DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أكراد العراق متوجسون من نوايا تركيا بملاحقة حزب العمال الكردستاني

أكراد العراق متوجسون من نوايا تركيا بملاحقة حزب العمال الكردستاني

أكراد العراق متوجسون من نوايا تركيا بملاحقة حزب العمال الكردستاني
أخبار متعلقة
 
يغادر ثلاثة من جنود حزب العمال الكردستاني بستانا ويسيرون في احد شوارع شمال العراق.. ويعرض عليهم سكان محليون يستقلون شاحنة بيك اب اصطحابهم فيصعدون اليها على بعد بضع مئات من الامتار من نقطة تفتيش تابعة للشرطة. ومن الواضح في المجتمعات الجبلية لمنطقة كردستان العراقية ان هناك تعاطفا مع المقاتلين الاكراد الذين يقاتلون من اجل اقامة وطن في تركيا مثلما فعل الجيل الاكبر سنا من اكراد العراق من اجل نيل حقوقهم ابان حكم الرئيس السابق صدام حسين. وفي النهاية نجح الاكراد في نيل حكم ذاتي لمنطقتهم وهي على عكس بقية البلاد تنعم بالامن وتحقق نموا اقتصاديا سريعا وتغلب عليها اللغة والعادات الكردية. ويعتقد معظم السكان هنا ان تركيا تحشد قواتها قرب حدود العراق لانها تريد ان تغزو المنطقة الكردية وتقضى على نهضتها خشية ان تمتد عبر الحدود وتكتسب زخما هناك. وقالت اسيا احمد عضوة الائتلاف الكردي في البرلمان العراقي (سياسيا حزب العمال الكردستاني هدف قصير الاجل ولكن الاكراد الهدف الابعد امدا. لانهم لا يريدون ان تكون لهم دولة مستقلة). وقالت في منزلها بمدينة دهوك الشمالية (يمكني القول ان الشعب الكردي .. الشبان.. لديهم الحافز وعلى استعداد للدفاع عن بلادهم اذا ما عبرت تركيا الحدود). وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح في اوائل ثمانينات القرن الماضي وفشلت محاولات تركيا طيلة مدة النزاع في طردهم من هذه المنطقة الجبلية. وسقط 30 الف قتيل ضحية القتال. وفي ظل ضغط متزايد من الداخل لوقف هجمات الحزب حشدت تركيا ما يصل الى مئة ألف جندي على الحدود مع العراق وتقصف بشكل متكرر مواقع مشتبها بها للحزب في شمال العراق. وتقول حكومة اقليم كردستان العراقي انها لا تسيطر على الحزب ولا يمكنها طرده من مخابئه الجبلية النائية أو ارغام مقاتليه على العودة من حيث اتوا عبر الحدود. واختتمت المحادثات بين العراق وتركيا لايجاد حل دبلوماسي للمشكلة دون تحقيق نتائج وثمة مخاوف من هجوم للجيش التركي على شمال العراق في نوفمبر رغم المناورات الدولية المحمومة لتجنب نشوب نزاع. وقليلون في دهوك يتوقعون نجاح المحادثات. ويرون ان حزب العمال التركي ذريعة تركية لسحق الاكراد العراقيين فيما يكافحون لبناء اقتصاد ناجح على اراضيهم. وقال مهدي قاسم ابراهيم وهو يحتسي الشاي ويقرأ عناوين الصحف (الحكومة التركية خائفة لانها لا تريد ان يكون للاكراد دولة مستقلة). وتابع (مهما كان عرض الحكومة العراقية لتركيا لن يجدي. لن توافق). ويوم الجمعة قالت تركيا انها نفذت 24 توغلا محدودا في العراق استهدف مواقع لحزب العمال في الايام الاخيرة. ومرة اخرى نظم الاتراك مسيرات في الشوارع للمطالبة بخطوات أكثر صرامة. وهجر عدد كبير من سكان قرى شمال العراق ديارهم قرب الحدود وترى آثار القصف على منحدرات التلال وفي الحقول المحترقة والشظايا المتناثرة على الارض والحجارة المتساقطة في الممرات الجبلية. ويقول الاكراد العراقيون والاتراك انهم يأملون في تفادي نشوب حرب لانها ستؤدي ببساطة لخسائر في الارواح وتضر بالاقتصاد على جانبي الحدود. ويأمل البعض أن تكون الغلبة للدبلوماسية ولا يريدون تكرارا لحمامات الدم التي شهدتها فترة التسعينات بسبب الاقتتال على السلطة بين الاحزاب الكردية في العراق. ويعتقد البعض ان قدوم فصل الشتاء والبرد القارس سيثني تركيا عن شن هجوم الآن. غير ان ذلك سيكون حتى الربيع فقط لانه يتعين على الحكومة التحرك للحفاظ على التأييد الشعبي ولان حزب العمال الكردستاني يريد حربا ليبني قاعدة قوته السياسية بشمال العراق. ويضع آخرون ثقتهم في واشنطن وقدرتها على تفادي معارك تؤدي لاشاعة الفوضى بالمنطقة وتضر بمحاولات تحقيق قدر من الاستقرار في بقية ارجاء العراق. وقال سائق شاحنة كردي تركي ينقل الاسمنت بانتظام للعراق ان محاولات جيش بلاده لدحر المقاتلين الانفصاليين مآلها الفشل. وقال (لن تستطيع تركيا القضاء على حزب العمال الكردستاني لاننا جميعا افراد في حزب العمال الكردستاني.. الاكراد هم حزب العمال الكردستاني).