DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
ولا تزال الشظايا تتطاير عربياً، والتي تجمع ما بين عدة عواصم في نفس الوقت، تتشابه في النتائج حتى لو اختلفت في المقدمات، لتظل العقدة كامنة ومستترة حتى إشعار آخر، يمكن أن نرى بارقة أمل. من بيروت إلى بغداد، إلى غزة ورام الله، وعلى مرمى حجر هناك طهران، الجار التقليدي الشرقي.. استحقاقات كثيرة ومتعددة، وثمن باهظ يدفع سياسياً ومادياً وبشرياً في أعنف رحلة نزيف عرفتها الأمة العربية منذ تاريخها القديم. فملف الاستحقاق الرئاسي اللبناني الذي يعصف بالبلاد منذ فترة، يدخل منعطفاً جديداً، بترشيح منافس قوي للجنرال عون، الذي كان حتى الأيام الأخيرة الأوفر حظاً والأقوى فرصاً.. والتهديدات السياسية بتسليم الرئاسة إلى قائد الجيش، ستكرر ما حدث أيام الرئيس فؤاد شهاب، وهو ما استطاعت القوى اللبنانية الخروج من مأزقه بشق النفس، لتظل البلاد رهينة قرار توافق مطلوب في ظل تنافر متصاعد. وبغداد لا تزال تئن تحت ضجيج العنف والقتل والفشل السياسي المستحكم، والضحية هم العراقيون الحائرون بين دبابات الاحتلال ورصاصه، ومثاقيب الميليشيات والجثث المجهولة، حتى أصبح المشهد تراجيديا إغريقية: حكومة عاجزة، وأمنا مخترقا، وعنفا طائفيا متبادلا يتجاوز الوصف. وفي الأراضي الفلسطينية يكتمل المسلسل، بحرب أفلام كارتون بين فتح وحماس، وكأن الفصيلين يصدران الخلاف لعقول الأطفال التي تعاني أصلاً، حكومتان، ومقاطعتان، وتقاطعات لا تنتهي، وصلت إلى تصنيف العبادة، فهذه صلاة دينية وهذه صلاة سياسية! جوهر أزمات العالم العربي في هذه البؤر الثلاث، والتي يوحد بينها العجز الكامل، وفقدان ثقة الفرقاء السياسيين فيما بينهم، وكأن الموضوع كله أصبح خارجاً عن النص، واللاعبون كل يجري وراء كرة، وفوضى الشتات تحكم الجميع، ويبدو أنه المشكلة هكذا.. منذ البداية وحتى النهاية، في العرب أنفسهم وليس في «الآخرين»، هكذا العرب، وهكذا يتعاملون مع قضاياهم المنسية أو المعلقة أو المتروكة للريح.