DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مجموعة من مئات الأسر الفلسطينية اجبرت على مغادرة اراضيها ـ ارشيفية

وعد بلفور حلقة من حلقات التآمر على العرب ومنح فلسطين لليهود

مجموعة من مئات الأسر الفلسطينية اجبرت على مغادرة اراضيها ـ ارشيفية
مجموعة من مئات الأسر الفلسطينية اجبرت على مغادرة اراضيها ـ ارشيفية
أخبار متعلقة
 
قبل 90 عاما صدر تصريح بلفور المشؤوم ، بنصه الشهير التالي : «عزيزي اللورد روتشيلد : يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة صاحب الجلالة التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية ، وقد عرض على الوزارة وأقرّته : «إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين ، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية ، على أن يكون مفهوماً بشكل واضح أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين ، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى. وأكون ممتناً لكم لو أبلغتم هذا التصريح إلى الاتحاد الفيدرالي الصهيوني. إذا ما أحطتم اتحاد الهيئات الصهيونية علماً بهذا التصريح. المخلص آرثر بلفور». هذا النص (وعد بلفور) وصك الانتداب البريطاني اعتبرته الصهيونية العالمية تصريحا اعطاها حق اغتصاب ارض فلسطين واقامة دولة اسرائيل على التراب الفلسطيني. وهكذا تدفق اليهود والصهاينة من مختلف انحاء العالم على سواحل فلسطين وقاموا بابادة مدن وقرى فلسطينية باكملها تحت سمع وبصر العالم واجبروا من بقي حيا من الفلسطينيين على مغادرة ارض اجدادهم. وبالرجوع الى التاريخ نجد ان الوزير البريطاني اليهودي الصهيوني هربرت صاموئيل قدم في سنة 1908 مذكرة اقترح فيها تأسيس دولة يهودية في فلسطين تحت إشراف بريطانيا شارحا الفوائد الاستعمارية التي ستجنيها بريطانيا من قيام هذه الدولة في قلب العالم العربي والقريبة من قناة السويس. وقد وافق العديد من سياسيي بريطانيا على هذه المذكرة ومن بينهم : لويد جورج وآرثر بلفور. وقد صدر تصريح بلفور الذي شكّل محطة رئيسية في تاريخ الاستيطان الصهيوني ، وبالتالي القضية الفلسطينية ، في سياق الحرب العالمية الأولى ، بأسبابها وأهدافها وعندما بانت نتائجها بالانسجام مع المخططات البريطانية إزاء المنطقة. فقد جرت خلال سني الحرب العالمية الأولى محادثات سرية بين الحكومة البريطانية وزعماء الصهيونية للوصول إلى اتفاق بشأن منح فلسطين لليهود عقب نهاية الحرب. وحرص الصهيونيون على إظهار محاسن مثل هذا الاتفاق للاستعمار البريطاني ، وقد مهّد هايين وايزمان لذلك برسالة نشرها بتاريخ 12 ـ 11 ـ 1915 في جريدة «المانشستر غارديان» جاء فيها بالحرف «إذا دخلت فلسطين ضمن منطقة النفوذ البريطاني ووافقت الحكومة البريطانية على تشجيع إسكان اليهود فيها فانه يمكن أن يصير لنا فيها خلال عشرين أو ثلاثين عاماً نحو مليون يهودي أو ربما أكثر من ذلك فيشكلون حراسة عملية قوية لقناة السويس». ووصلت المحادثات البريطانية الصهيونية ذروتها في خريف العام 1917 عندما أخذت وزارة الحرب البريطانية تبحث رسمياً في مسألة تحقيق الأهداف الصهيونية في فلسطين وإصدار وعد بهذا الشأن. وقد بعث وايزمان برسالة إلى وزارة الحرب هذه بتاريخ 14/10/ 1917 قال فيها «إننا نعلن لكم بصراحة واحترام أننا نترك بين أيديكم مصيرنا الوطني الصهيوني آملين أن تنظروا إلى قضيتنا في ضوء مصالح الامبراطورية البريطانية». بدأت المباحثات البريطانية - الصهيونية في شباط 1917 تم خلالها صياغة ست مسودات لتصريح بلفور هي التالية : المسودة التمهيدية لوزارة الخارجية البريطانية المعدة في يونيو ـ حزيران أو يوليو ـ تموز 1917 كانت الألفاظ الرئيسية عندما أعدت هذه المسودة هي : اللجوء والملجأ. والتصور أن تعلن الحكومة البريطانية تحبيذها لكي ينشأ في فلسطين «ملاذ لضحايا الاضطهاد من اليهود». واحتج على هذه الصيغة ناحوم سوكولوف عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة الصهيونية العالمية بقوله : «لن تلبي حاجات القضية إطلاقا». المسودة التمهيدية الصهيونية في 12 ـ 7 ـ 1917 : نصت على أن الحكومة البريطانية «تقبل بمبدأ الاعتراف بفلسطين وطنا قوميا للشعب اليهودي وحق الشعب اليهودي في بناء صرح حياته القومية بفلسطين تحت ظل حماية تجري إقامتها عند إبرام الصلح وعقب انتهاء الحرب إلى النجاح (....) منح الاستقلال الداخلي للقومية اليهودية بفلسطين ، (و) حرية الهجرة لليهود». لم يجر تقديم هذه المذكرة رسميا ، ولذلك صرح سوكولوف في رسالة تفسيرية إلى اللورد روتشيلد بوجوب النص على مبدأين أساسيين هما : الاعتراف بفلسطين وطنا قوميا للشعب اليهودي ، والاعتراف بالمنظمة الصهيونية. المسودة الصهيونية في 18 ـ 7 ـ 1917 : نصت على ما يلي : 1 - إن حكومة جلالة الملك تقبل المبدأ القائل بأنه يجب تحويل فلسطين وطنا قوميا للشعب اليهودي. 2ـ سوف تبذل حكومة جلالته أفضل مساعيها لضمان تحقيق هذا الهدف ، وسوف تبحث في الطرق والوسائل اللازمة مع المنظمة الصهيونية. اما مسودة بلفور المقدمة في شهر اغسطس ـ آب 1917 فنصت على ما يلي : إن حكومة جلالته تقبل المبدأ القائل بإعادة تكوين فلسطين وطنا قوميا للشعب اليهودي. وهي سوف تستخدم أفضل مساعيها لضمان تحقيق هذه الغاية ، كما أنها على استعداد للنظر في أية مقترحات حول الموضوع قد ترغب المنظمة الصهيونية في عرضها عليها. حقوق عربية واسلامية . مسودة ميلنر المقدمة في شهر آب 1917 نصت على ما يلي: إن حكومة جلالته تقبل المبدأ القائل بإتاحة كل فرصة ممكنة لإقامة وطن بفلسطين للشعب اليهودي ، وسوف تستخدم أفضل مساعيها لتسهيل تحقيق هذه الغاية ، كما تكون مستعدة للنظر في أية مقترحات حول الموضوع قد ترغب المنظمة الصهيونية في عرضها عليها. مسودة ميلنر - آمري في 4 ـ 10 ـ 1917 نصت على ما يلي : إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي في فلسطين للجنس اليهودي ، وسوف تبذل أقصى مساعيها لتسهيل تحقيق هذه الغاية ، على أن يفهم جليا بأنه لن يؤتى بعمل من شأنه إلحاق الأذى بالحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهودية الموجودة بفلسطين ، أو الحقوق والمكانة السياسية التي يتمتع بها في البلدان الأخرى أولئك اليهود الذين يشعرون بقناعة تامة إزاء جنسيتهم ومواطنيتهم الراهنة. فلسطين ملك لشعبها تصريح بلفور باطل بسبب واضح هو أن بريطانيا التي أصدرته لا تملك فلسطين ولا تملك حق تقرير مصير شعبها ، إنما فلسطين ملك شعبها بأكثريته العربية ، وهو وحده يملك حق تقرير مصيره طبقاً لمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها. عندما صدر التصريح في 2 ـ 11 ـ 1917 كانت فلسطين لا تزال جزءاً من الدولة العثمانية ، ولم تكن بريطانيا ومعها دول الحلفاء أكثر من محتل لجزء من فلسطين. التصريح يتعارض والتزامات بريطانيا بالاعتراف باستقلال البلاد العربية وبضمنها فلسطين، ليس لتصريح بلفور صفة الإلزام القانوني ، فهو تصريح من جانب واحد ، لا التزامات متقابلة فيه ، وقد صدر في شكل رسالة من وزير خارجية دولة إلى أحد رعايا الدولة ذاتها ، فليس لهذا التصريح صفة المعاهدة أو الاتفاق أو العقد الدولي. تصريح بلفور يجعل فلسطين «وطناً» لليهود وهم ليسوا سكان فلسطين ، حيث لم يكن في فلسطين من اليهود عند صدور التصريح سوى خمسين ألفا من اصل عدد اليهود في العالم حينذاك ويقدر بحوالي 12 مليوناً. في حين كان عدد السكان العرب في ذلك الوقت 650 ألفا.