خلال مهرجانات صيف العام الماضي ومهرجانات إجازة الربيع لهذا العام حدثت تجاوزات كثيرة من قبل المنظمين والرعاة وبعض القائمين على الأمور المالية والإدارية فيها , والحديث هنا عن جانب أمسيات الشعر وما يواجهه الشعراء المدعوون أحيانا من حالات نصب واستغلال لهم وإخلاف للوعود التي قطعت لهم بمنحهم مكافآت مادية نظير مشاركاتهم في أمسيات شعرية.
أكثر من حالة تم تسجيلها في أكثر من مهرجان لم يستلم فيها الشعراء ما اتفق عليه مسبقا من مقابل مادي , ووجدوا بدلا من ذلك أعذارا ومبررات واهية من المنظمين , وهذا يجعلنا أمام واقع محزن لا يمكن أن يسمح به أحد لأن فيه إساءة لمناطق ومحافظات بأكملها يبذل فيها الجهود وتجمع فيها الأموال لإنجاح مهرجاناتها بدافع وطني واقتصادي ويأتي من يفسد ذلك كله بهدف تحقيق مكاسب شخصية بالغش والإستغلال.
الأمر يزداد سوءا إذا كان الشاعر المدعو من خارج المملكة حينما ينقل هذه الصورة السلبية للآخرين عن مهرجاناتنا ومنظميها , خاصة وأن بعض هؤلاء الشعراء يمنعه الحياء من السؤال عن مقدار مكافأته ومن ثم يفاجأ بأنها أقل من تكلفة حضوره من دولته الى مقر المهرجان بل أحياناً لا يجد أكثر من الدرع التذكارية ووجبة عشاء رغم وعد مسبق بمبدأ المكافأة ورغم علمه وعلم الآخرين بحجم الميزانية والدعم المرصود لفعاليات المهرجان .
إن الشاعر الذي وصل الى مكانة استحق من خلالها اهتمام الآخرين وطلبهم له ليشارك في فعاليات معينة هو شاعر جدير بالتقدير , وليس من التقدير والاحترام لأحد أن يمارس بعض المتنفعين الغش والخداع على حساب سمعة مناطقهم وسمعة المهرجانات الوطنية ككل صيفية كانت أم شتوية.
[email protected]