد بصوته العذب الدافئ وإحساسه المليء بالشجن دور كذلك في نجاح المسلسل إلى حد كبير فأضاف إلى المسلسل جمهور راشد الماجد العريض وبصراحة فإن المسلسل كان رائعا ورومانسيا بكل معنى الكلمة . بيني وبينك أما الكوميديا في مسلسل (بيني وبينك) فتحدث عنها محمد أحمد وقال : كانت كوميديا رائعة وكان الضحك هو الهدف الأول منها فاستطاع الثلاثي المتميز إضحاك المشاهد بقوة فأتقن النجم راشد الشمراني دور النصاب ببراعة في حين أتقن فايز المالكي وحسن عسيري دور الغباء المتمكن ، فهو كوميدي بالدرجة الأولى ولا يحمل مضمونا واضحا سوى الضحك . لحظة ضعف في حين لم ينل كل من مسلسل «سلطان الغرام» و «لحظة ضعف» إعجاب الكثير فعبرت سميرة تركي عن رأيها في المسلسل الدرامي (لحظة ضعف) بقولها : تخبط واضح للكاتبة زينب العسكري التي يبدو أنها تكمل مسيرة فجر السعيد في إظهار الجوانب الفاسدة كالعبث في الشقق وتعاطي الحشيش والمشروب والرقص من قبل الفتيات كما استعرضت الدكتاتورية والجبروت والمتاجرة في أعراض الفتيات فأصبح المسلسل مهمشا لا يحظى بأهمية المشاهد بل إن الكثير من الآباء منعوا أبناءهم من متابعته حتى لا تتفتح مداركهم على أمور مخلة بالحياء ، كأن يكون المشروب أو الرقص من الأمور المعتادة ، و أنا أنصح الفنانة زينب العسكري بالعودة إلى التمثيل والتنحي عن الكتابة جانبا وتركها لمن هم أخبر بهذا المجال حتى لا تفقد القاعدة الجماهيرية التي كونتها طيلة السنوات الماضية . الملك فاروق في حين عبرت منيرة الزهراني عن إعجابها الشديد بمسلسل (الملك فاروق) فقالت : مسلسل أكثر من رائع كشف الكثير من الحقائق والجوانب المخفية عن حياة الملوك الخاصة وتناول فترة تاريخية معينة من تاريخ مصر العريق وأحداثا سياسية واجتماعية مختلفة ألقت الضوء على الكثير من الملابسات والوقائع لملك استلم العرش صغيرا في السن وكان لهذا أكبر التأثير على حكمه رغم أنه نال محبة وطاعة شعبه . رأي وتؤكد الأخصائية الاجتماعية جميلة الغامدي على أن المشاهد يتأثر إلى حد كبير بما يعرض على شاشة التلفاز ومتلق جيد يتعاطف مع المسلسلات القريبة من عاداته وتقاليده ومجتمعه وشخصيته ، كما هو الحال مع مسلسل (طاش ما طاش) و(باب الحارة) و (نمر بن عدوان) لذلك نال أكبر نسبة من الاهتمام والمتابعة مقارنة مع مسلسل الملك فاروق الذي كان بعيدا بعض الشيء عن المشاهد رغم تميزه ، إلا أنه لم يعكس واقع المجتمع السعودي على وجه الخصوص أو الخليجي على وجه العموم ، وتؤكد الإحصائيات أن 70 بالمائة من سلوكيات المشاهد تتأثر وتتغير بالتقليد والمحاكاة لما يشاهده من برامج ومسلسلات تأخذ الكثير من وقته وإهتمامه لذا نطالب الكتاب بوضع الجيد النافع من النصوص وترك الرديء الذي لا يهدف سوى للكسب المادي البحت.
باب الحارة
أخبار متعلقة