اليوم، تحل الذكرى الثانية لبيعة عبد الله بن عبد العزيز، خادماً للحرمين الشريفين، وملكاً للقلوب قبل أن يكون ملكاً على الوطن، في تظاهرة أجمع عليها الشعب السعودي الوفي، حيث بدا جلياً للعالم أجمع أسلوب ومنظومة نظام الحكم السعودي والعلاقة الوشيجة التي لا تهتز بين الحاكم وشعبه. في أروع استفتاء يحظى به حاكم، وفي أرقى أسلوب، وبأبلغ تعبير تعجز عنه أعرق الديموقراطيات التي يتحدثون عنها شرقاً وغرباً. ـ اليوم.. تحل الذكرى الثانية لمبايعة عبد الله بن عبد العزيز ملكاً وسلطان بن عبد العزيز وليا للعهد.. ـ اليوم.. وفي كل يوم، يثبت شعبنا وفاءه لمسيرة المؤسس عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ وهي المسيرة التي سار عليها أبناؤه الميامين من بعده.. حيث يكون هذا الوفاء عنواناً عريقاً لنهج أصيل تتفوق فيه المشاعر على الكلمات، وترقى الأساليب فوق الأشخاص، ويعلو اسم وطن، لا يحمل إلا الرسالة الخالدة (لا إله إلا الله محمد رسول الله).. ـ اليوم.. نتذكر كلنا امتياز الثقة لعبد الله بن عبد العزيز ملكاً وخادما للحرمين الشريفين، وقائدا للمسيرة التي تنتقل شعلتها بسلاسة قل أن توجد، وبعراقة تستمد جذورها من شرع حنيف، ومن تقاليد أصيلة، ومن شعب يختار طائعاً ان يمد يده مصافحاً، ومعاهدا ومبايعاً.. وذكرى تأكيد الثقة في سلطان بن عبد العزيز، وليا للعهد، أميناً وحافظاً، كما عهدناه دوماً حامياً للأرض، ومدافعا عن العرض.. ـ اليوم.، من حقنا ونحن نحتفي بهذه الذكرى الرائعة، أن نستذكر كل الأمجاد وكل بوابات العطاء التي فتحها عبد الله بن عبد العزيز على مصراعيها ليحقق على الأرض كل ما يحلم به المواطن ويتمناه، بكل الثقة في الله، والأمل في المستقبل، والرجاء في الغد، والعرفان لقيادة منحتنا الكثير، ولم تغلق الباب أبداً في وجه مواطن أو مقيم، أو جعلت حاجزاً بينها وبين ذي حاجة.. اليوم.، ذكرى يوم الوطن والقائد، عنوانه المواطن والقيادة معاً، يدا بيد، وقلبا بقلب، معاً دون حواجز، نخطو للمستقبل، بكل الأمل، وبكل الوفاء، وبكل الثقة، وهذا هو عنواننا الذي لا نخطئه أبدا.
