أخبار متعلقة
في عالم الأغنية لا يقاس العطاء والنجاح بعمر الفنان أو عدد الأعمال ، فقد يكون هناك فنانون مشوارهم الغنائي طويلا ولكنه غير حافل بالإنجازات أو النجاحات والتي ممكن أن نقول عنها إنها حققت حضوراً في ذاكرة الجمهور ، وهناك آخرون في نفس المجال قدموا كماً كبيراً من الأعمال ولكن جميعها توارت خلف أسوار الذاكرة أي انها مجرد كم لتدخل في قائمة البعيدة عن أعماق الكيف أو انها زوابع في فنجان ، لتصيبها سويعات الزمان وتصبح في طي النسيان ..!!
ولكن هناك آخرين في عالم الأغنية و رغم صغر سنهم وقلة تجربتهم في فضاءات الغناء، ومشوارهم الغنائي رسمياً لا يتعدى أصابع اليد الواحدة لكنهم تجلى بروزهم للعيان ،و أثبتوا بتميزهم أنهم عملة نادرة لا تتكرر كثيراً ومن هؤلاء القلة الفنان السعودي الشاب «عباس إبراهيم « والذي برز في وقت تشهد فيه الساحة الغنائية أمطارا غزيرة مصحوبة بكل من هب ودب ليقدموا لنا فن « الهيصة و الزيطة « بشعارهم الهابط « الجمهور عاوز كده « .. (اليوم) تركت زحام الساحة الغنائية وراءها لتلتقي بعملاق الأغنية رغم صغر سنه الفنان «عباس إبراهيم « في هذا الحوار المطول ، فجاءت إجاباته بأريحية متناهية أكدت أن نجاحاته ليست فقط حين يغني بل وهو يتحدث أيضاً للصحافة والاعلام رغم قلة أحاديثه الصحفية..فإليكم الفنان عباس إبراهيم : الفنان عباس إبراهيم رغم صغر سنك ومشوارك القصير في عالم الأغنية إلا انك بدأت تنافس الكبار ؟
الحمد لله المهم حققت الشيء الذي يرضيني وهو الأهم من دخول معترك منافسة الآخرين ، وسعادتي بالغة بأن الجمهور تقبل الأعمال التي قدمتها خلال هذا المشوار الفني البسيط ، وهذا يدل على أن البداية ولله الحمد موفقة إلى حد كبير . هناك من يثير بين الحين والآخر مسألة منافستك للأسماء الكبيرة مثل الفنان محمد عبده و عبدالمجيد عبدالله وغيرهما ..فما رأيك ؟
من الصعب أن أضع نفسي في مقارنة مع تلك الأسماء الكبيرة ، فأنا مازلت في بداية مشواري ولم أصل بعد إلى ما وصلوا إليه ، فأرى أن المقارنة أو ترديد أنني أنافس الكبار هذا من المؤكد سيكون ظلما بالنسبة لي ولهم وأمر غير منطقي . وهل بدايتك اختلفت عن بداية الكثير من الفنانين الشباب ؟
قد يكون ذلك ممكناً بحكم انني وجدت الدعم والمساندة من الكثيرين حيث وجدت من وقف إلى جانبي في بداية مشواري الفني ، وقد لا يتوافر هذا لعدد كبير من الفنانين الشباب .
الموهبة هي الأساس يعني نجاحك يعود إلى الدعم الذي وجدته وليس لموهبتك فقط ؟
لولا الموهبة ووجود المقومات الأساسية للفنان الناجح لن يكون هناك اهتمام ودعم ، فمن المؤكد أن من اهتم بي وساهم في دعمي في خطواتي الأولى لانطلاقتي الفنية كان نتيجة انه وجد انني أمتلك المقومات الفنية الواجب توافرها في الفنان الشاب لذا ساهم ذلك في تسهيل طريقي و بعد ذلك وجدت العون ومن كان له الفضل بعد الله بأن أصل إلى ما وصلت إليه الآن . وإلى من تدين بالفضل بعد الله بما وصلت إليه الآن في عالم الأغنية ؟
لعدد كبير من المقربين منهم على سبيل المثال الأمير بندر بن فهد الذي منحني الكثير من وقته لكي أرتقي بمستواي الغنائي .
ولا أنسى بالطبع الأمير محمد العبدالله الفيصل الذي كان دائماً يوجهني ويقف إلى جانبي كثيراً فلمست منه تشجيعاً كبيراً فأصبح بمثابة الأب الذي ذلل علي الكثير من الصعاب التي كان من الممكن أن تقف في طريقي . هل ترى أن أي فنان شاب لا يستطيع تحقيق النجاح إلا عن طريق دعم أناس مؤثرين له خاصة من المؤثرين في ساحة الفن ؟
هذا شيء أكيد إذ أن الفنان الشاب قد يطرح ألبوما أو اثنين من إنتاجه الخاص إذا كان قادرا على ذلك ولكن سرعان ما سيقف عند هذا الحد لأن عملية الإنتاج للألبوم مكلفة و أيضاً هناك أعباء أخرى أو بمعنى اخر تكاليف إضافية غير عملية إنتاج الشريط حيث يتطلب الأمر تصوير أغنية أو أكثر من الألبوم ، فهذه كلها أمور من الصعب على أي فنان شاب في بداية مشواره أن يجد لها حلاً إلا إذا وجد من يدعمه ويقف إلى جانبه في بداية خطواته الأولى في عالم الأغنية المليء بالمصاعب والعقبات . وماذا ينقص بقية الفنانين الشباب حتى يجدوا الدعم الذي وجده عباس إبراهيم في بداياته ؟
مثلما ذكرت لك سابقاً الموهبة هي الأهم فإذا كان الفنان الشاب يمتلك مقومات نجاحه وتميزه فأكيد سوف يجد المساندة والدعم ، والكثير من شركات الإنتاج سوف تفتح ذراعها له ، أما إذا لم يكن كذلك فسوف يجد صعوبة في شق طريقه وسط العدد الكبير من الفنانين الآن .
التميز الغنائي كيف تميزت وسط زحمة الفنانين في الساحة الغنائية في هذه الفترة؟
حاولت اختيار الكلمات والألحان التي تتميز عما يقدم في الساحة وذلك من خلال الاستفادة من رأي من هم أكبر مني سناً وأعلم في مجال الأغنية وذلك بان يكون هناك تنويع في الأعمال التي أقدمها والتي تبقى حاضرة لوقت أطول في ذاكرة الجمهور وكما ذكرت ان نجاحي كان بوقفات الأميرين محمد العبدالله الفيصل و بندر بن فهد فدائما أستشيرهما وهما كذلك يقدمان لي المشورة في كل صغيرة وكبيرة . وهل وصلت الآن إلى كل ما تطمح إليه فنياً ؟
بتأكيد لا .. لو شعرت انني وصلت إلى جميع طموحاتي الفنية فسأقف عند هذا المستوى ولن يكون هناك تطوير في مستواي في المستقبل ، ولكن ما زلت أشعر بأنني أبحث عن الأفضل وما زال لدي الكثير كي أقدمه فأنا في بداية المشوار و أتمنى دائماً أن أقدم الشيء الذي يرضيني ويرضي جمهور الأغنية . هل ترى أن كل الأعمال التي قدمتها كانت ناجحة ؟
لا أستطيع أن أقول ان كل ما قدمته حقق النجاح الجماهيري ولكن أكثر الاختيارات كانت صائبة وحالفها التوفيق ولله الحمد و أعتقد أن هذا جاء نتيجة العمل المشترك مع الأسماء الكبيرة في عالم الكلمة واللحن .
لقاء العملاقة منذ إطلالتك الرسمية الاولى من خلال ألبوم « ناديت « وجدنا مجموعة من الأسماء الكبيرة تتعاون معك وتقدم لك كلماتها وألحانها ..فكيف جاء اللقاء بين صوتك مع هؤلاء الكبار من ملحنين وشعراء ؟
قبل طرح ألبوم « ناديت » طلب سمو الأمير محمد العبدالله الفيصل من الشعراء والملحنين ان يستمعوا أولاً لصوتي أي لم يفرض عليهم أن يتعاونوا معي فأعطاهم حرية الاختيار بأن يتعاونوا معي أم لا بعد أن يسمعوني وبعد أن استمعوا أشاد الجميع بصوتي فكان بمثابة البذرة الأولى للتعاون بيني وبينهم . ولكن هل بالفعل أن ألبومك الرسمي الأول « ناديت » وما احتواه من أعمال حقق نجاحاً أكثر من الأعمال التي تلته ؟
من وجهة نظري أرى أن كل الأعمال التي قدمتها منذ طرح «ناديت» حققت النجاح المأمول ولله الحمد فلا أستطيع التأكيد ان الأول أفضل من البقية فأرى أن جميعها حققت النجاح و كانت ردة فعل الجمهور أكثر من رائعة بعد أن تم طرحها في الأسواق والقادم إن شاء الله أفضل . وإلى ماذا استندت على نجاح ألبوماتك؟
مثلما ذكرت لك على ردة فعل الجمهور وعلى نسبة المبيعات التي زودتني فيها مؤسسة التكامل وانتم باستطاعتكم أن تلمسوا ذلك من خلال جولة تقومون بها على محلات الكاسيت .
الأغاني التراثية قبل طرحك لألبوم « ناديت » كان لك ألبوم يحمل اسم « أسمعوني » ولكن لا تعتبره ألبومك الأول ..فما السبب ؟
لأنه كان مجرد ألبوم لجس نبض المستمع فقط لذلك أطلقت عليه « أسمعوني » وهو يحمل عددا قليلا من الأغاني وجميعها كانت تراثية . و ما سبب ابتعادك عن الأعمال الفلكلورية والتراثية و اتجاهك للأغنيات الكلاسيكية و الطربية في جميع ألبوماتك التي بعد ألبوم « اسمعوني » ؟
إن شاء الله في المستقبل القريب لي عودة لتلك الأعمال التراثية الرائعة . .فانتظروا
تكرار التجربة سبق أن قدمت أغنية لمروان خوري وهي « الله معاه » من الحان نقولا نخلة ..فهل ممكن أن تكرر التجربة ؟
أرى انها تجربة اتسمت بالنجاح والتميز ، فالفنان عليه البحث عن الإبداع الغنائي من خلال التغيير والاطلاع على تجارب الآخرين ولأنني نجحت معهما فليس هناك ما يمنع من تكرار هذه التجربة .
سامي أستاذي وماذا عن موقع الملحن سامي إحسان بالنسبة إليك ؟
الفنان الأستاذ سامي إحسان يعتبر بالنسبة لي مدرستي الفنية الأولى فهو أول من أخذ بيدي وأول من ساهم في دخولي الساحة وفي صقل موهبتي ومهما ذكرت عنه الكثير من الأمور من وقفاته الإيجابية معي فلن أوفيه حقه فهو أستاذ في فنه ويكفي أن الكثير من الكبار نجحوا بأعماله . ولكن لماذا يثير البعض أن هناك خلافات بينك وبين سامي احسان ؟
لا بالعكس لا يوجد أي خلاف فكيف أختلف مع أستاذي . ولكن يقال إن السبب يعود إلى أن الفنان سامي إحسان يحاول أن ينفرد بصوتك في ألبوم كامل من خلال مجموعة من الألحان والأعمال التي لديه؟
لا أبداً لم يطلب مني أن يحتكر صوتي من خلال الأعمال التي لديه سواء ً له أو لغيره ، وإذا كانت لديه أعمال تتناسب مع صوتي فلماذا لم يقدمها لي ، فما المانع أن أغنيها وأن أقدمها إذا كانت مناسبة لي ولو كان يريد ذلك لكان من البداية وهذا الكلام غير صحيح .
مهرجان الشرقية كيف ترى مشاركتك في أوبريت افتتاح مهرجان المنطقة الشرقية قبل أيام قليلة ؟
كانت مشاركة جميلة من خلال المهرجان وتحت شعار « الوجهة شرقية » حيث قدمت مع زميلي الفنان راشد الفارس أوبريت « مشرق الشمس » من كلمات الشاعر فيصل اليامي ، وأعتقد أن مثل هذه المهرجانات تسهم إلى حد كبير في زيادة نسبة السياحة لدينا .
حفلات جدة وراشد تنتظرك مشاركات خلال الأيام المقبلة في حفلات صيفية و أولها في حفلات مهرجان جدة الفنية بعد أيام قليلة .. كيف تنظر لمشاركتك لاسيما و إنها الثانية حيث شاركت في العام ما قبل الماضي في جدة أيضا وماذا تقول لجمهورك في جدة ؟!
أولاً أنا سعيد بهذه المشاركة و الالتقاء بجمهور جدة مرة أخرى فهو جمهور متذوق فنياً ومن المؤكد أن أي فنان يلتقي بالجمهور في عروس البحر الأحمر سيكون سعيداً بذلك ، خصوصاً أن الحفلات ستجمع عددا كبيرا من الفنانين وهذا دائما ما يميز حفلات جدة ، لذا أقول للجمهور في جدة أنتم على موعد مع لقاء كوكبة من أحبائكم الفنانين في حفلاتكم . كيف تقيم جدول الحفلات خاصة انك ستكون في الحفل الثالث بمشاركة الفنان راشد الماجد وفريق الألبوم الخليجي ؟
أعتقد أنه من الجميل جداً أن اجتمع مع الفنان العزيز راشد الماجد فأنا بصراحة من صغري من عشاق فنه ، لذا سعادتي كبيرة أن نجتمع سوياً في جدة مع فريق الألبوم الخليجي الذي أرى انه من الفرق الجديدة في الخليج والتي قدمتها لنا مشكورة الـmbc والتي عودتنا دائماً على النجاح . لأن الكلام ساقنا إلى موضوع راشد الماجد .. ما رأيك في الخطوة التي استحدثها أخيراً وذلك بإنشاء قناته الفضائية « وناسة » ؟
أجد انها خطوة جميلة وأبارك له كثيراً ونتمنى أن تكون هذه القناة إضافة جديدة في الفضاء العربي وأن تسهم في الارتقاء بالأغنية الخليجية والعربية . هل أنت من المتابعين لهذه القناة ؟
أكيد أتابعها فهي قناة زاخرة بالمواد الفنية المتنوعة حيث تتميز كثيراً عن بقية القنوات الموجودة حالياً وأتمنى للفنان راشد المزيد من التوفيق والنجاح . نعود إلى موضوع حفلات جدة .. بعد مشاركاتك في الحفل ما قبل العام الماضي بمدينة جدة طرحت شريطا يحمل أغاني الحفلة وعنونته بـ « حبي « ..فهل ستعود هذه المرة لتقديم نفس الفكرة بعد مشاركتك في حفل هذا العام ؟
حالياً لم أفكر في هذا الموضوع كثيراً ولكن أتمنى أن تكون هناك خطوة مماثلة لأنني أراها مجدية بحكم أن هناك من لم يحضر الحفلات فمن الممكن أن يستمع للأعمال التي أقدمها .