DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
بغض النظر عن الفوائد التنموية التي يغرس خادم الحرمين الشريفين جذورها، في جولاته التفقدية المتعددة لكافة مناطق المملكة، ورغم أن هذه الفوائد تعكس جانباً مهماً من جوانب وملامح الدولة السعودية المعاصرة والتي يلمس أثرها بشكل مباشر المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة، إلا أن البعد المعنوي يعكس الجانب الخفي الآخر من شخصية المليك خاصة، والقيادة السعودية بشكل عام. فشخصية الملك عبد الله ارتبطت في الذهنية العربية والسعودية بصورة الفارس التي نسمع ونقرأ عنها في الكثير من قصص التاريخ، خاصة تاريخ شبه الجزيرة على وجه التحديد، الفارس/ المنقذ الذي تتجلى شجاعته في أحلك المواقف، وتتجلى حكمته في أشد الظروف، فالشجاعة والحكمة إذاً قرينان يلازمان شخصية المليك، وتجلت هاتان الصفتان، في العديد من المواقف التي مرت بها الأمة، وبلدان عربية شقيقة.. بدءاً من معالجته لأزمة لوكيربي التي ظلت ردحاً طويلاً مستعصية على الحل، وليس انتهاءً باتفاق مكة المكرمة بين الفصائل الفلسطينية، كذلك اتفاق السلام الأخير بين السودان وتشاد، مروراً بكل المحاولات الدبلوماسية المتتالية تجاه الأوضاع في لبنان وفي العراق. خادم الحرمين الشريفين.. استطاع بجدارة إعادة رسم صورة الحاكم العربي العادل بين أبناء شعبه، والعادل أيضاً في نظرته وعلاقاته بين مختلف الشعوب الأخرى، حتى صار واضحاً أن جهود المليك في التواصل مع أبناء الوطن، تكاد تكون جسراً ومعبراً للتواصل مع بقية الشعوب، حتى ولو اختلفت في اللغة أو العقيدة أو العرق، فالمليك الذي صرح بأعلى صوت، بأنه لا فرق بين مواطن وآخر، وأن كل المناطق سواسية ولا منطقة درجة أولى وأخرى درجة ثانية، هو نفسه الذي سبق له التأكيد على المساواة بين بني البشر، وأنه كان الداعي لتعامل دولي يركز على الإنسان في المقام الأول، وفي هذه النقطة بالتحديد، تتجلى صورة واقعية وعملية لهذه الإنسانية، ألا وهي سماعه لصوت المحتاجين في شتى أنحاء العالم، ولم لا وهو الذي سمع استغاثة أب كاميروني طلباً لعملية جراحية لفصل ابنتيه، فأجابها على الفور، تماماً مثلما استمع قبل ذلك لاستغاثة مصرية، وأخرى تايلاندية، وغيرها بولندية.. دون نظر لجنسية أو دين.. فاستماعه لأصوات الاستغاثات تلك والتي جاءت من قارات متعددة،. تدلل بما لا يدع مجالاً للشك، على الجانب الإنساني العالمي في شخصية المليك،. الشخصية التي لا تكتفي بغرس الخير في أرض بلدها فقط، بل تحاول أن تجعله يظلل جميع البشر.