DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

محمد الشهراني

محمد الشهراني

محمد الشهراني
محمد الشهراني
أخبار متعلقة
 
أعتقد أنه إذا كان العنف لغة في المنزل للتفاهم سواء مع الصغار أو بين الكبار فإن الطفل سيأخذ هذه اللغة أو الطريقة ويستخدمها في التعامل مع الآخرين، وهنا مهما عملنا لقمع هذا السلوك فإن النتيجة لن تكون فعالة طالما أن مسبب هذا السلوك قائم. كما أن إهمال الطفل بحيث لا يهتم به أبدا أو لا يعتنى به إلا حين ممارسته سلوكا سلبيا مثل الصراخ أو التخاصم مع أقرانه, وهذا يقع فيه كثير من المربين والآباء والأمهات فلا ينتبهون للطفل إلا وقت الخطأ ولهذا إذا أراد أن يلفت نظرهم أتى بسلوك سلبي و هكذا. كذلك معاناة الطفل من نقص في حاجاته الأساسية كالحنان يجعله غير راض عن الواقع فلا يهتم برضا من حوله من المربين أو الوالدين. ولعل عدم الشعور بالأمن هو أيضا من الأسباب التي تجعل الطفل لا ينصاع للأوامر بسبب خوفه من شيء ما . وهناك تصرفات كثيرة مثل عدم العدل بين الأولاد، ووجود الغيرة بسبب الحرمان ، وكذلك البكاء أو العنف والكلام والكذب البسيط أو فرط الحركة في سن ما قبل المدرسة أو عدم القدرة على الاستجابة للأوامر في حال وجود إغراء شديد, ومن السلوكيات السلبية ما ينتج عن ضغط نفسي معتدل مثل مص الإصبع أو قضم الأظافر وهذه كلها عادة ما تخف مع الوقت وخير ما يمكن أن نفعله هو عدم التركيز عليها أو الاهتمام بها ويبقى أن نحدد أن التعامل مع السلوك السلبي يكون حسب الضوابط التالية : ـ تقدير السلوك السلبي بقدره وعدم إعطائه اكبر من حجمه. فمثلا وجود إزعاج في حال حضور ضيف والطفل صغير السن هو أمر متوقع، وكذلك بكاء الطفل وقت الخوف أمر متوقع فلا يمكن معاقبة الطفل على ما هو طبيعي أن يصدر عنه. - عدم جعل هوية الطفل أو المراهق وعلاقتنا به مرتبطة بهذا السلوك السلبي بل دائما نفرق بين شخص الطفل والمراهق و محبتنا لهما وبين اقترافهما الخطأ وعقوبتهما عليه ، وما أقصده هنا أنه لا تتمحور العلاقة بين الأهل والطفل حول الخطأ بل تذكر ايجابيات الطفل والمراهق كي نستطيع تعديل سلوكه. - أن يكون واضحا للطفل ارتباط العقوبة بالخطأ بان تكون العقوبة في نفس الوقت الذي وقع فيه الخطأ قدر المستطاع. - أن تكون العقوبة مؤقتة وقتا قصيرا ومقابلة للتطبيق إذ كلما طالت مدة العقوبة ضعف تأثيرها التربوي وأصبحت نوعا من القهر والأذى. - ألا يكون في العقوبة أذى أو إهانة. - أن تكون العقوبة بالضرب محدودة جدا وفي حالات نادرة وان تكون للتأديب لا للتنفيس عن النفس وانتقاما من الطفل وأن يكون فيها التزام بالأمر النبوي بالا يكون فيها تقبيح كبعض الألفاظ مثل «غبي» «نونو» «ما تفهم», و لا تكون أمام الناس, و ألا يكون الضرب على الوجه أو الرأس أو بالحذاء. ويمكن استعمال عقوبات مثل الحرمان من شيء محبوب مثل الحلويات أو التلفزيون أو الدراجة أو الكمبيوتر، أو العزل عن البقية لمدة دقائق وهذه تجدي مع الصغار في الغالب. M [email protected]