DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
تأتي جولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى بعض الدول الأوروبية والتي تبدأ اليوم، في سياق السعي السعودي لتعزيز الدور السياسي والاقتصادي على المسرح الدولي انطلاقاً من وضع المملكة الجيوستراتيجي باعتبارها قوة إقليمية مهمة تتمتع بإمكانات كبيرة وموارد عظمى وحيوية لها تأثيرها على الصعيد العالمي.. فتعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة وهذه الدول على قائمة أولويات الأهداف لما تتمتع به تلك الدول من قوة سياسية واقتصادية ولتأثيرها على صنع القرار الدولي، إضافة لما تمتلكه من تأثير يلعب دوراً لا يغفل في محيط السياسة الدولية، وبالتالي فإن كسبها إلى جانب العرب خاصة في صراعهم العادل ضد الدولة اليهودية، يعطي مؤشراً مهماً على أهمية أوروبا التاريخية وعلاقتها المباشرة بالعرب قديماً أو حديثاً.. ولن نبالغ إذا قلنا إننا كعرب ـ وكذلك الأوروبيين ـ في حاجة لتصحيح علاقاتنا، وبناء شراكة حقيقية تقوم على المصالح المتبادلة، لا اختلاق عداوات وافتعال أزمات. الغرب بحاجة شديدة إلينا لأننا نحن الجيران التاريخيون والجغرافيون له، ولأننا أيضاً مركز ثقل، في مواجهة صراعه الخفي مع القوة الكبرى الوحيدة في العالم حالياً (الولايات المتحدة) فهذا الغرب لم ينس عصوره الإمبراطورية، ويرى بعض فلاسفته أن القوة الجديدة انتزعت منه إرثه التاريخي، وهو بكل الأحوال مرتبط بالشرق، ومنه العرب في كل الأحوال. ولهذا، فعندما يتجه المليك إلى الغرب اليوم، بادئاً جولته، فإنه يعيد التأكيد على عالم جديد، بلا أحقاد وبلا نزاعات وبلا موروثات مسبقة، وقد سبق أن أكد في أكثر من مناسبة على أننا بحاجة لبناء سلام حقيقي، ثقافياً وفكرياً واقتصادياً واجتماعياً، وأنه ينبغي التخلي عن عهود الهيمنة والاحتكار وتوزيع النفوذ. المليك اليوم في قلب أوروبا التاريخية بكل ما تعنيه من سياسات وطروحات واقتصاديات، ماداً يد الصداقة، وبرؤية واضحة ومتوازنة في مجال العلاقات الخارجية تستقيم مع طموحاتنا ومصالحنا الوطنية والقومية وبما يخدم قضايا الأمة العربية والإسلامية العادلة، وفي إطار ندية تحفظ لكل الدول سياساتها وسيادتها،. وبأمل أن تكون أوروبا التاريخية معادلة منطقية لعصر النبلاء القديم، في الصراع، كما في الأحكام، وكما في القدرة على تحمل شجاعة الحل، بعد أن تحملت مسؤولية الأزمات!