عقدت مكتبة الاسكندرية ندوة اقليمية بعنوان (المحفوظات السمعية والبصرية فى العصر الرقمى).
قال السفير على ماهر مدير معهد دراسات السلام بالمكتبة فى الكلمة الافتتاحية اننا فى دول البحر المتوسط نحتاج الى نقل المحفوظات السمعية والبصرية من اساليب الارشفة القديمة الى الرقمنة لحفظها على المدى الطويل والانفتاح على العالم.
واضاف :ان الهدف من تلك الندوة هو ان يتبادل الخبراء الرأى حول كيفية الحفاظ على تراث الماضى والانفتاح على العالم بالتحول للنظام الرقمى فى ارشفة المحفوظات السمعية والبصرية.
وأشار إيمانويل هوج مدير المعهد الوطنى الفرنسى للمواد السمعية والبصرية الى اهمية اطلاق مبادرات اقليمية فى مجال الرقمنة واستخدام المحفوظات السمعية والبصرية واهمية رقمنة وحفظ ارشيف التلفزيونات فى العالم وارشفة نشرات الاخبار والبرامج الوثائقية التى تحمل ذاكرة الانسانية خاصة وان الوثائق السمعية والبصرية من مستلزمات العصر الحالى الذى يعتمد بشكل اساسى على تقنيات الديجيتال.
وتحدث برنارد سالومية الممثل الرسمى لمدير مكتبة الاسكندرية عن اهمية المكتبات التقليدية فى الحفاظ على التراث الانسانى عبر العصور – واشار الى ان فكرة المكتبات الرقمية بدأت تنتشر انتشاراً سريعاً فى الغرب ويدعمها فى ذلك التطور السريع فى تقنيات حفظ المعلومات ورقمنتها واستعراضها والبحث فيها اضافة الى توفر شبكة المعلومات الدولية كبنية تحتية يمكن بواسطتها الربط بين المستخدم وبين المكتبات الرقمية المختلفة موفرة بذلك فضاء معلوماتياً رحباً.
وتحدث دانيال تروجيه من المعهد الوطنى الفرنسى للمواد السمعية والبصرية عن عمليات التحول الرقمى من الانالوج الى الديجيتال وامكانية ايجاد ارباح من عمليات التحول الرقمى كمجال استثمارى هام كما ألمح الى الدور الاجتماعى الذى يقوم به الارشيف فى المجتمع وهو امر يتطلب الوصول الى الجهات المنوطة بعملية الارشيف والتواصل معها. واوضح انه خلال السنوات الستة القادمة ربما تتم عملية تحويل النظام الرقمى الى نظام اخر وهو ما اسماه (هجرة المعرفة).
ونبه جان فارا مسئول برنامج الحفظ والرقمنة إلى اختفاء الخبرات الفنية البشرية فى مجال التسجيل الانالوجى وعدم نقل هذه الخبرات الى اجيال جديدة مما يجعل هناك صعوبة فى تطبيق هذا النظام.
