DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الطلاق ألم ومعاناة وتفكك

فتيات يرفضن زواج الإكراه وبعضهن يلجأن للانتحار

الطلاق ألم ومعاناة وتفكك
الطلاق ألم ومعاناة وتفكك
أخبار متعلقة
 
لا إكراه في الزواج.. هكذا تعلمنا من شريعتنا السمحاء لكن البعض من الاباء والامهات يتناسون هذا التوجه الانساني الجميل ويفرضون على بناتهم ازواجا وفق رغبتهم او وفق مصالح شخصية او قرابة او سلطة ما، دون حوار او اقناع او مراعاة لظروف.. ما يؤدي في النهاية الى عواقب وخيمة اقلها ضررا الطلاق.. ولعل ما نقرؤه ونسمعه عن انتحار بعض الفتيات او طلاقهن او حياتهن كمعلقات ما يؤكد خطورة ظاهرة الزواج بالاكراة اضافة الى قضايا الخلع والطلاق التي تعج بها اروقة القضاء.. الظاهرة مؤلمة ولها آثارها على المجتمع ولذا كانت هذه الاضاءة.. انتحار في البداية تتحدث لطيفة زكي عن تجربة صديقتها مع الزواج الذي فرض عليها فرضا فقالت: جاء عمها وابنه والعائلة الكريمة لخطبتها من الامارات العربية المتحدة فرفضت الزواج من شخص عاش كل حياته بعيدا ولا تعرف شيئا عن اخلاقه وطبيعة تربيته ونفسيته اخبرت والدها بالرفض القاطع ولكنه أبى ان يتراجع عن كلمته التي اعطاها للرجال واعتبر ذلك عيبا بل اكثر من هذا اخبر اخوانها برفضها فانهالوا عليها بالضرب المبرح حتى بانت معالم الضرب على جسدها بالرغم من وجود الضيوف لديهم وعندما تم تحديد موعد خطبتها اخبرت للمرة الاخيرة والدتها باصرارها على الرفض لكن الام لم تكن تملك أي حيلة وعندما اغلقت جميع الابواب في طريقها قامت صباح يوم الخطوبة بشرب دواء الغسيل السام الحارق فوقعت مغمى عليها وانقلبت شفتاها الى اللون الازرق واحمر وجهها, وتم نقلها الى المستشفى في حالة تسمم خطيرة جراء اقدامها على الانتحار فتراجع خطيبها عن الامر لما علم بذلك وفضل الانسحاب على ان يقدم على حياة زوجية حكم عليها بالفشل منذ البداية وندم والدها واخوانها كثيرا حيث ادركوا خطورة الامر واستطاعت ان تتخلص من هذا الزواج الاجباري رغم اتباعها طريقة تنافي الدين والمنطق. تحايل العنود العتيبي تحكي قصة غريبة عن محاولة تزويجها برجل مسن لانه ثري حيث قالت: قطع والدي وعده للرجل الستيني بتزويجه لي دون اخذ مشورتي او رأيي لان الفتاة لا رأي لها في مواضيع الزواج كما يزعم والدي. جاء واخبرني بأن الخطبة بعد يومين وانه استلم مهري فرفضت وبكيت بشدة فحرمني من الذهاب الى الجامعة بحجة ان الفتاة تعيش فقط من اجل زوجها وبيتها واطفالها ولم يمنعني ذلك من متابعة الرفض وعندما جاء موعد الخطبة اغلق والدي علي الباب في حجرتي وطلب من اختي الاصغر مني ان تقول للشيخ نعم انا موافقة وقامت بالتوقيع على سجل الانكحة بدلا مني.. الا يعتبر هذا تحايلا وتزويرا؟ ولم اهدأ أو أمتنع عن الرفض حتى ابلغت الرجل شخصيا برفضي الزواج منه واخبرته بأن التي نطقت بالموافقة هي اختي ولست انا فطلقتي قبل ان يتزوجني واصبح اسمي مطلقة قبل ان اتزوج فما الفائدة التي خرج بها والدي من هذا الزواج الفاشل الذي جعلني أحمل لقب المطلقة. معاناة أما سارة جاسم فكانت معاناتها اشد واقوى اذ حكم عليها والدها واخواتها بالزواج من قريب لها لا تريده فرفضت وتعرضت للشتيمة والضرب المبرح ثم امتنعت عن الاكل والشرب حتى سقطت على الارض من المرض والتعب والاعياء.. تقول سارة: حاولت الانتحار فابتلعت كمية من الاسبرين وتم نقلي الى المستشفى واجراء عملية غسيل المعدة.. لكن لم يحد ذلك نفعا مع والدي وواصل اجراءات الزواج وتم زواجي من ذلك الشخص الطائش الذي لا يعرف معنى الاستقرار والحياة الزوجية الهانئة فاخذ يضربني ويعذبني لرفضي زواجي منه فما كان مني الا ان تشاجرت معه ثم اخرجني من بيته الى منزل اهلي وتركني الى الان دون طلاق سبع سنوات مرت وانا معلقة لست متزوجة ولا مطلقة والذنب ذنب والدي ولن اسامحه على ذلك.. صفقة تجارية نورة .ا اعتبرت زواجها صفقة تجارية تسلم والدها فيها ثلاثمائة الف ريال.. تقول نورة: زوجني والدي رغم رفضي انا ووالدتي ولان معيشتنا صعبة اعتبر والدي زواجي بابا للثراء فمنعني من اكمال دراستي واخذ يقسو علي ويسيء معاملتي حتى يجبرني على الهروب من هذه الحياة بالزواج وعندما ازداد الضغط والتعذيب تزوجت بذلك الرجل الذي كان يعرف عددا كبيرا من النساء قبلي ويعيش حياته على الحرام والمسكرات والمنكرات ولا يصرف على بيته بل على السفر وكل ما يمتعه وفي النهاية طلقني ومعي ثلاثة من الاولاد فعدت الى منزل والدي بثلاثة اطفال احمل لقب المطلقة بالرغم من انني على قدر من الجمال والعلم فأصبح والدي يصرف علي وعلى ابنائي لان والدهم الثري لا يصرف عليهم ولا يأتي لزيارتهم فأدرك والدي غلطته ولكن بعد فوات الاوان بعد ان اصبحت مطلقة ولدي ثلاثة ابناء وعمري 23 سنة. رأي الشرع عن حكم زواج الفتاة بالاجبار قال الشيخ خالد الصفي المستشار في مجلس الشورى: لا يجوز زواج الفتاة بالاجبار ولا بد من اخذ رأيها ويختلف ذلك ما بين الصغيرة والكبيرة فالصغيرة رأيها رأي وليها والبكر يؤخذ رأيها والثيب كذلك يجب ان يؤخذ رأيها الصريح.. واعتبر الرسول (صلى الله عليه وسلم) بإذن البكر حيث سئل الرسول عليه الصلاة والسلام عن اذن البكر فقال (اذنها صمتها) أي سكوتها, وهذا حديث واضح وصريح في وجوب اخذ اذن البكر ولو صرحت بالرفض وكان رفضها مبررا, ولا بد ان يكون رفضها مبنيا على شيء يتعلق في دينه او خلقه وما ورد في الحديث يوافق الفطرة والعقل حيث ان المقصود بالزواج في قوله تعالى (ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة) فكيف تكون هناك مودة ورحمة وسكن والزواج مبني على الاجبار؟.