أعلنت «خزانة ناشيونال» – الذراع الاستثمارية للحكومة الماليزية – اليوم عن إدراجها صكوكاً (سندات إسلامية) بقيمة 850 مليون دولار أميركي في بورصة دبي العالمية (DIFX). وتعتبر عملية الإدراج هذه الأولى التي تشهدها البورصة من خارج المنطقة، كما أنها تعكس المكانة المرموقة التي تحتلها بورصة دبي العالمية كأكبر بورصة في العالم للصكوك التي وصلت قيمتها في الوقت الحالي إلى 12.78 مليار دولار أميركي. وقال بير لارسون، الرئيس التنفيذي لبورصة دبي العالمية: «يمثل إدراج خزانة لأول صكوك في بورصة دبي العالمية من خارج منطقة الشرق الأوسط خطوة هامة في مسيرة البورصة التي تستأثر في الوقت الحالي بـ 46% من إجمالي قيمة الصكوك المدرجة عالمياً. ويشهد سوق الصكوك نمواً هائلاً وتطوراً ملحوظاً في بورصة دبي العالمية، ما يجعل من دبي ومركز دبي المالي العالمي نقطة محورية على مستوى العالم في قطاع التمويل الإسلامي».
وصرّحت «خزانة ناشيونال» بأن 50 بالمائة من الصكوك المدرجة أعيد توزيعها على مجموعة من المستثمرين في منطقة الشرق الأوسط. ومن جانبه، قال حامد علي، المسؤول التنفيذي في بورصة دبي العالمية: «تجاوزت قيمة الصكوك التي أصدرت على مستوى العالم حاجز الـ 15 مليار دولار أميركي هذا العام حتى الآن، ما يفوق قيمة الإصدارات في العام 2005 عموماً. وفي ظل تنوّع قاعدة المستثمرين دولياً وإقليمياً، فإننا نتوقع أن تحافظ هذه الفئة من الأصول على نموها السريع في الأسواق».
وتعتبر صكوك «خزانة ناشيونال» الصكوك رقم 10 التي يتم إدراجها في بورصة دبي العالمية، في حين تنوّعت الصكوك التسعة الأخرى من المنطقة التي تستهدفها بورصة دبي العالمية، مع مصدرين من الكويت، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة. وتتضمن منطقة بورصة دبي العالمية كافة بلدان الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، وشبه القارة الهندية.
وتم تغطية الاكتتاب على صكوك «خزانة ناشيونال» بـأكثر من 13 مرة. وقد أصدرت عن طريق شركة Cherating Capital المحدودة في لابوان - وهي شركة مستقلة ذات أهداف محدّدة – وعلى فترة استحقاق تمتد على خمس سنوات. وسيحظى حاملو الصكوك على خيار تحويلها إلى أسهم عادية ضمن شركة «إدارة رسوم المرور على الطرقات» (PLUS Expressways Bhd) في نهاية فترة الاستحقاق.
وتقدّمت «خزانة ناشيونال» بطلب لإدراج مجموعة من الصكوك في بورصة لابوان العالمية، وسوق هونغ كونغ للأوراق المالية.
ويعدّ كل من بنك CIMB Investment Bank Bhd للاستثمار، وبنك دويتشه، ومؤسسة JPMorgan المتعهدين المشتركين والمديرين المشتركين الرئيسيين للإصدار الجديد، في حين تعمل لجنة CIMB Islamic Syariah كمستشار للشريعة الإسلامية لهذا الإصدار
