DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

لا تحرقوا أنفسكم بالتدخين!

لا تحرقوا أنفسكم بالتدخين!

لا تحرقوا أنفسكم بالتدخين!
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير من أكبر نعم الله سبحانه وتعالى علي هي انني نشأت في مناخ عائلي بعيد كل البعد عن التدخين ومشاكله الصحية والمالية والاجتماعية وروائحه المقززة (والدي وبالطبع والدتي وإخواني وأخواتي وكل من ينتمي الى عائلة آل حسان لا تعرف السيجارة طريقها اليهم) وهذى النعمة التي اذكرها لا يشعر بأهميتها وقيمتها ونتائجها الا من انكوى وتعذب صحيا ومات بسبب السجائر، وبذلك اصبح التدخين بالنسبة لي شخصيا امرا مكروها ومرفوضا جملة وتفصيلا، بل وصل الحد بي انني اتعجب ممن يدخنون او يسمحون للآخرين اقاربهم او اصدقائهم وزملائهم وحتى جيرانهم ان يدخنوا في حضورهم او غيابهم (انا شخصيا ارفض ان يجلس أي مدخن الى جانبي). وكنت دائما وابدا حريصا على متابعة الاحصاءات عن نسبة المدخنين ان كان ذلك في بلادي المملكة او في العالم وعن الاضرار التي تذكرها هذه الاحصاءات عن التدخين والشعور بالشفقة والحسرة والألم على جميع المدخنين ان كانوا من الاطفال او الشباب او الرجال والشيوخ نساء ورجالا. وحرصا مني على مشاركة المدخنين والذين يصرون على التدخين بالرغم من معرفتهم وتأكدهم باضراره وكذلك غير المدخنين او من قطع التدخين احب ان اذكر لهم بعض الاحصاءات التي حصلت عليها من دراسات صحية واجتماعية واقتصادية عن التدخين واضراره. والاحصاءات تذكر ما يلي: اولا: عدد المدخنين في المملكة وصل الى نسبة (6) ملايين مدخن منهم (600) الف امرأة اما في العالم فوصل عدد المدخنين حتى عام 2006م الى مليار و (300) مليون مدخن. ثانيا: خمسة ملايين انسان يموتون سنويا بسبب التدخين حسب احصاءات منظمة الصحة العالمية، وما لم تزدد التوعية باضرار التدخين ومنعه منعا عقلانيا فان النسبة ستصل الى عشرة ملايين سنويا بينما (200) الف من الناس يموتون سنويا بسبب التدخين السلبي في جهات العمل والمنزل (الجلوس مع مدخنين). ثالثا: يكبد التدخين خسائر اقتصادية تصل الى (425) مليار دولار اغلبها على الرعاية الصحية والعلاج ويحرق المدخنون حوالي خمسة تريليونات سيجارة سنويا (خمسة آلاف مليار) ونسبة استهلاك دول الشرق الاوسط قد شهدت زيادات كبيرة في استهلاك التبغ زادت على (24) في المئة وان ما تنفقه البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط على التبغ يتراوح ما بين (15) و (45) في المئة من الدخل اليومي للاسرة. رابعا: بدأت القضايا تنهال على المحاكم في جميع انحاء العالم وتدفع شركات التبغ ملايين الدولارات تعويضا للمصابين بالامراض القاتلة اما لعدم التحذير الكافي من اخطار التدخين او بسبب الاغراء والتشجيع الذي تمارسه وسائل الاعلام عليهم وخاصة المرئية منها (السينما والتلفزيون). خامسا: كما ازدادت قضايا طلب الطلاق مع التعويض المادي لزوجات اصبن بأمراض التدخين، السرطان في مقدمتها بسبب ازواجهن المدخنين، ولا نستبعد ان يطالب الابناء بتعويضات من ابائهم او أمهاتهم المدخنات.. لهذا السبب. السؤال الذي احب ان اتأكد من الاجابة عليه هل نستطيع نحن في المملكة منع التدخين او التقليل من اهميته وتثقيف شبابنا من الجنسين بأخطاره؟؟ الاجابة في اعتقادي نعم.. وايضا لا. ولكن هناك بعض المقترحات تساعد ولو بالقليل في الحد من انتشار التدخين منها: 1- تكثيف عدد الجمعيات والمؤسسات لمحاربة التدخين. 2- القيام بحملات وطنية للتوعية من السرطان. 3- تطبيق القانون الذي يمنع التدخين في محلات كثيرة وبشدة. 4- تقديم جوائز وشهادات تقديرية لمن يتوقف عن التدخين مثل شهادات التبرع بالدم المجاني. 5- تثقيف ومراقبة ابنائنا وحثهم على عدم التدخين. 6- وأخيرا.. تعاون جميع افراد المجتمع مع الدولة في اخذ الامور بجدية في منع ومحاربة التدخين حتى لا نفقد فلذات اكبادنا بسبب التدخين وما يسببه لهم من امراض عضال مثل السرطان وغيره. قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم: (ولاتقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيما) صدق الله العظيم. د. محسن آل الشيخ آل حسان – الرياض