DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

رؤية

رؤية

رؤية
أخبار متعلقة
 
اهتمامنا بالكتاب مهما بلغت ثقافتنا ومهما بلغت عنايتنا به لا ترقى بمستوى كبير، نظراً لأن هناك عدة أسباب تحول بيننا وبين ذلك ، وبالتأكيد فإن الحجة الأقوى في هذا المضمار هي الوقت الذي يطحن الأبدان والأعمار قبل أن يأخذ اهتماماتنا المختلفة ، فهو قادر على أن يجعل من أكبر مثقف في البلاد العربية خاضعاً لنظامه ومسيراً حسب برامجه واختياراته. فمادام المثقف لا يستطيع الاعتماد على وظيفة ثقافية محترمة تساعده على توفير لقمة عيش هنيئة له ولأولاده - حيث هناك قليل من الوظائف الثقافية التي تقدم هذا الخيار- سيظل هذا المثقف المطحون يدور في فلك الوظيفة لكي يتجنب العوز والفقر المبتلى بهما الكثير من هؤلاء الفقراء. الكثير منا يمتلك خزائن من الكتب ولكنه لا يعرف كيف يتعامل معها، فكل يوم تقذف لنا المطابع بما لذ وطاب من الكتب ، بعضها يثري الساحة وكثير منها أرقام في رفوف المكتبات، وإذا استطعنا الحصول على كتاب فإننا لا نعرف كيف نتعامل معه، ولا نعرف كيف نستفيد منه ونعطيه الأولوية في حياتنا. ولعل منشأ هذه الإشكالية يرجع إلى أننا تعودنا منذ الصغر على التعامل مع الكتاب الثقافي بشكل عام كما نتعامل مع الكتاب المدرسي إما للحفظ والتلقين أو لنيل الشهادة، وهو تعامل أقل ما يقال عنه : إنه خاطئ، فهل نشتري الكتاب لكي يزداد رقم معلوماتنا ولكي نباهي بين الأمم بمقدار ما نملك من كتب وبمقدار ما نقرأ منها، ومن ثم بمقدار ما نفاخر به من أسماء تلك الكتب وأسماء الشخصيات التي وردت في تلك الكتب؟ هذه هي الطاقة القصوى التي ترتكز في ذاكرتنا جراء قراءة الكتب.. أما زيادة المعرفة التي تؤدي بنا إلى نشر الوعي والثقافة وجعلها من أولوياتنا فهذا يبدو أنه يسير ببطء ، إن لم نقل إنه بعيد جداً عن اهتماماتنا. المحرر