لم تعد المرأة تخشى من نجمات الشاشة ومن عري الفضائيات،لم تعد تخشى من غياب الحب في المنزل،لم تعد تخشى شيئا اكثر من اصدقاء الزوج واحاديثهم الليلية الناعسة.
قد تختلف أسباب الزواج الثاني ومما يقلق الزوجات ذلك السبب الذي خلقه الأصحاب والأصدقاء وصار محور حديثهم في جلساتهم وسهراتهم !! ألا وهو التحريض العلني على التعدد !!فتجدهم يزينون التعدد في عيون أصحابهم ويدفعونهم إليه دفعا بذكر محاسنه وقلة تبعاته حتى إذا انساق الصديق إلى كلامهم وجد نفسه غارقا في بحر لاساحل له وأدرك أن شروط التعدد لاتنطبق عليه وماكان منه إلا نزوة جعلت من الزوجة الثانية ضحية له ولتجارب أصحابه !!
رسالة
يقول س.ن ساخرا من أحد أصدقائه حيث عمم رسالة إلى جميع الأصحاب يدعوهم فيها إلى مزرعته التي اشتراها في دولة عربية حيث كانت زوجته الثانية منها وامتدح جمال تلك المزرعة ولم ينس أن يعرض زوجة ثانية لكل مجيب لدعوته !!
تقول أم عصام / أغرى أصحاب ابني (م)على الزواج من خارج المملكة لقلة التكاليف وبساطة المرأة في تلك الدولة ورضاها باليسير حتى انساق ابني وراءهم وأصر ألا يتزوج إلا من تلك البلاد ووافقنا على مضض وكانت النتيجة مصاريف لاتعد ولاتحصى من زيارة سنوية وتخليص أوراق وجلب لإخوانها العاطلين عن العمل ..و..و حتى أصبح ابني يعض أصابع الندم على انسياقه خلف عروض أصحابه وكان هذا الزواج عبئا عليه بمعنى الكلمة.
مشاكسة
أما ش ن فتقول إن المشاكل كثيرا ماكانت تدب في بيتها بسبب مشاكسة الأصحاب لزوجها ونقلهم لتجاربهم الرومانسية إلى بيتها ولم يدعه حتى تزوج بأخرى وظنت أن المشاكل ستنتهي وسيرتاح لكن بالعكس فلم يعد قادرا على حل المشاكل الكثيرة التي لابد وأن تدب فأصبح كثير الهم والحيرة وتضيف أنها سعيدة بما حصل لزوجها حتى لايتأثر مرة أخرى بكلام أصحابه حيث إنها كما تعتقد بأنه من النوع الذي لايصلح له إلا واحدة وقد كان يبحث عن السعادة لكن السعادة بدأت تهرب منه كما تقول. عودة
وتذكر قصة لإحدى جيرانها حيث تزوج زوجها بأخرى ولكن بعد فترة عاد لزوجته الأولى دون ان يعطى الثانية أي حقوق حتى أصبح الجيران يوفرون لها ولأبنائها احتياجاتهم وتقول لم يكن زواجه الثاني إلا نكاية بالأولى لكنه لما عاد إلى رشده نسي أن الثانية لها حقوق يجب أن يقوم بها وهي لاتنكر على من يتزوجون بأخرى ولكن تنكر على أولئك الذين ليس لديهم وعي ولا إدراك بحقيقة التعدد ومغزاها وتبعاتها فتجدهم يتسرعون ولا يفكرون بجدية ولايدرسون وضع الأولى وأبنائها .
مسيار
أما أ.أ فتقول إن كثيرا من الرجال اتجهوا إلى زواج المسيار لما فيه من التخفف من الأعباء والمسؤلية لكن قد ينقلب المسيار إلى زواج عادي والمشكلة إذا لم يكن الاختيار مدروسا لكونه مسيارا وهذا ماحصل مع والدها حيث تزوج بمطلقة لديها أبناء ولما تحول الزواج إلى عادي تمنى وتمنينا لو أن اختياره كان أفضل من ذلك ولم يكن لديها أطفال .
بهارات
أما أم معاذ فتنكر كثيرا على أولئك الذين ينقلون تجاربهم الشخصية ويزيدون عليها قليلا من البهارات ويدعون الراحة والسعادة وربما يكونون غارقين بالمسؤوليات إذا كانوا فعلا ممن يتحملون المسؤولية ويريدون تطبيق العدل الذي لايجيء بالكلام ولكن بالتطبيق الفعلي لهدى المصطفى الكريم وتنكر على أصحاب الدخل العادي الذين يدعون السعادة في ظل غلاء المعيشة والإيجارات في وقتنا الحاضر .وترى أن من شروط التعدد القدرة المادية وهي مطلب مهم في هذا الزمن وحتى من يدعي أن الزواج من الخارج أقل تكاليف فالبداية ربما صحيحة ولكن مع مرور الزمن وتمكن الزوجة وإنجابها تبدأ ثقتها بنفسها تزيد وتبدأ في مجاراة بنات البلد والمرأة بطبيعتها تحب الزينة والجمال . ندم
وترى أن أي شخص قادر يحرض زميلا له أو صديقا لمجرد التعدد إنسان غير مدرك ويتحمل نتيجة وتبعات مابعد الزواج وتذكر قصة شاب تزوج بأخرى بناء على تحريض وتسهيل من صديقة وعندما تزوج أحس بالندم وأصبح يعادي ذلك الصديق الذي كان سببا في ذلك
وتقول إنها لاتقول ذلك لأنها امرأة والمرأة لاتحب ولايعجبها التعدد ولكن لانتشار ظاهرة التحريض بشكل كبير مما يجعل من المرأة التي كانت تتمنى أن تتزوج من معدد تتمنى لو مكثت في بيت أهلها أفضل من زواج بلازوج.
تجديد شباب
أما نهى فتذكر أن والدها رجل أعمال وكبير في السن ولازال أصحابه يرغبونه في تجديد حياته والزواج بأخرى وتدعو عليهم لأنها كما تقول إذا تزوج فلن يتزوج لحاجة بل ليسكت الأفواه فقط رغم أنه سعيد مع والدتي ومشغول في أعماله.
