DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

انبعاثات المصانع سبب رئيسي في ظاهرة الاحتباس الحراري

التكنولوجيا تلعب دوراً أساسياً في تقليص الاحتباس الحراري

انبعاثات المصانع سبب رئيسي في ظاهرة الاحتباس الحراري
انبعاثات المصانع سبب رئيسي في ظاهرة الاحتباس الحراري
أخبار متعلقة
 
بدأت وزارة الطاقة الأميركية، عاملة مع وكالة حماية البيئة، التحرك قدما بشأن أول المشاريع التجريبية الأميركية الواسعة النطاق في مجال عزل وخزن ثاني أكسيد الكربون، وذلك بعد امضائها عشر سنوات في إجراء الأبحاث المتعلقة بالتكنولوجيا وبإجراءات عزل وخزن غاز ثاني أكسيد الكربون المسبب للاحتباس الحراري تحت سطح الأرض. وحسب موقع يو إس إنفو فإنه سوف تقوم ثلاثة مشاريع في الولايات المتحدة وكندا بتجارب كبيرة تتعلق بخزن مليون طن أو أكثر من غاز ثاني أكسيد الكربون في طبقات صخرية تنفذ إليها السوائل تحتوي على مياه مالحة على عمق كبير تحت سطح الأرض يمكن ملء مسامها بثاني أكسيد الكربون. وقد أعلنت وزارة الطاقة في 11 أكتوبر الماضي عزمها على استثمار 197 مليون دولار على امتداد فترة عشر سنوات على المشروع، شريطة موافقة الكونغرس على ذلك، في حين سيساهم شركاؤها في المشروع، بمبلغ 121 مليون دولار. كما أعلنت وكالة حماية البيئة الأميركية عزمها على وضع قوانين وأنظمة لخزن ثاني أكسيد الكربون في باطن الأرض، وهي عملية لم يتم وضع الأنظمة والقوانين التي ستحكمها بعد في الولايات المتحدة. وقال روبرت كاين، المستشار الفني لشؤون إدارة الكربون في مكتب الطاقة الأحفورية في وزارة الطاقة الأميركية لموقع يو إس إنفو : «إن وكالة حماية البيئة تتطلع إلى الاستفادة من أبحاثنا وخبرتنا في التطوير، ونحن نتطلع إلى الاستفادة من خبرتها في وضع الأنظمة والقوانين. وعندما يكون كل من الأمرين مرتكزاً إلى الأمر الآخر، يكون الوضع منطقياً جدا». وسوف تشارك في المشاريع 27 ولاية أميركية وثلاث مقاطعات كندية هي ألبرتا وسسكتشوان ومانيتوبا. وسوف تقوم جميعاً بكامل عملية حقن كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون (في الطبقات الصخرية) لتحديد قدرة مواضع جيولوجية مختلفة على خزن ثاني أكسيد الكربون بشكل دائم. وقال جيسون بيرنت، مساعد نائب مدير وكالة حماية البيئة : «نعتقد أن الوقت ملائم لبدء وضع إطار تنظيمي لتكنولوجيا عزل وخزن ثاني أكسيد الكربون على نطاق تجاري». وأضاف أن هناك «حالياً حوالى 35 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المحتجزة في الولايات المتحدة، والهدف الأساسي من ذلك هو تعزيز استخراج البترول. ونتوقع أن يزداد ذلك، وتشير بعض التقديرات إلى أن حجمه سيزداد 400 مرة عما هو عليه الآن بحلول العام 2100». ومن المعروف أن ثاني أكسيد الكربون هو أحد الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتي بدأ وجودها بكمية مفرطة في الغلاف الجوي برفع درجة حرارة الكرة الأرضية والتسبب في تغير مناخ العالم. ويبذل حالياً الكثير من الجهود في جميع أنحاء العالم لتقليص ما ينبعث من غازات مسببة للاحتباس الحراري، ويطلق على أحد هذه الجهود اسم عزل وخزن (ثاني أكسيد) الكربون، أو احتجاز (ثاني أكسيد) الكربون. وتتم عملية عزل ثاني أكسيد الكربون من خلال جمعه من الانبعاثات الغازية الناجمة عن محطات توليد الكهرباء وتكرير البترول ومعامل إنتاج الأسمدة وغيرها من المرافق الصناعية العاملة بالوقود الأحفوري. أما عملية خزنه فيمكن أن تتم من خلال اعتماد عدة أساليب أحدها هو حقن ثاني أكسيد الكربون في تشكيلات جيولوجية كالطبقات الصخرية المكونة من الحجر الرملي أو الحجر الكلسي والمحتوية على المياه المالحة، أو في حقول البترول والغاز القديمة، أو في طبقات الأرض المحتوية على الفحم الحجري الذي لا يمكن استخراجه. وتكون النتيجة النهائية تقليص مجمل كمية ثاني أكسيد الكربون المفرطة الموجودة في الغلاف الجوي. وسيبقى ثاني أكسيد الكربون في باطن الأرض لقرون أو أطول، ولكن علماء الجيولوجيا ما زالوا عاكفين على دراسة ما يحدث لهذا الغاز بعد وضعه في باطن الأرض.