افتتح ماهر جرجس وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية للإقليم معرض الملتقى السنوي الثالث لمبدعي الخط العربي الذي يضم 64 عملاً فنياً شملت الكتابة على الجلد والورق والزجاج والخزف والنحت والمشغولات الجلدية والطباعة أبدعها اثنان وأربعون فنانة وفنانا سكندريا وتميز هذا المعرض بكثرة التصميمات الخطية لكل من إبراهيم الزنجيري ومحمد المغربي أحمد عبد الباسط وأشرف حسب رب النبي . وقد شاركت بأعمال الخزف النحتي الفنانة الكبيرة هناء عبد الرحمن التي شاركت بثلاثة أعمال كلها تدور حول وحدانية الله . كما شارك الفنان القدير محمد عبد اللطيف عبد الودود بثمانية أعمال نحتية على الرخام والخشب غاية في الدقة في التنفيذ والجمال في التصميم مما أدهش الحضور . كما فاجأتنا فنانة المشغولات الفنية على الجلد تغريد عبد الله حيث شاركت بقطعة واحدة من الجلد المطعم بالنحاس الأحمر وكتب على اللوحة (قل هو الله أحد) مستخدمة الجلد البقري مع الجلد المجدول وأسلوب الحرق بدرجات غنية جداً من تدرجات اللون البني والمطعم برقائق النحاس مما أدى لحصولها على الجائزة الأولى للملتقى حيث تم تقديم عشرة جوائز مالية خلال أعمال المعرض . وشارك الفنان عاطف الشفيري بلوحة كتبت بالزخارف الإسلامية على خشب الأركيت.
وقد تصدرت لوحة من أعمال ضيف شرف المعرض الفنان الكبير سعيد عبد القادر كتب عليها الآية الكريمة (فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم) بألوان الذهب الأصفر والفضي على الجلد الأسود لمساحة لوحة كبيرة وبتصميم غير مسبوق وغير متوقع في التصميم مستخدما لفظ الجلالة بطول اللوحة بالخط الكوفي الأيوبي، واضعاً كلمة (فسيكفيكهم) في وسط اللوحة متضافرة مع ألفات لفظ الجلالة في تعانق وانسجام لتدل وترمز لاحتضان الله واحتوائه الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم باللون الفضي ثم بحروف الكوفي القديم يميناً لكلمة (وهو السميع) ويساراً كلمة (العليم) لأسفل كلمة (فسيكفيكهم) باللون الذهبي الأحمر مما أبرز في اللوحة الشموخ والعظمة لله الواحد القهار والرسول صلى الله عليه وسلم فكان لها لأثر الكبير في نفوس الحضور لهذا الملتقى.
كما شاركت الدكتورة هني أحمد يس كعادتها بربط الخط بالعصور الثلاثة في لوحة كبيرة قسمت إلى ثلاثة أقسام الأولى بأعلى اللوحة لكتابات فرعونية وفي الوسط بالخط العربي وفي أسفل اللوحة الخط الإغريقي.
وفي الختام وزعت شهادات التقدير والجوائز المالية على الفائزين، وشارك في المعرض أساتذة وطالبات من كليتي الفنون الجميلة والتربية النوعية وأساتذة وطلاب مدرسة محمد إبراهيم للخط العربي، بالإضافة إلى رواد الخط العربي.
