DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بقلم: محمد الوعيل

بقلم: محمد الوعيل

بقلم: محمد الوعيل
بقلم: محمد الوعيل
أخبار متعلقة
 
هذه المشاعر الوطنية الجميلة الصادقة التي عبر عنها أبناء الكويت ترحيباً بزيارة سمو ولي العهد إلى الكويت والتي تبدأ اليوم.. هذه المشاعر تعكس بلا شك عمق العلاقة التي تربط المملكة بالكويت شعبا وقيادة ، وحين يكون الأمير سلطان بن عبد العزيز في الكويت اليوم فإنه بذلك يرسخ ويجذر العلاقات المتينة بين البلدين منذ مراحل التأسيس في البلدين، تلك العلاقات التي زادت رسوخا أثناء الكثير من الأزمات. ولا شك في أن العلاقات بين المملكة والكويت هي علاقات محبة وتقدير واحترام متبادل امتد لعقود من الزمان وذات خصوصية متجذرة ، كما أن هذه الزيارة بالمقاييس السياسية والمصالح المشتركة ستناقش ملفات ساخنة نتيجة لما تعيشه المنطقة من قضايا هامة في فلسطين والعراق وإيران و لبنان وباكستان إذ أن مثل هذه الملفات ستفرض نفسها على جدول أعمال زيارة سمو ولي العهد إلى الكويت بهدف تنسيق الأداء وتوحيد الرؤى للخروج برؤية مشتركة تدعم أمن واستقرار المنطقة. والعلاقات السعودية الخليجية تمثل واحدة من أهم الركائز الأساسية التي تحرص عليها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. فطبيعي جداً أن تمثل دول مجلس التعاون الخليجي عمقا إستراتيجياً للمملكة وطبيعي أيضا أن تكون المملكة الشقيق الأكبر والسور العالي الذي يدل على شراكة حقيقية تعطي بعداً آخر لمفهوم المواطنة الخليجية، كما يحرص عليها قادة دول التعاون وشعوبنا في الخليج . ولهذا نلمس دائما ، تلك الروح الأخوية السائدة ، انطلاقا من المصير الواحد، ولهذا أيضا تكون المواقف الخليجية ذات إستراتيجية خاصة في السراء والضراء ، ولهذا أيضا تكون تلك الزيارات المتبادلة بين قادة التعاون تعميقا لكل هذه الأطر . من هنا ، تبدو زيارة الأمير سلطان للكويت التي تبدأ اليوم ، امتداداً لكل القيم السامية، وتعكس مجمل العلاقات الأخوية بين القادة والشعوب ، وتلخص حقائق الجغرافيا والتاريخ والعيش المشترك وكل قيم الآباء والأجداد التي توارثناها نحن هنا على هذه البقعة المباركة . فكل التحديات والعواصف التي واجهناها في منطقة الخليج ، زادتنا تماسكاً ، وجعلت منا يداً واحدة خاصة وأنه لا احد ينكر الأطماع المحدقة. حرب الخليج وتداعيات غزو العراق للكويت، أبرزت بوضوح وحسم هذا الموقف الأخلاقي الذي كان سبباً رئيساً في إحقاق الحق.. ولعل العالم كله ، والأشقاء الكويتيين أنفسهم يدركون كيف كان الموقف السعودي الصارم في رفض الغزو وإنهاء العدوان ، السبب المباشر والرئيسي في طرد القوات الغازية ، وإعادة السيادة الكويتية كاملة غير منقوصة. هذا الموقف الأخلاقي، الذي يفوق كل سياسات المصلحة ، ويتجاوز أي ضيق أفق ، كان تعبيراً عن منهج سعودي تجاه كافة الأشقاء ، ولو تكرر الموقف ـ لا سمح الله ـ لن تتردد المملكة قيادة وشعباً في اتخاذ نفس النهج ، مهما كانت التضحيات . انطلاقا من كل ذلك ، تأتي زيارة سلطان الخير لبلده الثاني الكويت ، ترجمة واعية لواقع الجغرافيا وجذور التاريخ ، وتعبيراً واضحا عما تكون عليه علاقات الأشقاء حكاماً وشعباً ، من أجل مستقبل واحد ، على ارض واحدة .