تأتي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام لعسير لتؤكد على حقيقة ان القيادة السعودية قريبة جدا من احتياجات شعبها من خلال الاطلاع المباشر على سير عملية التنمية والوقوف ميدانيا على المشاريع وهي استراتيجية تقوم على مرتكزات حشد الطاقات وتوفير الامكانيات وتأهيل الموارد البشرية السعودية للقيام بدورها الفعال في خدمة الوطن مما وضع القيادة السعودية على قائمة القيادات في العالم التي تتواصل مع شعبها وتفتح ابوابها للجميع خصوصا ان المملكة تمر الآن بمرحلة تشبه ورشة العمل في الصناعة والتعليم والتطوير والتحديث في انظمتها ضمن منظور اصلاحي عميق يناسب خصوصية المجتمع السعودي وهذه الجولات التي تعودناها من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين هي جولات اشرافية ومتابعة دقيقة لما تم انجازه وطرح الحلول لاي معوقات قد تعيق تحقيق الخطط والطموحات وكذلك هي جولات للتواصل مع فئات المجتمع وشرائحه وفهم الواقع كما هو على الارض وهي سياسة ناجحة ومؤثرة تدفع الجميع الى العطاء المستمر والمتجدد.
حقيقة لا يمكن الا الاعتراف بها بان القيادة السعودية هي اكثر القيادات في العالم تواصلا مع شعبها على المستوى الميداني مما ادى الى شعور المجتمع السعودي بانها القيادة التي لا تقيم الحواجز البيروقراطية للتواصل معها وتؤمن انها في خدمة شعبها كواجب وطني اصيل وهي ميزة كافية لتحقيق احلام الوطن في تنمية قادرة على اختراق المستحيل والصعب ويمكن ادراج تبرع سمو الامير سلطان ببناء وحدات سكنية لافراد وضباط القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية في هذا السياق الذي يهتم بتلبية احتياجات الشعب وتحقيق طموحاته الحياتية. ان جولة سموه تعبر عن قدرة القيادة على التفاعل مع مواطنيها وتحقيق المستحيل لخدمتهم وهو الهدف الاسمى الذي تتشرف به القيادة كواجب وطني لتأمين مجتمع مستمر ومستقر لا يخاف من المستقبل بل يشارك في صناعة مستقبل وطنه.
