يبدأ مزارعو الاحساء في حصد التمور في نهاية شهر شعبان لعام 1428 هجرية وجني التمور في الوقت الذي تمنى المزراعون ان يكون هذا الموسم موسما ناجحا , خصوصا مع إنشاء مشروع الري و الصرف بالأحساء في الثمانيات الهجرية من القرن الماضي حيث استخدمت القنوات الأسمنتية و تم شق المصارف المختلفة و ذلك لتصريف مياه الري الزراعي مع الاحتفاظ بالسمة السابقة بالاستفادة من ميول الأرض لانسياب المياه طبيعيا حيث إن الواحة غنية بالمياه و أشهر عيونها الخدود و الحقل و أم سبعة و الحويرات و الحارة و برابر و باهلة و تتميز العيون في شمال الواحة بمائها الحار و كذلك عين نجم الكبريتية حيث تفنن أهالي الأحساء في طرق الري قديماً و توزيع المياه بدقة , في الوقت نفسة اكد عدد من المزارعين أن هناك إصابات كبيرة للنخيل هذا الموسم بمرض (الغفار ).
وقال أحد المزارعين بالبحرية فهد الحول :إن اصابة بعض النخيل بمرض الغفار تأتي للنخيل والتي تتعرض لموجة الغبار والقريبة من البلد حيث يتخذ المزاعرون احتياطاتهم من خلال عملية الرش المستمر .
وأكد الحول ان خسائر النخيل بسبب هذا المرض سيكون اقل باعتبار ان درجة الوعي لدى المزارعين اكبر من السابق,
فيما أشار أحد المزارعين صالح الصفيان انه يعتبر بداية السنة الزراعية الذي يمثل السنة الشمسية 24 أغسطس و هو ما يعرف في الأحساء بدخول سهيل و يعبر عنه بدلق سهيل و بذا استخدم أهالي الأحساء تقويمهم الخاص المعتمد على البروج و الطوالع و الطوالع هي: الطرفة و الجبهة و الزبرة والصرفة , العوى , السماك , الغفر , الزبانا , الأكليل , و القلب , الشولة , النعايم , البلدة , الذابح , البلع , السعود , و الأخيبة , و المقدام , المؤخر , الرشا , البطين , الثريا و الدبران و الهقعة و الهنعة و الذراع و النثرة و أما البروج فهي: السنبلة , الميزان , العقرب و القوس و الجدي و الدلو و الحوت و الحمل و الثور و الجوزاء و السرطان و الأسد كما يستخدم أهالي الأحساء مصطلحات أخرى للدلالة على المواسم مثل صفري ليدل على موسم الصرام, يذكر أن محافظة الأحساء هي أكبر واحة في العالم حيث يوجد فيها أكثر من 2.2 مليون نخلة مثمرة تنتج من التمر حوالي 787254 طنا سنوياً، وتشتهر محافظة الأحساء بإنتاج أجود أنواع التمر من أصناف عديدة أهمها الخلاص والرزيز والشيشي وغيرها من الأنواع الأخرى. ويتوافر في المملكة اكثر من 400 صنف من أصناف النخيل تنتشر في مختلف المناطق الزراعية وتتميز كل منطقة بعدد من الأصناف المعينة, وتعد التمور محصولا مهما بالمملكة سواء من الناحية الاقتصادية أو الزراعية وتشتهر الأحساء بإنتاج أجود أصناف التمور من أهمها واشهرها تمور ( الخلاص ) ويصل عدد النخيل المزروع منه الى ما يقارب مليونا و400 ألف و641 نخلة
