أخبار متعلقة
تراجعت نسبة زواج المصريات من اجانب عام 2006، حيث سجلت إدارة توثيق الزواج بالشهر العقاري تراجعاً ملحوظاً بلغ 45% مقارنة بالسنوات الخمس الأخيرة … وقد شهدت اقسام الشرطة وقاعات المحاكم العديد من القضايا التي اقامتها سيدات متزوجات من سعوديين.. فقد اقامت جيهان على راغب «26سنة» دعوى قضائية ضد زوجها السعودي إبراهيم علي علوان تطالب فيها زوجها باشهار زواجه منها واثبات صحة توقيعه على عقد الزواج العرفي المبرم بينهما.. جاء في الدعوى أن جيهان على تزوجت من السعودي إبراهيم علي علوان بموجب عقد زواج عرفي وأنه عاشرها معاشرة الأزواج.. وبعد فترة طويلة من إتمام الزواج العرفي طلبت منه أن يعلن زواجه منها فرفض .. واضافت الدعوى أن الزوج تعهد بموجب اقرار موقع منه بأنه ملزم بإحضار موافقة السفارة وشهادة بيانات الحالة الاجتماعية لتوثيق العقد إلا أنه عاد وتراجع عن تعهده.
وقالت جيهان لـ »اليوم» : إنها تعرفت على زوجها السعودي إبراهيم على علوان في مدينة نصر وأن أحد اقاربها احضره إليها لأنه يريد التعرف على فتاة مصرية وأنه غير متزوج ويريد الزواج من فتاة بمصر .. وعندما عرض عليها إبراهيم الزواج وافقت .. وفي 6 يونيو عام 1997 تم الزواج بينهما .. ووقع إبراهيم على قرار بأنه ملزم بإحضار موافقة السفارة وشهادة بيانات الحالة الاجتماعية له إلا أنه تراجع عن تعهده ورفض توثيق عقد الزواج العرفي المبرم بينهما إلا أنها أقامت دعوى أمام محكمة القاهرة للأحوال الشخصية تطالب فيها بالزام زوجها باشهار زواجه منها واعتبار عقد الزواج العرفي المبرم بينهما عقد زواج رسمي يعطيها كافة الحقوق الشرعية وقد جاء الحكم لصالحها بعد أن قضت المحكمة بالزام زوجها السعودي إبراهيم على علوان باشهار زواجه منها واعتبار عقد الزواج العرفي المبرم بينهما عقد زواج رسمي يعطيها كافة الحقوق الشرعية .. وتضيف «جيهان» إن زوجها السعودي تركها وسافر إلى بلاده ولم يعطها حقوقها المشروعة التي كفلها لها القانون.
حكاية فاتن :
حكاية فاتن حسن صالح لا تختلف كثيراً عن باقي المصريات اللاتي تزوجن من سعوديين فقد تزوجت فاتن من الدكتور محمد بادي عبد العزيز سعودي الجنسية وانجبت منه طفلاً اطلقت عليه اسم «سلطان» وادعت فاتن أن زوجها السعودي خطف ابنها «سلطان» وعاد به إلى المملكة على غير الحقيقة .. كما ادعت أنه لم يعطها حقوقها المادية وقدمت العديد من الشكاوى إلا أن السفارة السعودية بالقاهرة اكدت لـ«اليوم» أن فاتن اتفقت مع طليقها السعودي الذي طلقها وعاد إلى السعودية على أن يتولى الدكتور محمد بادي عبد العزيز رعاية ابنه ويتولى شؤونه الخاصة .. ولها حق رؤية ابنها في المملكة 3 مرات في السنة على نفقة طليقها الخاصة والتزمت فاتن بالتنازل عن الدعوى التي اقامتها ضد الدكتور واتهمته فيها بسرقة ابنها والسفر به إلى السعودية دون علمها ورضاها.
وقد اوضحت السفارة أن فاتن تنازلت عن حقوقها الشرعية ونفقة عدتها ونفقة متعتها ومؤخر الصداق مقابل مبلغ 70 ألف جنيه حرره لها المشكو في حقه شيكاً بمبلغ 50 ألف جنيه واستلمته في مجلس الاتفاق وقامت بصرف الشيك من البنك ثم استلمت شيكاً في مجلس الاتفاق بمبلغ 20 ألف جنيه مستحق السداد وقامت بصرف الشيك ولكنها ادعت غير الحقيقة بأن زوجها لم يعطها حقوقها الشرعية.
منى: تزوجها سعودي في شقة مفروشة وهرب!
أما منى على «30 سنة» فتقول .. تزوجت من شخص سعودي منذ عدة سنوات .. وحضر إلى قريتنا بالحوامدية وطلب من عمي أن يتزوجني وبالفعل وافقت بعد العروض المغرية التي قدمها لي.. فقد اشترى لي العديد من الأساور الذهبية واعطى عمي مبلغ 20 ألف جنيه كمقدم صداق .. وتم الزواج بيننا بعقد زواج على يد أحد المحامين في بلدتنا وهذا المحامي متخصص في الزواج.. معروف عنه علاقته برجال الأعمال العرب.. وعلمت بعد ذلك بأنه هو الذي أحضر لي العريس السعودي «الشيخ محمد» وعرفه على عمي وأخبره بأن الشيخ محمد يريد أن يتزوج من فتاة مصرية على كتاب الله وسنة رسوله.. وقبل الزواج اخبرني الشيخ محمد بأنه يمتلك شقة فاخرة في الهرم وأنني سوف اقيم معه وبعد الزواج بأشهر قليلة لا تتعدى 3 شهور فقط اختفى الشيخ «محمد» بحثت عنه في كل مكان فلم اجده.. لم اعرف له رقم تليفون في السعودية ولا عنوانا لقد كان حريصاً جداً في تعاملاته معي ومع الأخرين وكانت المفاجأة التي حولت حياتي إلي جحيم .. الشقة التي اسكن فيها والتي أوهمني زوجي بأنها ملكه ما هي إلا شقة مفروشة استأجرها زوجي السعودي لمدة 3شهور فقط بمبلغ ألف جنيه في الشهر الواحد وفوجئت بصاحب الشقة يقوم بطردي .. اسودت الدنيا في وجهي وعدت إلى بلدتي بالحوامدية التابعة لمحافظة الجيزة ومكثت في منزل والدي والذي توفى منذ سنوات، فما كان مني إلا أن اقيم دعوى لإثبات الزواج واطالب بحقوقي الشرعية والمالية وحتى الآن لم أحصل على حكم إلا أنني بعد صدور الحكم سوف اتوجه إلى السفارة السعودية بالقاهرة واقدم لهم صورة رسمية من الحكم لتقوم بتنفيذه.
هناء تزوجت وانجبت وزوجها يرفض الاعتراف بالابناء
في منزل بسيط مكون من 5 طوابق في منطقة عين شمس الغربية تقيم هناء أمين أبو العلا «38سنة» التقت «اليوم» بهناء فقالت: تزوجت من السعودي عادل محمد رشاد منشي منذ عدة سنوات وكان يعمل سائقاً بإحدى الشركات الخاصة بالسعودية وانجبت منه أمل «5سنوات» ورشاد «3 سنوات» .. وفوجئت بعد الزواج أن والد زوجي يرفض الاعتراف به .. وفي عام 1999 اعترف الأب بزوجي وسافر معه إلى السعودية وهناك حصل زوجي على الجنسية السعودية وتركنا لأكثر من عامين دون نفقة ووعدني أن يرسل لي أنا الطفلين.. ولكني فوجئت به يرسل في طلب زوجته الأولى وأولادها وتناساني أنا وأولادى .. وبعد أن أرسلت له أطلب منه أن يرسل لي نفقة ولأولادي إلا أنه لم يستجب ولم يسأل عنا .. تركنا نتسول لقمة العيش من الاقارب والجيران .. فقدمت شكوى للسفارة السعودية بالقاهرة اطلب نفقة لي ولأطفالي ولكني فوجئت به يرسل وثيقة الطلاق .. فقد غاب الطفلان عن حسابات ابيهما.. لقد بعت كل ما املك من حطام الدنيا حتى انفق على أولادي أمل ورشاد وحتى الآن لم يسأل في أحد لا السفارة ولا زوجي لنا الله.
وفاء اغرتها اموال الاثرياء فكانت النتيجة مأساة
اما وفاء السيد .. فتاة بسيطة تقيم في قرية المنوات التابعة لمحافظة الجيزة .. لا تبعد سوى كيلو مترات بسيطة عن المحافظة .. هذه الفتاة تزوجت من رجل أعمال سعودي كعادة أهل بلدتها الذين اشتهروا بزواج بناتهن إلى الأثرياء العرب .. قالت: عشت حياة هادئة تزوجت من السعودي علي أحمد .. مكثت معه في شقة بحي الهرم تحديداً شارع الملك فيصل.. كان زوجي يتردد علينا بين الحين والآخر يسافر إلى المملكة ليباشر عمله ثم يعود إلينا مرت السنوات وانجبت ابنتي هدى وابني محمد وبعد 3 أعوام فقط سافر زوجي إلى السعودية ولم يعد مرة أخرى لا أعرف السبب.. لم يسأل زوجي في طفليه ولا في لقد نساني وعلمت أنه تزوج في المملكة واقام اقامة كاملة ولن يعود إلى مصر مرة أخرى لا أعلم ماذا افعل ؟..
الطب النفسي : الزواج من جنسيات
مختلفة ينهار في النهاية
ويرى الدكتور فكري عبد العزيز عضو الاتحاد العالمي للصحة النفسية أن الارتباط هدفه الأساسي تكوين أسرة .. وأن يكون الزواج مبنياً على الصراحة والوضوح وبفرض التأييد .. أما الزواج بفرض الحصول على اقامة أو جنسية أو مال فأنه غالباً ما ينتهي بانتهاء الغرض منه يحدث تفكك وانهيار ومحاولة خطف الأبناء بين الزوجين مما أدى إلى آلام نفسية جديدة تواجه المرأة.. ويشير الدكتور فكري إلى انخفاض نسبة الزواج من عرب ترجع إلى زيادة الوعي النفسي الاجتماعي لدى الفتيات في الارتباط من ابناء جنسهم ممن يحملون الثقافة والمستوى الاقتصادي والاجتماعي السوى.. يؤكد أن من يزوجون من اجانب شخصيات غير ناضجة انفعالية وغير مستقرة أسرياً .. تحاول اثبات الذات من خلال التفاخر غير المجدي بالإضافة إلى الرغبة في الهروب من واقع اجتماعي غير سوي .. ويتولد عن الزواج من الأجانب والعرب الانهيار الأسري وميلاد ابناء فاقدي الانتماء والهوية يشكون آلاما نفسية شديدة ، كما تحدث اضطرابات سلوكية ووجدانية تختلف مع المعايير الاجتماعية.