وجهت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في قطاع غزة نداء عاجلاً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري حسني مبارك، لاتخاذ إجراءات سريعة لضمان عودة العالقين على معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، ولمنع حدوث كارثة إنسانية واجتماعية. ووجهت المؤسسة ايضا نداء عاجلاً للسيدة كارين أبو زيد مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الاونروا» بالعمل من أجل تقديم خدمات ومساعدات سريعة للعالقين على اعتبار أنهم لاجئون وهم يقعون في دائرة اهتمام الوكالة. مؤكدة أن كل اتفاق لا تراعى فيه حقوق الإنسان هو اتفاق هزيل ويجب عدم الوقوف أمامه كثيراً. وشددت المؤسسة على ضرورة فتح المعبر بصورة عاجلة في ظل التدهور الحاد و غير المسبوق لأوضاع آلاف العالقين في المعبر والذي ينذر بحدوث كارثة إنسانية ذات أثار اجتماعية ونفسية خطيرة.
وقال خليل أبو شمالة مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء: إن عشرات الفلسطينيين من نساء وأطفال وكبار في السن شوهدوا يتسولون في شوارع العريش وأمام المساجد يوم الجمعة الماضي.
وتابع أبو شمالة: «إن أكثر من 15 ألف مواطن ما زالوا عالقين ولا يستطيعون العودة إلى بيوتهم، بعد أن أغلق المعبر منذ حوالي شهر ونصف ».وأوضحت مؤسسة الضمير أن «عددا كبيرا من بين العالقين هم من كبار السن والأطفال والنساء، والمرضى الذين يعانون أمراضاً خطيرة مثل السرطانات والقلب وغيرها من الأمراض الحرجة، وبالتالي فإن استمرار إغلاق المعبر يعرض حياة هؤلاء إلى خطر الموت، لاسيما وأنهم يعيشون أوضاعاً نفسية سيئة في وقت لا يوجد لديهم أي معلومات حول موعد إعادة فتح المعبر».
