أخبار متعلقة
اكتظت أسواق الشرقية بصورة غير مألوفة مع قرب عيد الفطر المبارك مع دخول العشر الأواخر محفوفة بمواقف للمتسوقين في المراكز التجارية الكبيرة والصغيرة على حد سواء ، مع ظاهرة ارتفاع الأسعار لجميع المستلزمات والمشتروات لدى النساء والأطفال ، وبرزت في الأفق أيضا ارتفاع أسعار الملابس الشتوية قبل دخول فصل الشتاء ، فيما ساهمت مقاعد الاستراحات داخل الأسواق التجارية الكبيرة في جلب أكبر عدد من المتسوقين نظراً لأجواء التكيييف وتوافر محلات الوجبات السريعة والكوفي شوب.
ومع الوهلة الأولى لحركة التسوق وسط الدمام واطرافها تلاقت رغبات أهالي المنطقة والمقيمين والزائرين من خارجها سواءً من داخل المملكة أو الدول المجاورة في الاستحواذ على أكبر قدر من مشتروات العيد مقابل أسعار أقل أو معقولة لكن هذه الآمال لم تتحقق لدى الكثيرين نسبةً لمفارقات الدخل الواحد بين عائلات مترفة وأخرى متواضعة ، فيما لم تحقق لافتات التخفيضات على الأسعار المعلقة على واجهات المحلات مصداقية لدى المتسوقين بعد أن تأكد أنها وضعت لجذب المشترين لا أقل ولا اكثر ، فبين محلات رفعت أسعار سلعها وأعلنت عن تخفيضات شاملة عليها لم تضف شيئاً لميزة التخفيض ، ومحلات أفصحت عن التخفيضات بشكل صريح ولكن عند تعرف المشتري لها يتبين أن لا جديد حولها، ومن ذلك ارتفاع أسعار الملابس النسائية من 800 - 3000 آلاف ريال ، بينما تراوحت أسعار نفس الملابس في المحلات الصغيرة والشعبية وسط الدمام من 5 – 700 ريال ، ومن 500 – 800 ريال للبدلات النسائية الكاملة ، كما لم تفلح إعلانات مسابقات السحب الفوري من رصد أكبر عدد من المتسوقين لقناعة الكثيرين بأنها غير صادقة.
تشييك القياسات
وكانت اولى المفارقات داخل المحلات التي تعرض الملابس النسائية في الدمام عندما تلاسنت سيدتان أمام إحدى غرف القياسات أطالت إحداهن مكوثها داخلها فيما لم تمهلها الأخرى فرصة التشييك على القياس فبادرتها بالشتم فردت عليها الأخرى إلى ان تدخلت سيدات لفك الأزمة وسط حشود نسائية همها الفضول وترقب حدوث تطاير لعلب المياه البلاستيكية أو أي أداة متوفرة في المحل لكن هذا لم يحدث نظراً لجهود تلطيف الأجواء التي بذلت وحدت من تراكم الموقف.
مخالفات
وعلى الرغم من الزحام الشديد التي شهدته الأسواق ووجود تنظيم للمرور إلا أن امتلاء مواقف السيارات جعل من البعض يقف بطريقة مخالفة مما زاد الطين بلة في تسيير الحركة المرورية بصورة عامة.
الدفع بالبطاقات
نفس الصورة تتكرر داخل محلات البيع عندما يطول الانتظار أمام المحاسبين لكون غالبية المشترين يدفعون ببطاقات الصراف التي تتأخر الإجابة عن قبول عملياتها أو رفضها مع بط الشبكة أو إصرار العميل على أن لديه رصيدا متوافرا وأن المشكلة في الشبكة بينما تظهر الوجوه خلفه عابسة وقلقة من التأخير غير المبرر والتأخير في مغادرة المحل التجاري.
الذهب
من جانبها تشير معطيات أسواق الذهب إلى زيادة في مستوى الطلب عليه من (المجوهرات والحلي والسبائك) اعتمادا على التحسن الجزئي الذي شهدته الاسواق خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وبات واضحاً زيادة الطلب على الذهب في شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد مع اندفاع عدد كبير من المستهلكين الى بيع حليهم الذهبية او استبدالها مما انعش تجارة الحلي المستخدمة.
وقال تجار مصوغات ذهبية في الشرقية ان هذه الفترة (العشر الاواخر) من شهر رمضان هي الافضل من جهة البيع في سوق الذهب لكن مستوى الطلب الذي يرتفع عادة يتوقف على الاسعار التي اذا استمرت على حالها فان نسبة ارتفاع المبيعات سوف تكون محدودة وفي حال حدث انخفاض في السعر فان انتعاشة جديدة تنتظر سوق الذهب هذا العام. وعلى صعيد تجارة السبائك فان التوقعات تشير الى ارتفاع الطلب عليها رغم ارتفاع الاسعار لان عددا من المستثمرين يرون ان الذهب ملاذ آمن لمدخراتهم واستثماراتهم في الوقت الحاضر .
جولة عامة
ويمكن اعتبار العشرة الأواخر من رمضان الفترة القصوى لإنهاء التجهيزات لعيد الفطر المبارك. وحسب تقارير عدة عن النفقات وزيادة الطلب في العيد، فإن العشرة الأواخر من رمضان المبارك تشهد ازدحاماً شديداً في الأسواق تفوق بمراحل أية فترة شراء أخرى خلال العام. وتوقع تجار أن يضخ المتسوقون خلال الأيام العشرة الأواخر من رمضان، أكثر من ملياري ريال على مستوى المملكة على أقل تقدير، إذا أخذ في الحسبان أن إنفاق كل فرد في الأيام العشرة الأخيرة 150 ريالا فقط ، وبرصد حركة البيع والشراء في المحلات التجارية والمنافذ التسويقية، خلال الأيام الأولى من العشرة الأواخر من رمضان فقد شهدت المحلات التجارية منافسة تسويقية اعتمدت على تخفيض الأسعار، في محاولة لجذب المتسوقين والمشترين لهذه المراكز والأسواق التجارية. وسجلت العديد من المحلات التجارية الكبرى، خاصة محلات بيع الأقمشة ومستلزمات العيد، والملابس الجاهزة، والأحذية، وملابس الأطفال، والكماليات، حركة بيع ونشاط كبير تسببت في كثير من الأحيان في ازدحام الشوارع المؤدية إلى هذه الأسواق والمراكز التجارية، التي حرصت على استقطاب المتسوقين بأساليب الإغراء التسويقي عن طريق تقديم جوائز تشتمل على سيارات وأجهزة كهربائية وأطقم. وشهدت أسواق بيع الأجهزة الكهربائية وأسواق ومحلات بيع الملابس الشتوية إقبالا كبيرا من قبل المتسوقين. وأصبح الشراء مرتكزا على الملابس الشتوية والعباءات، إضافة إلى ما تشهده محلات الخياطة الرجالية والنسائية من ازدحام شديد. كما تشهد الأسواق والمحلات التجارية التي تعرض مستلزمات العيد، ازدحاما شديدا، خاصة محلات بيع الثياب الجاهزة، والأحذية، والأشمغة، والعقل، ومحلات بيع مستلزمات الأطفال والنساء. ولجأ العديد من المحلات التجارية إلى تخفيض الأسعار لاستغلال الحركة التسويقية والتخلص من السلع القديمة الموجودة لديها، ولوحظ أن محلات بيع ملابس الرجال حافظت على ثبات أسعارها نسبيا. وتنافست الشركات العاملة في بيع المستلزمات الرجالية، لدرجة تقارب الأسعار وثباتها عند معدلاتها السابقة، مما يدفع البعض لتقديم مسابقات وسحوبات على جوائز تجذب أكبر نسبة من العملاء، من بينها سيارات فخمة ومبالغ مالية عالية.