DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الفضائيات تسيطر على عقول الأطفال

فضائيات» الأطفال ثقافة استهلاكية

الفضائيات تسيطر على عقول الأطفال
الفضائيات تسيطر على عقول الأطفال
أخبار متعلقة
 
احتارت قنوات الأطفال ماذا تعرض خلال هذا الصيف من ألعاب وملابس وأجهزة ومشروبات وأغذية ومجلات للأطفال مثلما احتار الطفل حول ما يريد وما يحتاج وما يفضل من بين كم لا يعد ولا يحصى من المواد الإعلانية التي تبث في قنوات تدعي أن هدفها توعية وتوجيه الأطفال اتهامات وجهت للفضائيات بأنها ولدت النزعة الاستهلاكية لدى الأطفال بحيث أصبحت جزءا من شخصيته وتكوينه. فله ريم طفلة الثامنة مولعة بقناة سبيستون للأطفال ويزداد ولعها أكثر بهذه القناة عندما تعرض كل ما يخص ويتعلق بالدمية» فله» هذه اللعبة التي رسم شعارها على ملابس الفتيات وربطة شعرهن وحقائبهن وألعابهن وأحذيتهن حتى على الملابس الخاصة بالصلاة تقول والدة ريم ان كل ما يتعلق بهذه اللعبة موجود لدى طفلتها وان شراءه لا يقبل المساومة ولا تتفهم ابنتها للوضع سواء كانت الظروف ملائمة للشراء من عدمه وهذا ما اثار قلقها وخوفها من نزعة الشراء التي تسيطر على نفسية طفلتها التي تلاحظ والدة ريم ان هذه النزعة تكبر كلما كبرت ابنتها. تصرفات أم فيصل تختلف قليلا عن والدة ريم وتقول إن ابنها الذي لا يتجاوز عمره العاشرة عيناه تظل معلقة على قنوات الأطفال ويحب مطالعة كل جديد المقاتلين والمبارزين و لم تكن لديه الرغبة الكبيرة في امتلاك تلك اللعب إلا أنها حازت على كل تفكيره وأصبحت مسيطرة عليه وعلى تصرفاته التي أصبحت عدائية. دهشة مريم العبد الكريم» طالبة جامعية» أبدت استغرابها من تصرف جارتها التي صادف وجودها في إحدى المناسبات وهي تتحدث عن الموبايل الذي اشتراه زوجها لابنها خالد» 12 عاما» حتى يتمكن من المشاركة في مسابقة الأطفال التي يتم الاشتراك فيها عبر الموبايل في عدد من قنوات الأطفال وتضيف عندما انتقدتها كثير من الحاضرات أجابت انه كان الحل الوحيد للخلاص من مطالبته المتكررة لشراء الهاتف والذي كثيرا ما يصاحبه صرخات وبكاء ودموع لا يمكن تجاهلها خاصة من قبل الأب. تعامل وتضيف فرح العبد اللطيف «معلمة» بأن هناك خطأ كبيرا من قبل الآباء في التعامل مع أبنائهم تجاه احتياجات الطفل ومتطلباته وخاصة الكمالية وأحيانا كثيرة لا تصنف حتى في خانة الكماليات وهناك مجموعة من الأطفال يأتون إلى المدرسة بأدوات مدرسية تتنوع بين الحقائب والأقلام والأغلفة ولعب وملابس تثير الحساسية بين الطلاب غير القادرة أسرهم على توفيرها لهم مما يؤثر كثيرا على نفسية الطفل فيتأثر تحصيله العلمي بسبب» التوافه». طلبات وقررت والدة أمل إخراج طفلتها من مدرستها الخاصة بسبب الطلبات التي كانت تعود بها أمل من المدرسة يوميا وتضيف أم أمل بأن وضع ابنتي في تلك المدرسة أصبح لا يطاق وهناك كثير من الأسر تلبي جميع طلبات أبنائها وتسارع في عرض تلك الطلبات في مكان لا علاقة له بهذه الأشياء وهي المدرسة مما يسبب احتكاكا بين الطلبة الذي كثيرا منهم ينتظر بفارغ الصبر متى يأتي اليوم التالي حتى يرى أصدقاءه ما اشتراه في اليوم الأول” مسؤولية وينوه فيصل الهاجرى الى أن هذه القنوات تنمي عند الطفل اللامبالاة وعدم المسؤولية وذلك من واقع معاش فهو يلاحظ أبناء أخيه وما يمتلكونه من ألعاب خفيفة وثقيلة وكيف يتعامل أبناء أخيه مع هذه الألعاب التي بعضها لا يمر على شرائها عدة ساعات وقد أصبحت في سلة المهملات ويرى الهاجرى أن من الخطأ تلبية جميع طلبات الأبناء لشراء هذه الكماليات و لا بد من تخصيص وقت لشرائها واللعب بها خاصة وان كثيرا من الألعاب التي يتم الإعلان عنها في قنوات الأطفال باهظة الثمن وخاصة تلك التي تعلن عنها شركة « «NEW BOY والتي أخذت عقول الأطفال بكثير من لوازمها وألعابها التي يتم عرضها على شاشات التلفزيون أسباب وترجع بشرى الأسباب إلى الشركات التجارية والقنوات الفضائية التي لا هم لها إلا الربح وتعليم الأطفال حب التملك والأنانية وحب الذات وهو ما أشار إليه الدكتور يحيى الرخاوى أستاذ الامراض النفسية وتخطيط الدماغ وقال هذه الإعلانات تنتج جيلا استهلاكيا وتنمي النزعة الاستهلاكية غير المبررة لدى الأطفال واصفا النزعة الاستهلاكية بأنها مرض وسواسي تجعل الشخص عنده أفكار تسلطية في اقتناء الأشياء سواء كانت ضرورية أو غير ذلك وبذلك تصبح جزءا من شخصية الطفل” حلول و يضع الدكتور الرخاوى عددا من الحلول التي يمكن اتباعها مع الطفل حتى لا تصبح نزعة الشراء والاستهلاك سلوكا يتبعة الطفل ويمارسه الى ان يصبح جزءا من شخصيته . ومن أهم ما يطرحه» التثقيف العائلي ، ودور المدرسة، ودور المؤسسات الدينية» ويقول أما بالنسبة للفضائيات والتلفزيونات فهي موجوده في كل بيت وكل ممنوع مرغوب فإذا حاولنا إرغام الطفل على عدم مشاهدة التلفاز فإنه سيذهب إلى مشاهدته وقال نشعر الطفل بأنه لديه مسؤولية تجاه أسرته من خلال إلغاء المصاريف غير الضرورية وتركيز المدرسة على التحصيل العلمي.